بدعوة من المجلس الوطني الكوردي ، قامت محليات الحي الغربي والكورنيش و المنطقة الشرقية في مدينة قامشلو بتنظيم ندوة فكرية متنوعة ، بمناسبة مرور الذكرى السنوية ١١٨ لميلاد عظيم الامة الكوردية الملا مصطفى البارزاني الخالد ، وذلك في مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني المكتب الغربي، وبحضور مميز ولافت لجماهير النهج.
و حاضر فيها كل من :
الاستاذ : نعمت داوود عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي.
الاستاذ : كوني رش، شاعر وباحث ومؤرخ كوردي.
الاستاذ : عبد الصمد موسى باحث وكاتب كوردي .
حيث افتتح الأستاذ قدري جان الملا الندوة في تمام الساعة الرابعة من مساء اليوم 14/3/2021 بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً للشهداء ولروح البارزاني الخالد مع عزف النشيد القومي الكوردي أي رقيب.
ومن ثم قدم المحاضرين بعد أن تحدث بايجاز عن المناسبة
حيث سرد الشاعر ” ” كوني رش” ” بعض محطات حياة البارزاني الخالد ، وذكر مناقبه وخصاله الحميدة بشهادة المحيطين به،
و روى قصصاً عن البارزاني الانسان قبل المحارب ووسط محاضرته ذكّر بقصيدة كان للشاعر الكوردي الكبير (جكر خوين) قد تغنى فيها بالبارزاني الخالد ونضاله وسعيه للحصول على الحقوق الكوردية.
ثم تحدث الاستاذ ” عبد الصمد موسى ” عن نضال البارزاني والصعاب التي واجهها في رحلته النضالية قبل وبعد ثورة ايلول المباركة ،
والتي جابه فيها اعتى نظام شوفيني حتى انتزع منهم بجَلَده وصلابته، ميثاق الحكم الذاتي الذي هيئ للكورد افاقاً جديدة.
وفي مداخلته قال الاستاذ نعمت داوود :
” ان ما نحن فيه الآن ما هو إلا بفضل البارزاني الخالد الذي ضحى بكل شيء و وهب حياته للقضية الكوردية”.
وقال حينما يذكر البارزاني فان الانسانية تكون حاضرة، ونقل على لسان الزعيم *مسعود البارزاني * قصة حينما قضت البيشمركة على لواء كامل للجيش العراقي في منطقة رواندوز، حيث ابدا الخالد تأسفه وتمنى لو ان ذلك لم يحصل وقال حينها ان ثورتنا هي لاجل الحياة رغم قيام البيشمركة بالدفاع عن النفس .
وتطرق بعد ذلك الى الشأن الداخلي للحركة الكوردية ووقف على المفاوضات الجارية بين الاطراف الكوردية ونقاط الخلاف واسباب التوقف والشرط الذي يتوجب تحقيقه قبل العودة الى طاولة الحوار ،
كما أكد ان المجلس الوطني متمسك ببنود الاتفاق ومصر على استكماله حتى تحقيق وحدة الصف الكوردي على اسس الشراكة وعدم الاقصاء.
وتناول بعد ذلك علاقة المجلس الوطني بالمعارضة السورية واسباب استمرار المجلس معه، حيث قال :
” قبل الأزمة السورية (الثورة) وخلالها وبعدها لم تكن هناك احزاب عربية باستثناء ‘الاخوان المسلمين’ وهم خلافهم عقائدي، بل كانت هناك شخصيات وطنية منفتحة معارضة وتعرضت ايضا للاعتقال والمضايقات بسبب مواقفها، إنما المعارضة تشكلت وفُرضت كأمر واقع خلال الازمة السورية وبدعم خارجي”.
وقسم داوود حسب رؤيته سوريا الى ثلاث مناطق نفوذ وهي :
1- منطقة سيطرة النظام وداعميه كل من روسيا وايران.
2- مناطق المعارضة تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا.
3- مناطق سيطرة (قسد) وتدعمها امريكا .
من خلال هذا التوزيع لايمكن تحقيق الانفراج للازمة السورية الا بحل سياسي توافقي يرضي جميع الاطراف.
وقد صرح لموقعنا الاستاذ محمد صديق شكر رئيس المجلس المحلي لشرقي قامشلو قائلاً :
” مناسبةالذكرى الثامنة عشر بعد المئة لميلاد البارزاني مصطفى ، الذي افنى عمره في خدمة قضية الشعب الكوردي ليس في كردستان العراق فحسب، بل في كل اجزاء كوردستان ودون ان يرف له جفن.
فنحن في المجالس المحلية الثلاثة في قامشلو ومنذ تأسيس المجلس الوطني الكوردي في عام 2011 وما قبلها وفي كل عام ونحتفل بعيد ميلاد الأب الروحي للأمة الكوردية لأننا نرى في ميلاده ميلاد الحرية والمقاومة والخلاص من الاضطهاد والعبودية ونيل الحقوق القومية المشروعة لشعبنا ،
وكذلك نرى في ميلاده ميلاداً لمدرسة الكوردايتي الحقة، فنرى من واجبنا ونحن في المجلس الوطني الكوردي وفي هذا اليوم المبارك بأن نعاهد على تكريس نهجه في كل خطوة من خطوات نضالنا حتى تحقيق كامل حقوق شعبنا العادلة وسيبقى البرزاني مصطفى ونهجه ونضاله واخلاقه نبراسا نلتزم به واجيالنا القادمة ، البارزاني هوية الشعب الكوردي والكوردستاني بأجزائه الاربعة ، المجد والخلود لروحه الطاهرة.
وفي النهاية أشكر بإسم المجالس المحلية الثلاثة في قامشلو كلا من الأساتذة نعمت داؤود و كوني رش وعبدالصمد موسى ، لاغنائهم مناسبة ميلاد البارزاني مصطفى لهذا العام وقيامهم بذكر أهم جوانب نضاله الثوري والسياسي منذ ميلاد وحتى وفاته”.
من جانبه صرح الأستاذ قدري جان رئيس مجلس محلية الكورنيش التابعة للمجلس الوطني الكردي لموقعنا عن هذه الندوة :
” قامت اليوم المجالس المحلية في قامشلو باحياء هذه الندوة بمناسبة ميلاد البارزاني الخالد في مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا بحضور جماهيري كبير ومن خلال الندوة تم التسليط الضوء على حياة البارزاني الخالد من جميع النواحي من قبل كل من الأساتذة المحاضرين،
كانت ندوة غنية بالمعلومات ومفيدة للجميع “.
وقد تصريح الأستاذ محمد ايو مسؤول المجلس المحلي للحي الغربي في مدينة قامشلو قائلاً :
” بارزاني الخالد مؤسس مدرسة الكردايتي ، ورمز الأمة الكردية ، قضى جل عمره وحياته في خدمة القضية الكردية ، والدفاع عن حقوق الشعب الكردي ، وعن أرض كردستان ، وشارك في كل المعارك إلى جانب البيشمركة الأبطال في الصفوف الأمامية “.
وفي نهاية الندوة شكر السيد ” قدري جان الملا” المحاضرين والجمهور معلناً نهاية الندوة.
وبعدها قام عدد من الشابات والشبان بعقد حلقات الدبكة على انغام الموسيقى و الاغاني.
إعلام المجلس الوطني الكردي
قامشلو.. عبدالحميد جمو و سامية حسين
التعليقات مغلقة.