في الوقت الذي يستعد فيه سكان مدن كوردستان سوريا لاستقبال فصل الشتاء لسنة ٢٠٢٠- ٢٠٢١م هذا الفصل المعروف ببرده القارص ،
لذلك يستعد السكان لمواجهة زمهرير هذا الفصل بتأمين وقود الشتاء الذي هو مادة المازوت والمتوفر بشكل كبير في المنطقة وبخاصة بسبب توفر النفط وحقوله بشكل كبير في كوردستان سوريا،
إلا أن الإدارة الذاتية تكفلت بمهمة توزيع هذه المادة على المواطنين بنسب معينة وعن طريق الكومينات المسؤولة عن الأحياء وبذلك جعلت آلية التوزيع محصورة عندها فقط..!
وهذه السنة طُلب في مدينة قامشلو من أهالي كل حي التوجه للكومين المسؤول واعطائهم دفتر العائلة لتخصيص بطاقة لهم من أجل تعبئة المازوت فيما بعد وقد تم تبليغ الناس أن كل من لا يملك هذه البطاقة التي يتم منحها لمن يحمل دفتر العائلة ، لن يحصل على الوقود وقد وفد الكثير من الأهالي للكومينات وحصلوا على هذه البطاقة رغم عدم رضاهم عن هذا القرار لكنهم مجبرون على ذلك وإلا سيضطرون لتأمين هذه المادة بصعوبة وبطرق صعبة جداً واسعار مرتفعة ،
لذلك كان لموقعنا لقاء مع بعض الحالات التي تضررت من هذا القرار والذي تسبب بالضرر لعدد كبير من السكان ،
تقول السيدة (ن.ع) وهي مُدرسة و تسكن الحي الغربي في مدينة قامشلو أنه تم توزيع المازوت في الحي ولم تحصل على شيء ، وأضافت :
” لأنني لم اتقدم بالطلب لهم لم أحصل على البطاقة وبالتالي لم أحصل على مادة المازوت ، فأنا الآن اسكن وحدي ولا املك دفتراً للعائلة لأنه لا اعلم اين هو دفتر عائلتي لأنني فقدت ابي وامي ولا اعلم أين وضعوه وعند توزيع المازوت طلبت منهم تعبئة ٥٠ لتر فقط إلا أنهم لم يعيروا اهتمام لي ولأهالي الحي الذين شهدوا لي أنني أقطن وحدي واعاني من مرض السرطان ولا معيل لي .
من جهته صرح السيد (د.ح) لموقعنا عن معاناة أخرى بسبب هذا القرار حيث قال :
” قبل عدة أيام أتى صهريج الوقود لحينا واضطررت لأيقافه لأنني حسب تعليمات الكومين لن أحصل على المازوت لأني لا أملك بطاقة واعترضت طريقهم على أنني لن ادعهم يملؤون المازوت لأبناء للحي إذا لم أحصل أنا ايضاً على حصتي ، فكيف لي أن احصل على بطاقة وأنا مكتوم القيد ليس لدي دفتر عائلة مما دفعني للشجار مع القائمين على التوزيع ..!”
ويكمل السيد (د.ح) قائلاً :
” لم يتعامل معنا هكذا من قبل ورغم أن الحكومة السورية هم من كانوا السبب في إنني من مكتومي القيد والآن من ننتمي لهم دماً يعاملوننا هكذا معاملة لذا دفعني ذلك للشجار أمام عيون أهالي الحي “.
في سياق متصل تواصلنا مع العديد من الأهالي من أحياء مختلفة في المدينة و الذين صرحوا لنا بأنهم لم يعلموا مسبقاً بخصوص آلية التوزيع وعن البطاقات إلا مؤخراً وحين الذهاب إلى الكومينات طلبوا من الأهالي الذهاب إلى المحروقات والطلب منهم ،
و قالوا الأهالي بأنهم ذاعوا عبر مكبرات الصوت في الأحياء وأن الأهالي هم يتعاملون باستهتار بالقرارات.
كما ابدى الكثيرين من استيائهم من المادة على أنها ذات جودة منخفضة جداً ، في حين طلب الكثير من الاهالي أنه لا حاجة لهذه البطاقات فعوضاً عن ذلك يجب اعطاء كل الأهالي نسبة معينة من الوقود منزلاً منزلاً في كل الأحياء وهكذا لن يبقى أحد دون مادة المازوت.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو .. أفين حاجو
التعليقات مغلقة.