المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الحشد الشعبي العراقي يتزعم سيطرته على عدة قرى حدودية مع سوريا

106

قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم الدولة الإسلامية من عدة قرى على الحدود مع سوريا يوم الاثنين في تحرك قد يعيد فتح طريق إمداد لإرسال الأسلحة الإيرانية للرئيس بشار الأسد

وقد تكون هذه المناورة كذلك مقدمة للالتحام مع قوات الحكومة السورية المدعومة من إيران وإن كانت لم تصل بعد إلى الحدود العراقية من الجانب السوري

وحذرت مصادر من المعارضة السورية المسلحة من تقدم قوات الجيش السوري وفصائل تدعمها إيران باتجاه الحدود

وتقع المنطقة التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي يوم الاثنين شمالي مدينة البعاج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية

وبالنسبة لقوات الحشد الشعبي تعد هذه خطوة باتجاه الالتحام بقوات الحكومة السورية مما يعطي الأسد أفضلية كبيرة في الحرب التي يخوضها ضد فصائل المعارضة المسلحة منذ ست سنوات

لكن المنطقة متصلة بأراض خاضعة لسيطرة قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود تركز على قتال الدولة الإسلامية أكثر من تركيزها على قتال الأسد

ولم يتضح ما إذا كان أكراد سوريا سيسمحون للحشد الشعبي باستخدام الأراضي الخاضعة لسيطرتهم للوصول إلى قوات الأسد المنتشرة على مسافة أبعد باتجاه الجنوب والغرب

ووصف الحشد الشعبي في بيان على موقعه الإلكتروني تقدمه إلى الحدود مع سوريا بأنه “معجزة في رمضان”

ويشارك الحشد الشعبي في الحملة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة الدولة الإسلامية في مدينة الموصل ومحافظة نينوى

وتركز القوات المسلحة العراقية جهودها على إخراج المتشددين من مدينة الموصل

وتتبع قوات الحشد الشعبي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لكن لها مستشارين من الجيش الإيراني قُتل أحدهم الأسبوع الماضي في اشتباكات قرب البعاج* حملة الموصل

“حملة الموصل” ساعدت إيران في تدريب وتنظيم آلاف من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان في الصراع السوري. ويعمل مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية كذلك عن كثب مع قادة عسكريين إيرانيين في سوريا

وبعد مرور ثمانية أشهر على بدء حملة الموصل تم إخراج مقاتلي الدولة الإسلامية من جميع المدن باستثناء جيب على الضفة الغربية من نهر دجلة

وشن الجيش العراقي يوم السبت هجوما جديدا لاستعادة الجيب الذي يضم المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية وسط مخاوف بشأن مصير المدنيين المحاصرين هناك

وتقول ليز جراندي منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لرويترز إن نحو 200 ألف شخص ما زالوا يقيمون خلف خطوط الدولة الإسلامية في الموصل يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والماء والدواء

وأضافت “أبلغتنا السلطات أن الإجلاء ليس إجباريا … فإذا قرر المدنيون البقاء… ستحميهم قوات الأمن العراقية”.

وتابعت “الأشخاص الذين يقررون الفرار سيتم توجيههم إلى مسارات آمنة. وستتغير مواقع هذه المسارات اعتمادا على المناطق التي تتعرض للهجوم والوضع على أرض المعركة”.

وفي معرض توضيحه لسبب تباطؤ الحملة قال مستشار حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن القتال كثيف للغاية وإن وجود المدنيين يعني أنه يتعين على القوات الحكومية توخي الحذر

المصدر : رويترز

 

التعليقات مغلقة.