بيشمركة روژ تلك القوة المضحية التي تأسست في بداية عام 2012 في اقليم كوردستان، وبرعاية كريمة من الرئيس مسعود بارزاني بهدف تحرير كوردستان سوريا من الارهاب وحماية الكرد والدفاع عنهم،
وتتألف قوات بيشمركة روژ من العناصر الكوردية المُنشقّة عن النظام وأطراف أخرى، وكذلك من الشباب المتطوعين للدفاع عن المناطق الكوردية في سوريا.
لقد دُرّبت هذه القوة العسكرية الكوردية، ودُعِمَتْ من قبل رئاسة الإقليم حينذاك وجميع أفرادها، وبجميع الرتب من كورد كوردستان سوريا والمشرفين على تدريبهم وتأهيلهم هم ضباط كورد تم فرزهم من قبل رئاسة الإقليم وهم من كورد كوردستان العراق ، وكوردستان سوريا.
في مراحل التدريب والتأهيل والعمل ظهر أفراد ومجموعات صغيرة فيها يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط لا للدفاع عن الكورد فتم إبعادهم.
وفي مرحلة لاحقة ظهر أيضاً وأفراد ومجموعات صغيرة لا تؤمن بالقضية الكوردية بل كل همُّها مصالحها الشخصية الانتهازية فتم ابعادهم عن قوة البيشمركة، أي أن قوة بيشمركة روژ تم تطهيرها من العناصر الفاسدة وغير المؤمنة بالشعب الكوردي وقضيته بل حتى الاستعداد لمجارية الكورد وقضيتهم ان اقتضت مصلحتهم وهم بضع عشرات.
تتميز قوة بيشمركة روژ بالانضباط الدقيق والتأهيل العالي وبأقصى درجات الاستعداد التضحية بالنفس من أجل الشعب الكوردي وقضيته وحماية مناطقه وتحقيق الامن والأمان والاستقرار فيها،
وقد شاركوا مع أخوتهم بيشمركة كوردستان العراق ضد تنظيم داعش الارهابي العام 2014 وحققوا انتصارات مذهلة ضد التنظيم.
لقد عاهدوا الله وأنفسهم ببذل كل غال ونفيس لخدمة الشعب الكوردي وقضيته، عقيدتهم هي إيمانهم بقضية شعبهم وإخلاصهم له. وانتماؤهم للشعب والوطن هو البوصلة لنضالهم.
وقد اجرت هذه القوة كل استعداداتها وجاهزيتها بعد إتمام تأهيلها للانتقال من مكان تأهليها في اقليم كوردستان العراق الى موطنهم ومسقط رؤوسهم كوردستان سوريا، للقيام بواجبهم الوطني والقومي، إلا ان قوى مسلحة تتبع لحزب العمال «الكوردستاني» أقامت تحصينات عسكرية في كوردستان سوريا على طول الحدود مع اقليم كوردستان العراق، ودقت طبول الحرب في مواجهة عودة بيشمركة روژ الى وطنهم ومكانهم الطبيعي،
تلك القوى التي سمحت لنفسها باحتلال مئات القرى في اقليم كوردستان العراق وتهجير سكانها، لكنها تمنع عودة بيشمركة روژ الى موطنها، وتعامل مسلحو ال ب ك ك مع كل القوى المسلحة في المنطقة ورفضت التعامل مع بيشمركة روژ، بل أن تصريحات العديد من مسؤولي منظومة العمال تنفي حتى وجود هذه القوة.
يكفي القول إن بيشمركة روژ هم من كوردستان سوريا حصراً ومؤمنون بالشعب الكوردي وقضيته، ومستعدون للدفاع عنه بل أن هدفهم الاسمى والأنبل هو الدفاع عن الشعب الكوردي وقضيته،
وهم القوة العسكرية التي لم تتلطخ أيديها بدماء الكورد، ولم يرتكبوا أي جرائم، ولم يتسببوا بتهجير أهلهم، وإفراغ وطنهم من ناسه وسكانه الكورد.
بيشمركة روژ، أبطال حقيقيون، فدائيو الشعب والقضية، تاريخهم مشرّف، وسيعودون الى وطنهم مهما كانت الصعوبات والتضحيات.
إن ما يصعب عودتهم حالياً الى موطنهم هو تجنبهم للقتال الكوردي الكوردي الذي يعدّ محرّماً بالنسبة لهم، تلك العقيدة التي تعلموها من قيم ومبادئ الرئيس والزعيم مسعود بارزاني، راعي وحامي قيم الكوردايتي.
اننا ننحني إجلالاً وإكباراً لبيشمركة روژ، ننحني لتضحياتهم لنبلهم وأصالتهم.
د.عبدالحكيم بشار
4-12-2020
التعليقات مغلقة.