تتدهور حالة المواطن في مختلف مناطق كوردستان سوريا يوماً بعد يوم، فإلى جانب نقص وقلة بعض المواد والخدمات الأساسية للحياة اليومية للمواطن مثل الكهرباء والماء والمحروقات ( المازوت _ البنزين )، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بالرغم من وجود نوع من الأمان، تفاقمت مشكلة ارتفاع اسعار أجار المنازل والبيوت في مدينة قامشلو.
أحد المواطنين في قامشلو :
على التجار وأصحاب البيوت التخفيف على كاهل المواطن والمستأجر .
وبرأي مواطنين أخر من قامشلو فأن تراجع وهبوط الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ووصولها الى حد ٣٠٠٠ آلاف ليرة سورية للدولار الواحد، وقلة دخل المواطن وغياب الرقابة التموينية وفرض ضرائب على المواد الاساسية المستوردة أضافة الى الفساد الاداري لدى بعض مؤسسات الادارة الذاتية، وأيضاً دور أصحاب المنازل والسكن الذين يقيمون في أوروبا ودول أجنبية او ممن بقوا في الداخل ، كل هذه الاسباب تلعب دوراً في هذه الأزمة وتثقل كاهل المواطن الذي بات يعيش بين قوسين في مستنقع الفقر .
إضافة الى ذلك دور أصحاب الدخل الكبير والتجار الذين يقومون باحتكار المواد الأولية والمحسوبين على الادارة الذاتية أو مايطلق عليهم ( المدعومين ).
وبحسب ما افاده لنا بعض المستأجرين للبيوت في قامشلو بإن بعض الكومينات كانت تقوم بالتنظيم والاشراف على مثل هذه العقود ( عقود الآجار ) رغبةً منها في عدم استغلال الناس بتأجير المنازل بأسعار مرتفعة، وخاصة لأبناء المناطق النازحة من مدن سري كانيه و كري سبي وعفرين وغيرها من المناطق، حيث أثارت هذه الحركة ضجة في الشارع بسبب ما كان يقومون به في بعض الاحياء والمدن من وضع يدهم على أملاك الناس.
فأقل إجرة لبيت بشكل شهري في مدينة قامشلو يبلغ الآن ٧٥ ألف ليرة سوريا ، وهناك أجارات تبلغ ١٠٠ دولار وللمنظمات المدنية تبلغ ٢٠٠ دولار، فدخل المواطن في مناطق كوردستان سوريا يبلغ شهريا ١٥٠ الف ليرة سورية اذا كان من فئة العامل المياومي يحسب ٥ آلاف ليرة كل يوم وذلك بحسب بعض العمال .
فالشخص الذي يكون لديه أسرة من ثلاثة أفراد فيجب أن يكون دخله الشهري لا يقل عن نصف مليون ليرة سوري كحد أقصى أن كان يريد العيش هنا.
“ويا دوب يكفينا راتبنا”
هذه الجملة قالها أحد المواطنين من مدينة قامشلو وأضاف :
(نأمل من ٱصحاب المنازل الذين يقيمون في أوروبا بعدم رفع اسعار بيوتهم ومنازلهم، أن كنتم تقبضون بالدولار واليورو فنحن نقبض بالعملة السورية ، ويا دوب يكفينا راتبنا ، “في أشارة منه الى دخله المحدود” ، فماذا نعمل، نؤمن الحليب للاطفال أَم الخبز أم الكهرباء أم الماء أم الغاز أَم المازوت).
الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية تتحكم بجميع مفاصل الحياة في هذه المنطقة لذلك هي المسؤولة بالدرجة الأولى بسبب قراراتها اللامدروسة وتحكمها في المواد الاساسية عن طريق تجار معينين .
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو.. جكر سلو
التعليقات مغلقة.