عقدت اللجنة المركزية للبارتي الطليعي الكردستاني – سوريا إجتماعها الدوري في يوم 7 شباط 2021، حيث بدأت جدول أعمالها بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء حركة التحرر الوطني الكردية، مشيرا إلى الدور النضالي للراحل هلال خلف البوتاني الذي أمضى جل حياته في العمل النضالي القومي، والذي رحل عن عالمنا في الآونة الأخيرة.
في المجال التنظيمي بحث الرفاق وضع الحزب في الداخل ومنظمات الحزب في جنوب كردستان ولبنان وأوروبا، وتم التركيز على أهمية العمل التنظيمي في نشر الوعي القومي والإرتقاء بالعمل النضالي بين صفوف الشعب في هذه المرحلة التاريخية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا.
سياسيا، تم تناول المستجدات الدولية والإقليمية والكردستانية، وعلى رأسها فوز جو بايدن من الحزب الديمقراطي وتأثير ذلك على مستقبل المنطقة وسوريا والقضية الكردية. كما تناول الرفاق الخلافات داخل هيئة التفاوض وعلاقة ذلك بإمكانية تغيير توازنات القوى في الموضوع السوري. وتم التطرق إلى الجلسة الخامسة للجنة الدستورية المصغرة التي إنعقدت في جنيف في الفترة من 25 – 29 كانون الثاني 2021، مركزا على العراقيل التي تمتع الوصول إلى إتفاق وطني شامل بشان صياغة دستور جديد، بسبب تعنت وفد النظام الذي يضع العراقيل ويثير الحجج لإفشال مهمة الوصول إلى صياغة دستور جديد للبلاد، ورأى الرفاق أن مواقف قسم من المعارضة، تلتقي في رؤاها مع نظرة النظام البعثي الحاكم تجاه القضية الكردية والأقليات الإتنية والدينية في البلاد، ورأى الإجتماع أن الدول الكبرى ذات الشأن لم تقرر بعد حسم الموقف تجاه حل القضية السورية.
إنتقد الإجتماع بشدة الأعمال البربرية والإرهاب المنظم التى تمارسها الفصائل الاسلامية والقومجية المتشددة المحتلة لعفرين وكري سبي وسري كاني وغيرها من المناطق المدعومة تركيا، الهادفة إلى إفراغ المنطقة وطرد سكانها الكرد الأصلاء بغية التغيير الديموغرافي عبر إسكان عناصر غريبة في منازل وقرى وأراضي الكرد. وناشد الإجتماع في هذا الصدد الدول الكبرى والإتحاد الأوروبي والقوى المحبة للسلام والديمقراطية بالتدخل لوقف هذه الإنتهاكات بحق شعبنا العزل والعمل لإعادة المهجرين الكرد إلى مناطق سكناهم.
وتناول الإجتماع الأزمة السورية ومأساة شعبها مشددا على أهمية الحل السلمي عبر التوافق بين جميع الفئات السياسية بكامل مكوناتها القومية والدينية وصولا إلى بناء سوريا إتحادية دمقراطية تعددية علمانية تؤسس لترسيخ السلام والعدالة الاجتماعية والشراكة الحقيقية.
وشدد الإجتماع على أهمية الحوار الكردي – الكردي وصولا إلى إنبثاق مرجعية قومية مؤهلة لتولى المهام للمتغيرات المحتملة القادمة. وفي هذا الإطار ندد الاجتماع بالأعمال اللامسؤولة التي تمارسها بعض جهات من الإدارة الذاتية والكف عنها مثل حرق مكاتب الأحزاب وأعمال الخطف والتجنيد الإجباري وغيرها التي لاتخدم المصلحة العامة وتعيق الحوار الكردي – الكردي.
وطالب الاجتماع الامم المتحدة والقوى العظمى في أداء دورها الحضاري والإنساني لحل قضايا الشعوب في الشرقين الأوسط والأدنى وإنهاء الأزمات المزمنة ومنها الأزمة السورية، والعمل لبناء شرق أوسط قائم على السلام والتعاون والإحترام المتبادل بين جميع مكونات المنطقة في إطار حق تقرير المصير والإتحاد الإختياري.
اللجنة المركزية
للبارتي الطليعي الكردستاني – سوريا
7/2/2021
القادم بوست
التعليقات مغلقة.