المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مرور الذكرى السنوية ال ٧٤ لاستشهاد القاضي محمد رئيس جمهورية كردستان في مهاباد ..

177

تمر اليوم ٣١ آذار ٢٠٢١م الذكرى السنوية ٧٤ لاستشهاد القاضي محمد (1893-1947)  الزعيم الكردي ورئيس جمهورية كردستان (جمهورية مهاباد).

حيث أعدم النظام الإيراني في ال 31 آذار من سنة 1947 مؤسس جمهوية كــردستان في مهاباد الرئيس الشهيد القاضي محمد ومجموعة من رفاقه المناضلين في ساحة جارجرا

يرى الباحثون المعاصرون إن قاضي محمد كان واحداً من القيادات الكردية الأكثر تقدماً في التاريخ ، هو أبن القاضي علي بن قاسم بن ميرزا أحمد، ولد لأسرة غنية عام 1901 في مدينة مهاباد في شرق كوردستان القريبة من مناطق الحدود الإيرانية مع الإتحاد السوفيتي (سابقاً).

عُرف عن قاضي محمد اهتمامه بأمور العلم والشريعة والفقه الإسلامي، وإتقانه إلى جانب لغته الكردية الأم العربية والتركية والفارسية والفرنسية إلى جانب إلمامه بالإنجليزية والروسية.

عين مسؤولاً ثقافياً في مهاباد عندما افتتحت أول مدرسة بالمدينة، حيث شجع الناس على تعلم العلوم والفنون لمواجهة ما كان يوصف بالإضطهاد والظلم بحق الكرد، عارض القبلية بشدة وعرف عنه تواضعه واهتمامه بالفقراء.

وتشير الكتابات الكردية إلى التأثير الكبير لشخصية قاضي محمد بين مختلف طبقات الشعب الكردي.

تأثر قاضي محمد بالأفكار الديمقراطية والوطنية، وانضم في ثلاثينيات القرن المنصرم إلى خويبون .

عام 1942 تأسست جمعية بعث كردستان، وتركز نشاطها في مهاباد، ثم تحول اسمها عام 1945 إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان بزعامة قاضي محمد، وكان برنامجه يتلخص في تحقيق الحرية في إيران، والحكم الذاتي لكردستان داخل الحدود الإيرانية،

والإخاء مع الشعب الآذربيجاني وكل الأقليات غير الفارسية، وانتشرت شعبية الحزب في المنطقة وضمت مختلف فئات الكرد.

استثمر قاضي محمد الظروف الدولية ليعلن في 22 كانون الثاني/يناير 1946 قيام جمهورية كردستان، وانتخب رئيسا لها.

واعتمد على السوفييت في تسليح قوات حزبه وتدريبهم. تقول الأدبيات القومية أنه امتاز بنكران الذات ،  لذا فقد أحبه أبناء شعبه فأطلقوا عليه لقب “بيشه وا” أي الإمام حاول التفاوض مع حكومة طهران حول علاقة جمهوريته بوصفها سلطة حكم ذاتي بالحكومة المركزية، لكن الحكومة الإيرانية ردت في كانون الأول/ديسمبر 1946 بإرسال حملة عسكرية (بعد انسحاب القوات السوفياتية من إيران) نجحت في القضاء على الجمهورية الكردية الفتية.

بعد وصول القوات الإيرانية إلى مهاباد قام قائد تلك القوات همايوني بجمع قادة حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في بلدية المدينة، وطلب منهم الأسلحة المستلمة من الاتحاد السوفييتي، فأجابوه أن البنادق وزعت وأحرقت قائمة الأسماء الذين استلموها، وقام قاضي محمد بوضع مسؤولية هذا العمل على عاتقه الشخصي فقط، فاعتقل ومعه جميع الموجودين من قادة الحزب البالغ عددهم 28 عضوا.

تمت محاكمة قاضي محمد عسكرياً فحكموا عليه بالإعدام في 23 كانون الثاني/يناير 1947 في ساحة جارجرا فجراً وهي نفس الساحة التي أعلن فيها الجمهورية.

وهو أول من وضع وصية للبارزاني بأن يحافظ على علم وطن كوردستان.

الوزراء في الجمهورية الكردية

1. الحاج بابا شيخ رئيساً للوزراء
2. محمد أمين معيني وزير الشؤون الداخلية
3. محمد حسين سيف قاضي وزير الحرب
4. محمد أيوبيان وزير الصحة
5. عبد الرحمن إيلخاني زاده وزير الدولة
6. إسماعيل إيلخاني زادة وزير الموصلات
7. أحمد إلهي وزير الاقتصاد
8. كريم أحمدين وزير البريد والكهرباء
9. مصطفى داوودي وزير التجارة
10. مناف كريمي وزير المعارف
11. محمود ولي زادة وزير الزراعة
12. صديق حيدري وزير الإعلام
13. خليل خصروي وزير العمل
واعتمد النشيد الوطني للجمهورية وهو ( أي رقيب ) من كلمات الشاعر الراحل يونس رؤوف الملقب ب دلدار، ولحنه المهندس نوري صديق شاويش، ومن منجزات الجمهورية أيضاً أصبحت اللغة الكردية لغة رسمية في البلاد

من وصية الرئيس الشهيد قاضي محمد:

أتذكّر كانوا يسألوننا في المدرسة كم يساوي 2+2 وكان الجميع يقولون : أربعة .
ولكنني كنت أرسب دائماً في الرياضيات لأنني كنت أعتقد بأن 2+2 يساوي 1 ولا يساوي أربعة أبداً.
لأنّ باعتقادي أنّ الإنسان والشفتين واللسان لن يصبحوا أربعة بل يجتمعون معاً ويصبحون فماً ويصرخون معاً.
لأنّ باعتقادي ساقان ويدان ليسوا لأربعة أشخاص ولكن لجسدٍ واحدٍ .
كنت أعتقد بأنّ الحارة والمنزل والحيّ والشارع لن يصبحوا أربعة بل يصبحون مدينة واحدة يعيش فيها الغني والفقير معاً.
كنت أعتقد بأنّ الجذر والجذع والغصون والأوراق لن يصبحوا أربعة بل يصبحون شجرة منها الطويلة والقصيرة.
لأنّ باعتقادي أنّ الحب والعشق والجمال والبراءة لا يصبحون أربعة بل يصلحون حبيبا لمعشوق.
كل اثنين واثنين يصبحون واحداً ولن يصبحوا أربعة، يوجد الكثير من هذه الأمثلة ولا نستطيع عدّها جميعاً.
فكلّ ما أعرفه إذا قطّعوا جسدي إلى مئة قطعة وإذا قصفوني وقتلوني، فما هو في قلبي على لساني فكردستان دولةٌ واحدةٌ ليست أربعة.
رئيس جمهوربة مهاباد بيشوا قاضي محمد سنة 1946.

 

إعلام المجلس الوطني الكردي

سامية حسين و بيريفان إسماعيل

التعليقات مغلقة.