توافد الآلاف من أبناء وبنات الشعب الكردي في سوريا للأماكن التي حُددت من قبل المجلس الوطني الكردي في كل المناطق لإحياء الذكرى الثانية والأربعين لرحيل القائد الخالد في وجدان شعبه مصطفى بارزاني ،
وذلك وفاءً لما قدمه من تضحيات وإخلاص ودفاع عن حقوق الشعب الكردي و قضيته ضد أعتى الدكتاتوريات في المنطقة، ليُتوَج رمزاً ومُلهماً لنضالات الأجيال اللاحقة في عموم أجزاء كردستان الأربعة .
وأثناء تلبية أبناء الشعب الكردي لدعوة المجلس الوطني الكردي للتعبير عن وفائه تجاه أحد رموزه القومية، قوبل الإقبال الجماهيري الواسع بالمضايقات والمنع من قبل الجهات الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في بعض المناطق .
ففي مدينة ديريك، تم توقيف عريف الحفل الإعلامي أحمد صوفي خلال فترة الاحتفال ، ووضع اليد على مكبرات الصوت، وتعرض المحتفلون لإستفزازات من قبل مسلحيهم .
كما طلبت الأسايش من صاحب الملعب الذي كان مقرراً إقامة الإحتفال فيه بعدم السماح للاحتفال فيه .
وفي جل آغا ، وكركي لكي وتربسبي ، حيث تم اعتقال عضو المجلس المحلي حسن غربي عبديك قبل الاحتفال بيوم وتهديده بعدم المشاركة وتعرضه للتعذيب، وتوجيه الإهانات له .
وكما تم اعتقال كلٍ من فواز علي وبهزات بروجي، وحسن ابو شنكو الذي لازال معتقلا ، وحجز مكبرات الصوت، ورغم هذه المضايقات تم الاحتفال بنجاح ، وفي عامودا تم تبليغ صاحب الصالة التي كان مقرراً إقامة الاحتفال فيها بالمنع .
ان المجلس الوطني الكردي وهو يتوجه بالتقدير العالي لأبناء الشعب الكردي الذين لبوا دعوته لأحياء الذكرى الثانية والأربعين لرحيل الزعيم الخالد، فهو يدين الممارسات التي صدرت من الجهات الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي تستهدف إجراءات بناء الثقة التي طالب بها المجلس بعدم التعرض لنشاطاته،
وأقروا بذلك في نهاية عام ٢٠١٩ عبر بيان رسمي صادر من قبلهم.
بهذه المناسبة التاريخية، نؤكد حرصنا على وحدة الموقف الكردي وفق مرتكزات متينة تحقق شراكة حقيقية بعيداً عن الأحادية والاستئثار، ومحاولات الهيمنة بالقوة، وندعوا الجهات الضامنة والراعية بوضع حد لهذه التصرفات التي تستهدف المفاوضات التي جرت و تم التفاهم فيها على قضايا مهمة تخدم مصلحة الشعب الكردي .
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
٢ آذار ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.