قبل الدخول في العام الجديد، بدأت قيمة الليرة السورية تتدهور أمام العملات الاجنبية وخاصة خلال الاسبوع الفائت، حيث أنخفضت قيمتها أمام الدولار،
(كل1 دولار كان يساوي 2500 ليرة فأصبح 2800 ليرة )
مما أدى إلى التأثير السلبي على الحياة اليومية للمواطنين لا سيما مع وجود انتشار فيروس كورونا الخطير الذي جعل من المعيشة صعبة أكثر فأكثر بسبب اعتماد عامة الناس في سوريا عامة وبشكل خاص مناطق كوردستان سوريا على العمل المياوم (الاجرة اليومية للعامل).
وبالرغم من أن هناك بعض المعارك التي اتفقت عليها الدول المؤثرة في الصراع السوري بالمناطق الشمالية وذلك لبسط سيطرتها عليها لدعم نفسها اقتصادياً باعتبار إنها حدودية مع تركيا، يبقى المواطن السوري هو الخاسر الأكبر من هذه الاتفاقيات والمعارك .
أما في مناطق كوردستان سوريا فيبدو أن الفساد دبّ في جميع مفاصل الهيئات و المؤسسات التابعة للادارة الذاتية، فهناك شخصيات تستفاد على حساب هذا الشعب في كوردستان سوريا بسبب ما تقوم به من سحب العملة الاجنبية بالمنطقة وإرسالها الى مناطق الداخل السوري ، رصداً لمصالحها الشخصية دون الاكتراث إلى هموم الناس من إرتفاع أسعار المواد اللازمة اليومية وغيرها من المواد.
وحول هذا الموضوع صرح لموقعنا أحد أصحاب محلات الصرافة ويدعى ” جميل سليمان ” قائلاً :
“أن ارتفاع الدولار له عدة أسباب من ضمنها الأزمة السورية التي مضى عليها ما يقارب 10 سنوات ولم يتم التوصل إلى حل لهذه الأزمة ، ولولا دعم حلفاء سوريا لها لكان الآن الدولار في مهب الريح “.
وأضاف السيد ” سليمان ” بأن معاناة الشعب تزداد كثيراً كلما ارتفعت قيمة الدولار، مشيراً بأن عدم وجود القطع الاجنبي في بنك المركزي السوري له دور أساسي في الارتفاع، وكذلك مطالبة دول الحلفاء لسوريا والداعمة لها بدفع القسوط المتراكمة عليها .
ونوه السيد ” سليمان ” في حديثه لموقعنا بأن السبب يكمن أيضا في عدم وجود الواردات للدولة للاستفادة منها مثل السنوات ما قبل الاحداث ، وكذلك تفشي مرض كورونا الذي يلعب تأثير قوي على الاقتصاد، مؤكدا بأن الدولة تبقى المستفيدة الاول والاخير من هذا التلاعب وسنشهد انخفاض في قيمة الدولار في الايام القادمة.
الجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار اليوم ارتفع الى ٢٨٠٠ ليرة سوري في قامشلو.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو.. جكر سلو
التعليقات مغلقة.