ألقت طائرات التحالف الدولي منشورات على مدينة الرقة تدعو الأهالي لمغادرة المدينة بأقرب وقت، وكتب فيها “حافظ على السرية وخبئ التذكرة لتكن آمن، اقترب من قوات السلاح السورية بطريقة سلسلة وبدون سلاح ، لوح بشريطة بيضاء كرمز للسلام، سيتم التعامل معك بإنسانية واحترام.
وتضمنت المنشورات تهديداً علنياً بالقتل ” هذه فرصتك الأخيرة، الفشل في المغادرة قد يؤدي إلى الموت، الرقة ستسقط، لا تكن هناك وقتها”.
في السياق ذاته وثقت “الفرات بوست” مقتل عائلة كاملة مؤلفة من 6 أشخاص نازحة من دير الزور إلى الرقة، نتيجة لقصف طيران التحالف وهم (إياد طارق الأشرم وسعاد باسل الأشرم وطارق إيادالأشرم ومحمد مهدي إياد الأشرم وعماد إياد الأشرم وهناء إياد الأشرم(
أما في ريف الرقة الغربي فقد سيطرت ميليشيات قسد على منطقة العالية والحميدي والمضخة الواقعة بالجهة الجنوبية لبلدة المنصورة، في حين انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش على عائلة نازحة من ريف دير حافر في منطقة السلماني غرب الطبقة عند محاولتهم الدخول إلى الطبقة ما أدى إلى مقتل شخص و إصابة البقية بجروح .
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” أمس الأحد: “إنه لا مفر من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، موضحا أن بلاده “تبذل كل ما في وسعها إنسانيا لتفادي ذلك”..
وأضاف ماتيس في تصريحات تلفزيونية أن هؤلاء الضحايا “واقع في هذا النوع من الأوضاع”، وأن الولايات المتحدة “تفعل كل ما في وسعها من الناحية الإنسانية مع أخذ في الاعتبار الضرورات العسكرية” لتفادي سقوط ضحايا مدنيين”
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز ” أشارت مؤخراً إلى أن الغارات الجوية الأمريكية على سوريا والعراق منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة صيف 2014، تسببت بمقتل 3100 مدني على الأقل، ونوهت الصحيفة إلى أن “الجيش الأمريكي يعطي تقديرات منخفضة جداً حينما يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدني فقط”.
وأوضحت الصحيفة، أن “العمليات العسكرية للسيطرة على معاقل تنظيم الدولة كالموصل والرقة، لعبت دورا هاما في ارتفاع عدد القتلى”، كما لفتت إلى أن “القادة العسكريين حصلوا على حرية أكبر فى اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق فى الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
بدورها أكدت منظمة “ايروورز” والتي تجمع المعلومات المنشورة حول عدد الضحايا، أن “عدد القتلى المدنيين هو ثمانية أضعاف ما تؤكده الولايات المتحدة”. مضيفة أن حصيلة الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الربع الأول من العام 2017، ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة.
وتشن طائرات التحالف الدولي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات الرقة ودير الزور الميادين، مستهدفة الأحياء السكنية، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الأهالي.
_وكالات_
التعليقات مغلقة.