قال أحدهم ، كن حذراً من جعل المرأة تبكي ، لأن الله يحسب دموعها ، فالمرأة خلقت من ضلعك وليس قدميك لتمشي عليها ولا من دماغك لكي تتعالى عليها خلقت من جانب ضلعك لتتساوى بك ومن تحت ذراعيك لتحميها ومن جانب قلبك لتحبها..
في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام كان لموقعنا وقفة مع نساء كورديات مناضلات في درب الكوردايتي اللواتي يسرن بخطى ثابتة وإيمان راسخ بأن الظلام زائل والآتي أجمل و لا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياة..
في البداية كان السؤال موجهاً للكاتبة القديرة الشاعرة ديا جوان
R-ENKS : ماذا تقولين للمرأة الكوردية في هذا اليوم العالمي للمرأة؟
ديا جوان :
“إذا كانت كلارا زيتكن وبعض النساء في أمريكا استحقن هذا العيد لأجل نضالهن في سبيل تحديد ساعات العمل وتقاضي رواتبهم مثل الرجال ، فالسؤال هنا لو قرأنا تاريخ نضال المرأة الكوردية لأجل الحياة، لأجل البقاء ترى كم عيد تستحق أنا أؤمن أن كل إمراة كوردية تستحق يوم عيد خاص بها ، كل عام وكل النساء الكورديات وكل نساء العالم بألف خير وسلام”.
بخصوص التمييز ضد المرأة وجهنا السؤال للأعلامية والناشطة المدنية هيفي الملا
R-ENKS: هل أصبح التغلب على التمييز ضد المرأة مسألة وقت أم لا ؟
هيفي الملا:
“في ظل هذه الظروف والمعطيات الجديدة التي تمر بها مجتمعاتنا الشرق أوسطية ، نستطيع نقول نعم وإننا كمجتمعات شرقية نسير في خط مستقيم نحو إنهاء جميع أنواع التمييز ضد المرأة وخاصة المرأة الكوردية وذلك يعود لدورها القيادي في شتى مجالات الحياة ، وكذلك إنفتاح المجتمع الكوردي أكثر من غيره في أغلب المجالات ،
نعم المجتمع بات يرفض التمييز ضد المرأة قبل أن ترفض المرأة ذلك وهذا هو المنعطف الجذري في هذه القضية أي أن مسألة التمييز بشكله العنصري أصبح مرفوض من قبل الجميع ، فالوعي التراكمي أصبح أكبر من كل الجينات الشرقية البالية التي عفى عليها الدهر .
ولنتذكر دوما أن اليوم العالمي للمرأة للدلالة على الإحترام وتقدير وحب للمرأة ، وهنا نقول كل عام والنساء الكورديات بخير وسلام” .
أما بخصوص الإرادة الجماعية لتحقيق المساواة مع الرجل وجهنا السؤال للأستاذة الكاتبة كليستان بشير رسول
R-ENKS: هل أصبحت المراة الكوردية قادرة على تشكيل الإرادة الجماعية دون تميز برأيك؟
كليستان بشير رسول :
” إن المرأة الكوردية في غربي كوردستان لاتقل شأناً عن مثيلاتها من النساء الكورد في باقي أجزاء كوردستان إذا تهيأت لها الظروف وفتحت أمامها السبل ،
وقد تتفوق في الكثير من الأمور وخير دليل على ذلك خوضها ومشاركتها في كافة الميادين ونيلها لأعلى المراتب العلمية جنبا الى جنب الرجل وبكل جدارة رغم التهميش والإضطهاد والقمع من قبل الكثير من الرجال ذوي العقلية الذكورية المتسلطة ورغم كل المصاعب والعراقيل الإجتماعية والدينية المتطرفة،
إلا إنها أستطاعت أن تثبت وجودها وتعبر عن كيانها وتؤكد للعالم أجمع بأن المرأة الكوردية ليست أقل شأناً من مثيلاتها من نساء العالم ، ومع ذلك نجد تمثيلها في المناصب والمراكز القيادية والرئاسية في الأحزاب الكوردية والتشكيلات السياسية خجول جداً والسؤال لماذا لاتتساوى المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات..؟ طالما هي معه في السراء والضراء أليس من حقها المشروع ان تطالب بالمسواة الحقيقية مع الرجل والعيش في حياة حرة كريمة يضمن لها حقوقها ،
ولكنني أرى إنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال تثبيت كافة حقوقها في الدستور المرتقب ، ولنعلم أن المرأة أساس الجمال و الحنان و كل عام والنساء بألف خير”.
هناك من يقول من يتخذ الطبيعة البيولوجية للمرأة إعاقة في نيل حقوقها وجهنا السؤال للأستاذة نسرين تيللو بخصوص ذلك
R-ENKS:
تسويق حجة الطبيعة البيولوجية للمرأة هل هذا مبرر لمنع المرأة من العمل؟
نسرين تيللو :
وئد نصف كفاءات المجتمع هو إعاقة وكبح لعجلة الإقتصاد وربط المقدرات الذهنية بالإختلاف البيولوجي والجهاز الإنجابي والغدد التناسلية نهج خاطئ ومضلل يرتبط بالأساطير والمبالغات أكثر مما يربط بالدراسات العلمية، وهذه التفسيرات الخاطئة تحول علاقة الرجل بالمرأة إلى نزاع وخصومة بدل أن نجد طرق للتآزر والمشاركة بينهما ،
علينا أن نطور نظرتنا لرؤية الرجل على إنه إنسان قبل أن يكون ذكر وننظر للمرأة على إنها إنسان قبل أن تكون أنثى فجوهر الإنسان أن نوفر نفس الفرص للجنسين بلا تمييز
ولو أن كل رجل سخر قوته لإحاطة وردته بالرعاية والإهتمام فهي بدورها ستملأ روحه عطراً وبهجة فكما للقوة جمالها فإن للجمال قوته ، كل عام وانتن بخير وجمال”.
R-ENKS بخصوص النظر لحرية المرأة ، وجهنا السؤال للحقوقية عنود عمر أوسي التي قالت :
عنود عمر أوسي :
” للمرأة عبر العصور دور بارز في بناء المجتمع فلولاها لعاش العالم في ظلام كما قال أحد الشعراء
إذا النساء نشأن في أمية
رضع الرجال جهالة وخمولة
إذا علينا الإهتمام بالمرأة بكافة النواحي التعليمية الثقافية السياسية الإقتصادية ، فالمرأة المثقفة تعرف كيف تستفيد من حريتها وتبني جيلا مبادرا للتغير ففي المجتمعات المتطورة حصلت المرأة على حقوقها بالتوازي مع الرجل من مشاركة في الحكم والسلطة والوظائف العالية فعندما تكون المرأة حرة تربي أبنائها على حب الوطن والإخلاص وتعمل بكل جهد لإيصالهم إلى أعلى المراتب وخاصة ونحن نعيش حالات اللجوء والنزوح في خارج البلاد وداخل البلاد ،
وكذلك تهتم بنفسها وتحافظ على ذاتها من الضياع بعد خروجها من محيطها الأساسي الذي كانت تعيش فيه وتغير كل شيء من حولها وكذلك تهتم ببيتها وزوجها وتحاول معرفة المشاكل التي يتعرض لها وتساعد زوجها على الحل ، وتقدر الظرف الذي يمر به الزوج ،
فالمرأة كالنبع إذا تدربت وتعلمت بالشكل الصحيح سقت الأرض فأزهرت الأرض وروداً ورياحينا وأصبحت نبع الحياة وهي حضن السلام وأصل الحضارة
تحية حب وتقدير لكل النساء الكورديات في هذا اليوم العالمي للمرأة”.
R-ENKS : كلنا يعلم كم كانت المرأة الكوردية في المقدمة ابان الثورة السورية في المناطق الكوردية وبهذا الشأن وجهنا السؤال للناشطة الإعلامية سعاد أوسي التي قالت :
سعاد أوسي:
” نعم كان لها دور كبير في المناطق الكوردية فهي لعبت دورا بارزا في المظاهرات ورفض العبودية وبشجاعة إلى جانب الرجل وكان لوجودها تأثير بارز على مختلف فئات المجتمع الكوردي من حيث النضال أيضا لنيل الحقوق المشروعة ، وكانت جديرة بعد ذلك بتولي الكثير من المناصب في القيادات الحزبية وسعت جاهدة لتقديم كل ماهو أفضل للمجتمع الكوردي وإيصال صوتها إلى العالم بأنها ترفض العبودية السياسية ،
كل عام والنساء الكورديات بخير وسلام”.
R-ENKS : وفيما يخص التعليم وجهنا السؤال للأستاذة روهلات جمعة ، هل حققت المرأة الكوردية المستوى المطلوب من التقدم في التعليم؟
روهلات جمعة:
” نعم حققت نسبة جيدة ولكن ليست بالمستوى المطلوب لأنها مازالت رهن المجتمع ، فقسم منهن ضحية أُسر غير متعلمة، وقسم منهن ضحية الوضع الإقتصادي أما الأغلب فيخترن التعليم ولايكملن بسبب زواجهن وانجابهن للأطفال مع عدم وجود مساعدة من أي طرف ،
كل عام والنساء الكورديات بألف خير” .
إعلام المجلس الوطني الكوردي
إعداد ..مكرمة العيسى
التعليقات مغلقة.