الكاتبة والباحثة الكوردية : ليلى قمر – ديريك
إصداران جديدان للكاتب “وليد حاج عبد القادر”
– وليد حاج عبدالقادر روائي وكاتب كردي الغالبية الكبيرة من كتاباته باللغة العربية والقليل باللغة الكردية .
– ابن ديريك الوفي لها البلدة التي تحضر كبيئة على غالبية اعماله .. ولد فيها يوم ٧ / ١٠ / ١٩٥٦ ودرس في مدارسها حتى الأول الثانوي وانتقل مع اسرته الى قامشلو التي انهى فيها الثانوية ومن ثم كلية الآداب قسم الحغرافية عام ١٩٧٨ .
– التزم بالعمل السياسي ضمن الحركة الكردية حتى اعتقاله مع محموعة من المناضلين الكرد عام ١٩٩٢ وحوكموا من قبل محكمة أمن الدولة واطلق سراحهم عام ١٩٩٤ .
أصدر الى اللحظة خمسة روايات :
ديركا حمكو طفلة الماء
كاساني وملحمة درو دينو وليلاني
في التيه ومأساة قمو ديني
في دوامة آطاش والجنون
آرسي والآفاق المجهولة – الرواية الجديدة –
وكتاب مبحث بعنوان : ( ملامح ميثولوجية – وجهة نظر في الذهنية التراثية الأسطورية الكردية ) هذا الكتاب والذي أقر الكاتب بأنها كانت نتاج جهد تجميعي وتقصي دام لاكثر من ٤٠ سنة تردد كثيرا في نشرها لضخامة مسؤوليتها ..
– له اربعة اولاد وستة احفاد
– أشبه بالمنفي حيث غادر سوريا الى دولة الإمارات بعد اطلاق سراحه بشهور وطرده من العمل والضغط الامني عليه
– له حضور اعلامي مميز وكتابات صحفية .
– في مجموعته المنشورة سابقا وخاصة رواياته الأربعة يلاحظ وان كانت البقعة الجغرافية محصورة في – هريما / اقليم بوطان – الموطن والإرث والأثر والذي حافظ على نسقيته ولكن كعمق لا يخفى مطلقا عن هم قومي أشمل وليتداخل الواقع في مجمل الروايات بين تجزيء وحضور لسايكس بيكو وماقبلها من العدوانيات التركية ، وفي الواقع تكاد ان تكون رواياته موحدة في واحد وان نشرت بغير تراتبية زمنية ، الامر الذي اكده الكاتب كثيرا بأن أوجاع وفاة شقيقه هشيار عبدالقادر خلط فيه كل مشروعه حيث كان يفترط ان تكون في دوامة آطاش الأولى ،و هيلين ومضارب ميران – قيد الإنجاز – الثانية ، وفي التيه ومأساة قمو ديني الثالثة ، وديركا حمكو الرابعة و يوميات حسينو العطار الخامسة وكاساني وملحمة درو دينو وليلاني السادسة وكمرحلة فيها من الشخصانية وتقصي الوعي السياسي الكردي وكسرد كان هو باسمه الديركي المستحب له – علو – واحدا من شخصياتها .
وفي الواقع وبكل أسف فقد احتفت بنتاجاته وسائل اعلام عربية عديدة وتوبع ايضا من قبل مواقع اعلامية كردية وايضا ريبورتاج من قناة ا ر ك تيفي وحوارات مطولة ايضا كان من ابرزها حوار الكاتب والصحفي السعودي عبدالله الزماي ونشر في موقع التكوين المشهور وايضا حوار ليلى قمر الذي نشر في يكيتي ميديا والاهم حسب توصيفاته كانت حوارات د . ياسين ديركي والذي يعتبره الكاتب المحفز الاكبر في تشجيعه لنشر كتاباته ..
كاتب يقول عنه ابناء جيله ورفاقه السياسيين وفي المعتقل أنه حاضر الذهن شغوف بالمطالعة ونهم في القراءة ، مناقش هادئ ، وحينما يكتب يعرف لماذا والمتوجب له ان يعبر .. لا يحب الظهور وبالفعل ينشر بصمت ولا يحب حفلات التوقيع وقد كرم من قبل الجالية الكردية في دولة الإمارات العربية المتحدة لخدمته للثقافة والتراث الكرديتين ويقول الكاتب حاج عبد القادر بان أسعد لحظة كانت عنده وافتخار لنتاجه الثقافي لحظة استعداده لتقديم نتاجه حينها للزعيم الكردستاني مسعود بارزاني وكانوا جالسين واذ بالزعيم وبلفتة معبرة نهض واقفا واخذ يستلم الكتب واحدة واحدة .
وباختصار وفي استعراض لمجموعته القصصية – هاي هاي ممو – التي تكاد ان تكون أشبه بسريالية حوارية وغنائية وقصصية لكتابه الذي كان يسعى لانجازه واعني به ملامح ميثولوجية ..
وأخيرا وباختصار وكوقفة سريعة لي وقراءتي لروايته الجديدة : آرسي والآفاق المجهولة والتي تدور معظم احداثها في دبي منطلقة من ارخبيلات الشرق الاقصى وتحديدا الفلبين ، هذا العمل الذي يبدو بأنه نوع من التحدي لبعض من الهامسين في محلياته كأمكنة ، الامر الذي يعتبره الكاتب بذاته نقطة تحول مفصلية من المحلية والنمط الذي تناوله قبل الأن في أعماله السابقة التي ركز فيها على بيئته القديمة ومااحتفظ به هو من شخوص سيطرت على ذاكرته ككاتب ليرتجم ربما حنينه المستدام لما كان في رواياته السابقة ( وإن أصر في آخر حوار مع يكيتي ميديا في إصراره إن على نفي المحلية من جهة وإصراره على انجاز مشروعه الآنف الذكر ) .
لقد انطلق في روايته – آرسي والآفاق المجهولة – وانطلق يسرد في البيئات العالمية وقد تقمص واقعها ليجعل القارئ يقرأ بشغف ويندمج مع ثقافة ونمط معيشة كما علاقات مختلفة كل الإختلاف عن ما تعودناه من روايات وليد حاج عبدالقادر والذي برع في وصف وتجسيد وحدة الألم البشري وبسياق واحد ، ولم تغب المأساة الكردية مطلقا من روايته آرسي بل كانت الحافز الاساس حتى كتابة وظهور هذا النتاج الأدبي الإنساني البحت ، وكأني بكاتبنا وقد اعتلى تلة عينديور ، ويتأمل نهر دجلة ويخاطب العالم يسرد فيهم ما عانته الشعوب من كوارث على يد الطغاة الذين حكموا بالحديد والنار ، وليخط الكاتب بقلمه وبعدة لغات ويصرخ في وجه العالم : هاكم انظروا الى ابناء جلدتي وما صنع ولم يزل فيهم الطغاة ! أفلا تشعرون ؟ . الرواية ورغم تعدد بيئاتها بقي حاج عبدالقادر متقمصا ومنحازا لبيئته .
– اما الكتاب الثاني والذي تشرفت بتقديمه واعني به ( ملامح ميثولوجية .. ) يظهر هنا الكاتب بصورة اخرى وإن احتضن ذات الأسلوب منهجه الروائي ايضا ، ولعله تجرأ كثيرا إن لم أقل خاطر بعنف وقوة وإن كانت بقوة رأس دبوس في سعيه للحفر في الذهنية الميثولوجية الكردية فتصدى وبفهم يعتبره هو شخصيا متواضعا وبدئي في معالجة أساسيات الوعي الميثولوجي في ميزوبوتاميا ومنها الكردية .. وبصراحة وكقارئة ومتابعة جدا ، لابل ومحاورة لأكثر من مرة للكاتب ، لا أستطيع التخلص من مفهوم أن ملحمة العشق الكردي مم و زين هي بقايا أساطير وانهما ليسا شخصيتين حقيقيتين .. في مجمل استناداته ومجموع القصص الشعبية التي استند عليها وليد حاج عبدالقادر يلاحظ مدى الحهد والمثابرة واسلوب الجمع والمقارنة وهو يسعى ويقدم ويستشهد كثيرا لإقناع قراءه كمحاور لا مستمع .. وأخيرا في ملامحه الميثولوجية سعى الكاتب لتدوين أمهات الملاحم الاسطورية التي تحدت النسيان وسعى وبأسلوب مقارن الى تدوينها وتوثيقها وبدقة ، وحرص – أقله – ان تحفظ وتبقى كمرجع للأجيال القادمة ، خاصة أن معظمها كادت ان تغيب وتنتسى من ذهنية الشعب الكردي . إن كتاب
ملامح ميثولوجية إن كعنوان أو محتوى هو نتاج لجهد طويل ومتعب لسنين كانت هاجسا مرعبا في تصور الكاتب وتوثيقه ، لأسباب عديدة وذلك لحساسية الموضوع كما أسلفنا ، سيما أنه متعلق بتاريخ شعب ومرتكزات وعيه الذي أسس وككل الشعوب ثقافة الواقع والحلم وبكل تجليات الحلم والخير والشر والعشق والكره والخيانة والوفاء ، كل ذلك في روايات تكشف روعة بنائها وتشكلها ، بالرغم من قساوة أحداثها وسرياليات الماضي المتهالك تحت ضغط القوة الغاشمة بطغيانها ومفرزاتها من تهجير وقتل وإبادة ، والتي عجزت تماما عن صهر الكرد ، وبقي كشعب مهووس وعاشق لإرثه ومقاوم في تحقيق أحلامه الواقعية . هي عناوين أصر كاتبنا أن يلملم شذراتها حبة حبة من رمال البحور المنسية وليوثقها تجسيدا لما أسلفنا وكنوع من وفاء لإرث وتاريخ كما قضايا شعبه الذي ضحى ولايزال هو من حياته الشخصية في سبيلها .
….
للكاتب ثلاثة مسرحيات مخطوطة : ژيربون – الوعي – و – كاواي هسنكر – وقد قدمت في نوروز دمشق باللغة العربية عام ١٩٨٤ وبنوروز قامشلو عام ١٩٨٣ باللغة الكردية ومسرحية مم وزين ..
التعليقات مغلقة.