أصدر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في كوردستان سوريا قراراً في 23 من شهر شباط الماضي من أجل الحد من رفع اسعار إيجار البيوت والشقق والمنازل في المنطقة ، حيث وضعت بنود لتنظيم عملية التأجير والاستئجار من خلال تقدير المنزل من حيث التجهيز والموقع وغير ذلك على أن لا يتعدى الحد الأعلى للايجار أكثر من 150 الف ليرة سورية .
هذا القرار أدخل الفرح والسرور في قلوب الكثير من النازحين والفقراء والمستأجرين ،
إلا أن القرار على ما يبدو لم و لن يطبق من قبل المؤجرين ، وحدثت شكاوي عدة وقد استطلع موقعنا آراء شريحة من الناس بهذا الخصوص .
تقول السيدة (م. ل ) وهي من سكنة مدينة قامشلو حالياً :
” إصدار هكذا قرار، لا يقدم ولا يؤخر من مشكلة السكن لدى الناس ، فالايجارات لا تزال مرتفعة و يتقاضى المؤجرون بالعملة الأجنبية(تقصد الدولار ) .
تكمل السيدة وتتحدث عن معاناتها قائلة :
(صرلي شهور عم دور على بيت ايجار بس وين مابشوف عم يقولوا لي 100 دولار كيف بدي دبر هل المبلغ بهيك ظروف ) …!!!
قبل عدة أيام وجدت منزل طلبت مني صاحبة المنزل 100 دولار أيضا وكنت مضطرة للموافقة رغم أنه كان ذو تجهيز أقل من المتوسط و حسب القرار الصادر لا يزيد سعر الايجار عن 75000 وربما أقل وعندما تحدث لهم عن القرار أجابت مالكة المنزل باستهزاء وقالت:
( قرار شو ما في هيك قرار )على الرغم من أن صاحبة المنزل تعمل لدى الاداره الذاتية وحين قبلت بأن ادفع المبلغ بعد عدة ايام أجابت بان المنزل تم تأجيره للرفاق (وهنا تقصد اشخاص من حزب الاتحادالديمقراطي)” .
وتضيف السيدة م. ل قائلة : ” لا استطيع ان اقول سوا حاميها حراميها”.
اما السيد م.ش يقول :
” انا على وشك الزواج و ابحث عن منزل منذ عدة أشهر لاحدد موعداً لعرسي إلا أن الايجارات مرتفعة و اصبح أصحاب العديد من البيوت والشقق والمنازل محتكرين و استغلاليين ولا يتعاملون الا بالعملة الأجنبية الدولار، يطلبون 100 دولار وأكثر ، كيف أستطيع أن استأجر منزل بهذا المبلغ وانا اتقضى نصفه …!!!؟
و يكمل السيد م.ش قائلاً :
” عند صدور القرار كنت على أمل بحصولي على منزل لابدأ بتجهيزات العرس ، الا أنه يبدو أن القرار عبارة عن حبر على ورق (ماحد شايلو من ارضو ) ، اينما نتوجه يقولون نعم سنأجرك بمبلغ يقدره (الكومين) أو البلدية ، ولكن هذا الكلام يبقى على الاوراق فقط ، و في الواقع يطلبون الدفع أكثر ” .
السيد م . ش يتنهد بحزن ويضيف :
” اذا اشتكيت ماذا استفيد هل ستؤمن الإدارة الذاتية لي السكن ، و هنا ساضطر لقبول شروطهم “.
مواطن أخر يبدي رأيه بهذا الموضوع و يقول :
” الا يجدر بالادارة الذاتية أن تعمل على إنشاء مباني سكنية و تأجيرها بمبلغ بسيط للاهالي لتحد من هذه المشكلة المتفاقمة والحساسة عوضاً عن إصدار قرارات تضرب بعرض الحائط وتبقى حبراً على ورق بل تخترق قبل أن يجف حبرها ” .
إعلام المجلس الوطني الكردي
التعليقات مغلقة.