للكاتب محمد زكي إبراهيم..
اليوم تمر علينا الذكرى الثالثة للاستفتاء على تقرير مصير شعبنا الكوردي في الاستقلال في إقليم كوردستان ، وبعد نضال طويل وتضحيات جسيمة التي قدمها الكورد خلال قرون من الزمن من أجل إستقلاله ككيان كوردي يعيش على ارضه التاريخية ، توج تلك النضالات الكوردية، وخاصة ثورات البارزانين والحزب الديمقراطي الكوردستاني المتواصلة في العقود الاخيرة ، ثورة ايلول سنة ١٩٦١م وثورة گولان سنة ١٩٧٦م وانتفاضة سنة ١٩٩١ م ، بإقليم كوردستان الفدرالي، وخلال فترة الشراكة التي دام ١٥ عاما لم توفي بغداد بحكوماتها المتعاقبة بالبنود والمواد الدستورية وخاصة المادة ١٤٠ من دستور العراق الفدرالي ، وبناءً على المصلحة الكوردية العامة ، طلب الرئيس مسعود البارزاني و موافقة القوى الكوردستانية ، اجراء الاستفتاء الشعبي لاستقلال كوردستان بناء على حق تقرير المصير للشعوب ،
الذي تنصه العهود والمواثيق الدولية في الامم المتحدة ، اجرى الاستفتاء في /٢٠١٧/٩/٢٥م بدعم القوى السياسية ، ومشاركة الجماهير في الإقليم ، وتأيد الكورد في الاجزاء الاخرى من كوردستان المغتصبة ، في تركيا ، ايران ، سوريا،
يوم جديد في تاريخ الكورد المعاصر بنتيجة التصويت
٩٣ ٪ لصالح استقلال كوردستان ، وشاهدنا ما حصل بعد نتائج الاستفتاء من حكومة المركز وبدعم من الانظمة الغاصبة لكوردستان وخاصة من النظام الايراني الذي له التأثير المباشر على الحكومة المركزية في بغداد بشن الحرب على الإقليم لحرمان الكورد من حقوقهم والغاء نتائج الاستفتاء!؟
لكن ارادة الشعب والقيادة السياسية وعلى رأسهم الرئيس البارزاني لاتقهر ، و إن الكورد لم و لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة في الاستقلال ولو في الامد الغير قريب .
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)
التعليقات مغلقة.