المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الشهامة الكوردية في زمن الكورونا ..السيدان فيصل سليمان يوسف و سرور ملا عبدالجليل نموذجاً ..

250

بعد انتشار جائحة كورونا الوباء الأخطر والأكثر انتشاراً، والاكثرُ فتكاًحالياً على مستوى العالم ،

مقارنة بالاوبئة التي سبقته مثل (الكوليرا، الجدري، الإيدز، انفلونزا الطيور والخنازير وغيرهم من الابئة ) والتي اجتاحت مناطق دون غيرها والتي  كان بمقدور البشرية حماية نفسها، و الوقاية من هذه الأوبئة واستطاع العلم مقارعة الوباء وإيجاد المضادات الحيوية لها،

ولكننا الان وأمام انتشار الجائحة والتي مضى على انتشارها أكثر من عامٍ مضى ، نرى العلم والتكنولوجيا عاجزين أمام هذا الوباء القاتل حتى الآن،

وحتى طرق الوقاية اختلفت من وباءٍ إلى آخر ولحد اللحظة المعاشة لم تُبدي طُرق الوقاية المتبعة لتفادي هذا الوباء نجاعتها لمقارعة الوباء.

شهدت مناطق اكثر من غيرها لاجتياح هذه الجائحة لها ومدينة ديرك وقراها في كوردستان سوريا  وصفت وبحسب بعض وكالات الانباء المحلية والعالمية ومنظمات الصحة المحلية ذات الشأن المدينة الأكثر تضرراً في المنطقة ،

حتى وصلت في بعض الأحيان بوصفها بالمدينة الموبوءة حسب رأيهم ، مما اجبر لفرض حالة حظر كُلي ل

على مدينة ديرك وريفها،

وقد ترواحت الاصابات والخسائر والضحايا لمختلف الأعمار وبين الجنسين وتركزت بين فئة الشباب وكبار السن بين اعمار الثلاثين والستين وما فوق  بحسب بعض المعطيات المتوفرة لدينا ،

وتشهد  ديرك وريفها يومياً توجد اكثر من حالة وفاة بسبب (الڤيروس) ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لحالات الإصابة او الشفاء او الوفاة نستطيع أن نقول خلال اقل من شهر هناك أكثر من ثلاثين حالة وفاة من مختلف الأعمار إن لم نقل اكثر!

وفي ظل هذه الكارثة تظهر الكثير من الحالات الإنسانية التي تستحق الشكر وبخاصة  بعض الطواقم الطبية الذين لم يقصروا  في أداء مهامهم الطبية الإنسانية وحسب إمكانياتهم المتواضعة،

ومعلوماتها الشحيحة في معالجة الوباء.

هذه الجائحة قد كشفت معادن بعض الرجال التي تُضرب لهم التحية وتنحني لهم الهامات، واللذين أوصلو الليل بالنهار لمساعدة الناس والمرضى وحسب امكانياتهم وقدراتهم، ومنهم ظهرت حالة متميزة جداً تمثلت في   السيد فيصل سليمان يوسف من قرية (كرزيارتة أباسا) وكيل الأوكسجين الحصري في منطقة ديرك وكركي لكي أظهر في هذه الازمة شهامةٌ قلَّ نظيرُها، وفي الازمات تظهر معادن الرجال الحقيقية،

حيث يعمل السيد فيصل  ليلَ نهار وبمساعدة شاب اسمه سرور ملا عبدالجليل من قرية (بانة قسر) بتأمين قناني الأكسجين للمرضى،

ومعروفٌ عند تجار الازمات بانهم يستغلون الازمة لمصالحهم الخاصة..!!

اما هذين الشابين وبحسب أهالي المنطقة الذين زودونا بهذه المعلومات،  حيث قام السيد فيصل يوسف سليمان من قرية (كرزيارتة أباسا) بكسر هذه القاعدة التجارية واللاخلاقية وحولها إلى قاعدة إنسانية واخلاقية قلَّ نظيرُها، فهم يوزعون قناني الأوكسجين على المرضى وذوي الحاجة حسب سعر التكلفة ودون اي استغلال او تَحيُز،

وزيادة على ذلك يوصلونها للمحتاج الذي لا يستطيع تأمين وسيلة نقل بسبب الظروف الطارئة إلى منازل المرضى وعلى نفقتهم الخاصة وهذا ما أكده الكثير من عوائل المرضى!

ولا يتقيدون بأوقات الدوام أو العمل وتبقى بيوتهم مفتوحة ليلاً ونهاراً وهواتفهم مفتوحة لتأمين الأوكسجين الذي يُعتبر مصدر الحياة الوحيد للبقاء حياً للكثير من حالات المرضى.

فيصل سليمان يوسف عمم رقم هاتفه الخليوي وهو ٠٩٣٤٦٤١٠٦٢ وكذالك هاتفه الأرضي ٧٥٠٤٨٨ لكي يتسنى للناس الاتصال به في اي وقتٍ يحتاجونه ! فهل من شهامة فوق هذه الشهامة بكل صراحة ترفع القبعات لمثل هؤلاء الرجال ..

إعلام المجلس الوطني الكوردي

ديريك.. احمد صوفي

التعليقات مغلقة.