بهرين محمد أوسو في يوم أفتتاح مكتب الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في قامشلو : “على الكُتاب والصحفيون أن يكونوا مراقبين لعمل المؤسسات الكوردية “.
بهرين محمد اوسو عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا صرحت لموقعنا في اليوم الأول لأفتتاح
مكتب الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا وذلك في مدينة قامشلو وقالت :
أول مؤسسة انطلقت من هذه المدينة ، من داخل الوطن، وضمت نخبة من كتابنا وإعلاميينا في ذلك الزمن الصعب. لقد كان إطلاق مؤسسة للكتاب وللصحفيين، ولكل حملة الأقلام أمراً جد ضروري لاسيما في تلك المرحلة ، مرحلة الانتهاكات والاستبداد وكتم أنفاس كل أصحاب الرأي ومن بينهم حملة الأقلام أصحاب الموقف، حيث الملاحقة والتضييق عليهم والاستدعاءات، والتهديدات، ومحاربة هؤلاء حتى في لقمة أطفالهم”.
وبخصوص الدور الذي تلعبه هذه المؤسسات، في المجتمع قالت السيدة بهرين :
” لقد لعبت هذه المؤسسة دوراً مهماً لاسيما في فترة الانتفاضة باعتبارها كانت ابنة انتفاضة 12 آذار 2004، وذلك لتكون مظلة لكتابنا وإعلاميينا بشكل خاص، وإن كان العمل في تلك الفترة حصراً بكتابة بيانات باسم مؤسسة لأصحاب الأقلام، وإيصال أصوات أبناء شعبنا إلى العالم، بعد أن كسرت ثورة الاتصالات والمعلوماتية جدران الرقابة وبات بإمكان المرء نشر صوته على أوسع مدى.
واستمرت هذه المؤسسة التي رأت نفسها ولاتزال كذلك صوت كل كاتب كل إعلامي، في نشر رسالتها، ضمن إطار الممكن، وإن كانت أعداد المنتمين إليها- بسبب ظروف القمع جد متواضعة في بداياتها- إلا أنها سرعان ما اكتسبت ثقة أوساط باتت تتسع، وبات ينظرإليها كصوت لكتابنا وإعلاميينا، وكان لهذه المؤسسة مع بداية ربيع 2011 موقفها من آلة النظام، وإلى جانب أبناء شعبنا، وبات لها حضور خارج نطاق المكان، وانضم إليها العشرات من الزميلات والزملاء، وإن كنا نجد فيما بعد تضييقا على هذه المؤسسة لأسباب لانريد الحديث عنها، إلا أن حضورها بات يترسخ بسبب المواقف التي كانت تتخذها هذه المؤسسة، من دون أية مساومة، وبات لها من يسجل حضورها في منابر دولية في جنيف أو بروكسل أو غيرهما، ضمن إطار منظمات المجتمع المدني مع منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف وهما توأمان ولدا في هذا المكان، وباتا معروفين على نطاق دولي، ولهما دور كبير”.
وبخصوص دور الاتحاد بعد سنة ٢٠١١م قالت :
” كانت الخطوة الثانية للاتحاد بعد العام 2011 أن نعمل على نحو مؤسسي، وتم تشكيل هيئة إدارية في الخارج، وأقيمت عشرات الأنشطة الأكثر أهمية، وبدأت بإصدار أكثر من صحيفة: بينوسا نو عربي وكردي وإطلاق جوائز أدبية وانضمت إليها جائزة جكرخوين التي تأسست في العام 2001، بالإضافة إلى جوائز مهمة بأسماء أعلام من أصحاب القامات الإبداعية في عالم الشعر والأدب، ومنحت لأسماء أدبية من أجيال مختلفة ليتم تكريم الراحلين ومن يعيشون بين ظهرانينا أطال الله أعمارهم.
كانت الخطوة الثالثة لهذه المؤسسة مع العام 2014، وتدفق المهاجرين إلى أوربا أن أثبتت حضورها، وحصلت على تراخيصها أصولاً، ويتم حاليا العمل على تعميق وتوسيع مجالات أنشطتها خارج إطار الجريدتين والجوائز الأدبية العديدة، بافتتاح مكاتب لها في أكثر من مكان،كما أن العمل في الوطن من أول أولويات هذه المؤسسة وما افتتاح المكتب إلا استمرار لهذه الرؤية، لاسيما إن الزملاء يرون أن مركز هذا الاتحاد هو الوطن بعد استقرارالأوضاع، بالرغم من المؤسسة لم يبعد الوطن وإنسانه عن بال القائمين عليها فكانت مرتبطة بهم ولما تزل وستظل يدنا في الاتحاد ممدودة لكل أخواتنا وأخوتنا الكتاب لنعمل ضمن قواسم مشتركة، من دون أية تبعية أو مساومة، لاسيما إن في الاتحاد زميلات وزملاء من الطيف الفكري كله،
ويؤسس للعلاقات مع الكتاب الكردستانيين والاتحادات الكردستانية للكتاب والإعلاميين، ولكن من دون القبول بهيمنة أحد خارج دائرة مكاننا وإنساننا وقد أكد الاتحاد وقوفه إلى جانب الكردستانيين وجانب الكرد أمام أي خطر خارجي، وهو لم يبتعد البتة عن أسئلة إنساننا بل كان من عداد مؤسسي المجلس الوطني الكردي ويرى ضرورة أن يكون الكتاب والصحفيون مراقبين على المؤسسات الكوردية “.
صور من افتتاح مكتب الاتحاد في قامشلو
إعلام المجلس الوطني الكردي
قامشلو … أفين حاجو
التعليقات مغلقة.