أعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا “خطا أحمر” بالنسبة لفرنسا، وقال إن استخدامها سيدفع بلاده للرد.
وقال ماكرون، عقب اجتماع له منذ توليه المنصب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم امس الاثنين، إن من الضروري التحدث مع كل أطراف الصراع السوري بما في ذلك ممثلون عن الأسد.
وتدعم روسيا وفرنسا أطرافا متناحرة في الحرب السورية حيث يدعم بوتين الرئيس السوري بشار الأسد بينما يشارك ماكرون في تحالف غربي يدعم فصائل معارضة مسلحة.
واضاف ماكرون “سوف يتعاون البلدان بشأن سوريا.. هذا ضروري. نحن بحاجة إلى تعاون قوي لأن لدينا أولوية مشتركة.. هي المعركة ضد الإرهاب”.
ولفت الى أنه يرغب في تعزيز تبادل معلومات المخابرات بين باريس وموسكو بشأن سوريا والعمل معا لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وقال بوتين إنه غير متأكد مما إذا كانت سياسة فرنسا بشأن سوريا “مستقلة” لأنها جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة مضيفا أن هناك نقاط خلاف واتفاق بشأن سوريا بين باريس وموسكو.
وذكر بوتين أنه اتفق مع ماكرون على أن المعركة ضد الإرهاب هي أولويتهما الأولى لكنه أكد أنه لم يغير وجهة نظره بشأن سوريا وأنه أبلغ ماكرون بهذا.
ويقول محللون إن تحذير ماكرون من رد فرنسي إذا استُخدمت أسلحة كيماوية في سوريا يعكس النهج الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أمر في نيسان أبريل الماضي بضربات صاروخية ردا على هجوم بأسلحة كيماوية اتهمت واشنطن دمشق بالمسؤولية عنه.
وقال ماكرون وهو يقف إلى جانب بوتين في قصر فرساي خارج باريس “أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيستدعي عملا انتقاميا وردا سريعا.. على الأقل من ناحية فرنسا”.
وينفي الرئيس السوري بشار الاسد استخدام أي سلاح كيماوي.
التعليقات مغلقة.