لعل من أبرز العناوين التي تعيق القوى الفاعلة في الحركة الكوردية في غربي كوردستان تلك التي تتحيد وتسلك الخط الثالث كمعيار للتفاعلات السياسية الجارية في المنطقة والتي هي أصلا تسير من السوء إلى الأسوء ويتخذ المتمترسون خلف تلك العناوين أساليب وفنون ممنهجة في جسم الحركة الكوردية لمصالح مقيتة وصيد المتخمين بالدولارات واللذين لا يقيمون وزنا للتضحيات الجسام التي قدمتها هذه الحركة منذ ولادتها وفي ظل التحديات الكثيرة التي تواجه السياسات والدبلوماسيات الكوردية في غربي كوردستان إبتدا من الخبز والماء إلى الصحة والتعليم وما آلت إليه البلاد من مجاعة وفوضى وتأرجح التعليم وهجرات متتالية.
وباتت النزعة الفردية المتخندقة تقف حائط صد خلف عنوانين رنانة تارة بإسم النضال القومي وتارة بإسم الوطنية وأخرى بإسم العشائرية وكل هذا لتبرير الصيد الفردي والتسلق إلى أماكن القرار والحصول على المزيد من المكتسبات على رقاب الإصطفافات الغبية ونيل الأوسمة المادية والمعنوية دون عناء.
وفي الوقت الذي تعمل القوى الحية والفاعلة في الحركة الكوردية في داخل البلاد ومايتصل بها في أماكن اللجوء لإيجاد الحلول وتدارك الأزمات سواءا أكانت إقتصادية أو سياسية أو صحية أو تعليمية وغيرها مرتكزين على أسس متينة ونقية متمسكين بالبوصلة الثابتة على نهج الكوردايتي ومنطلق مصلحة الكورد وكوردستان على خطى المدرسة البارزانية التي مازلت تمثل الحقيقة الدافعة دوما نحو التحرر.
ولندرك دوما أن الخسارة تطال الجميع ودون استثناء والأمثلة عن الخسارات لاتعد ولاتحصى .
وكلنا يعرف نتائج الولاءات الضيقة والدعامات التي تقوم عليها مناطقنا والتي ترتكز على البيرو قراطية ونحتاج إلى الإصلاح في مفاصل الحركة الكوردية ويتطلب ذلك تكاتف ومحاربة الفساد ودعم القوى الحية داخل هذه الحركة ومنظمات المجتمع المدني.
مكرمة العيسى إقليم كوردستان دهوك
التعليقات مغلقة.