عقدت اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا اجتماعها الاعتيادي في أوائل كانون الأول ٢٠٢٠ ، وبعد الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشهداء ، قدّم رئيس مكتب التنظيم وأعضاء اللجنة التنظيمية شرحاً مفصلاً عن أداء جميع منظمات الحزب في الداخل والخارج، ومدى التأثير السلبي لانتشار جائحة الكورونا على عمل منظمات الحزب، وأبدى المجتمعون ارتياحهم عن الوضع التنظيمي للحزب، وتواصله مع الجماهير من خلال الندوات النوعية التي تقيمها منظمات الحزب في أغلب المناطق وضرورة إقامتها في بقية المناطق ، وأكّد الاجتماع أهمية وضرورة عقد الاجتماع الموسّع للحزب الذي تأخّر بسبب الكورونا، بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سورياوذلك في أقرب وقتٍ ممكن.
وانتقل الاجتماع إلى مناقشة معاناة شعبنا جراء الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها مناطقنا، بسبب تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، وضرورة مناشدة المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية لمناطقنا وتوزيعها على المواطنين بشكلٍ مباشر، دون أي وسيط.
كما استعرض سكرتير الحزب مجمل الأوضاع السياسية التي تمرّ بها سوريا بشكلٍ عام والمناطق الكُردية بشكلٍ خاص.
وتوقّف الاجتماع على المفاوضات الجارية بين المجلس الوطني الكُردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكُردية ، حيث أبدى المجتمعون ارتياحهم من أداء وفد المجلس في تجسيد مطالب الشارع الكُردي ، و رأى بأنه يتوجّب على الطرف الآخر الإسراع في تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منهم، بدلاً من كيل الاتهامات ومحاولة إفشال المفاوضات من خلال خطف القاصرين ومضايقة عوائل بيشمركة روج وتهديدهم.
أكّد الاجتماع بأنّ وجود المجلس ضمن الائتلاف لايعني السكوت عن الانتهاكات التي تحصل في المناطق الكُردية الواقعة تحت سيطرة الفصائل التابعة للائتلاف، وضرورة استثمار وجود المجلس الوطني الكُردي في الائتلاف لخدمة أبناء شعبنا هناك ، وحضّهم على التشبث بأرضهم، و القيام بممارسة الضغط اللازم من أجل عودة النازحين إلى ديارهم ، ذلك على عكس ما حاولت بعض الأوساط الترويج له، إثر زيارة ممثل المجلس ضمن وفد الائتلاف لعفرين، والتي لاقت ترحيباً من قبل أوساطٍ واسعة من أهالي المنطقة الذين أكّدوا على ضرورة تكثيف هذه الزيارات واللقاء مع الفعاليات والنخب المثقفة في عفرين وغيرها من المناطق التي تعاني من المضايقات والانتهاكات وصعوبة ظروف الحياة، والاستماع إلى معاناتهم مباشرةً، والعمل مع الائتلاف للحدّ من هذه الانتهاكات والتجاوزات بحق شعبنا.
من جهةٍ أخرى، توقّف الاجتماع على الترحيب الجماهيري والاهتمام الدولي والإقليمي بتأسيس جبهة السلام والحرية، حيث باتت أوساط واسعة من السوريين تعقد الآمال عليها، و تؤكّد على ضرورة توسيعها لتشمل كل المكونات السورية، لذلك يتوجب الإسراع في استكمال مكاتبها التنظيمية، والعمل الميداني ضمن صفوف كلّ المكونات السورية.
و كذلك توقّفت اللجنة المركزية على الجولة الرابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف، وأبدت امتعاضها من مماطلة وتسويف النظام للمفاوضات، بغية عدم الخوض في مناقشة المبادئ الدستورية والتهرب من إنجاز دستورٍ يضمن حقوق كلّ المكونات السورية، وتحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بحلّ الأزمة السورية، لاسيما القرار ٢٢٥٤. و أكّدت على أنه يتوجّب على المجتمع الدولي الضغط على النظام و فرض الحلّ السياسي، لأنّ الشعب السوري لم يعد يحتمل أكثر مما تحمّل.
وأبدى المجتمعون ارتيارحم من الجهود التي تُبذل لتطبيق اتفاقية شنكال بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كُردستان العراق، وإخراج كافة الفصائل والميليشيات المسلحة منها، وعودة النازحين الإيزيديين و غيرهم لديارهم، بعد بسط الأمن والاستقرار في شنكال.
وأدان المجتمعون الهجمات التي قام بها مسلحو pkk على بيشمركة إقليم كُردستان و التي أدّت لاستشهاد العديد منهم، وقدّر المجتمعون سياسة ضبط النفس التي مارستها حكومة الإقليم، وأكّدوا على ضرورة أن يكفّ pkk عن هذه الممارسات العدائية تجاه إقليم كُردستان العراق، واحترام قوانينه وحقه في بسط سلطة الإقليم على كافة مناطقه ، حيث أنّ ساحة pkk هي كُردستان تركيا، وعليها الكفّّ عن التدخل في شؤون الشعب الكُردي في كُردستان العراق وسوريا وإيران، واحترام خصوصية كل جزء من أجزاء كُردستان.
وفي معرض الحديث عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانعكاساتها على سوريا ، أكّد المجتمعون على ضرورة أن تبادر إدارة الرئيس بايدن في الضغط على النظام السوري للإسراع في إنجاز الحلّ السياسي وفق القرارات الدولية المعنية بذلك، لوضع حدٍّ لمعاناة الشعب السوري .
أوائل كانون الأول ٢٠٢٠
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا
التعليقات مغلقة.