المجلس الوطني الكوردي في سوريا

تحديات ومخاطر جمة تواجه العملية التربوية في كوردستان سوريا ..

201

توجه البارحة  الأحد ١٣ أيلول ٢٠٢٠م  أكثر من 3 ملايين و800 ألف طالب وتلميذ من مختلف المراحل التعليمية إلى 13280 مدرسة في عموم مناطق سوريا  لبدء العام الدراسي الجديد (2020 – 2021) وذلك بقرار من وزارة التربية والتعليم في سوريا .

حيث بدأ الدوام الإداري في المدارس بتاريخ6 /9 /2020 ,

وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا قبل بدء الدوام بشكل رسمي وتسهيل عميلة التعليم في المدارس.

وفي سياق هذا الموضوع كان لموقعنا R-ENKS لقاء مع عدد من المعلمين  وعدد من الطلبة  ، لمعرفة المزيد عن افتتاح المدارس و المشاكل والصعوبات التي تواجه العملية التربوية والكادر التدريسي والطلبة،

مدرس اللغة الفرنسية، الأستاذ ” عبد الحكيم محمد ” ،  صرح لموقعنا قائلا :

” في ظل الظروف التي نمر بها من حرب ودمار وتشتت ونزوح وهجرة ووو..الخ

يبدأ العام الدراسي الجديد بخيبات متتالية للآباء والابناء على حدٍ سواء ، وتشتت الطلاب مابين منهاج النظام رغم ضعفه ومنهاج الإدارة بكل سلبياته، فمن يريد ارسال اطفاله الى مدارس النظام سيلاقي الكثير من الصعوبات والعوائق؛ منع الادارة واستيلائها على المدارس ،

حيث لم يبق سوى بضعة مدارس في المنطقة الأمنية للنظام وكلها مكتظة بالطلاب ولم تعد تحتمل والفوضى العارمة فيها تصيبنا بخيبات الأمل ،  ولا سيما انها فقط في مدينة قامشلو حيث جميع المدن والبلدات الاخرى وأريافها محرومة حتى من هذه الشرارة الضئيلة التي يتمسك بها الأهالي لأبنائهم.
أما مدارس الادارة التي تفتقد مع الاسف لجميع مقومات التربية والتعليم؛ كادر تدريسي ضعيف وغير متخصص وبلا شهادات تأهلهم للتدريس ومناهج ركيكة ومؤدلجة تفتقر للاكاديمية والتخصص ، اذا اخذنا بعين الاعتبار أن الادارة اخذت جميع المدارس وستدرّس مناهجها فقط.. الأحرى بها أن تعطي الناس الحرية في تعليم اطفالهم خارج نطاق المدارس من دورات ولغات ،

هي أخطأت بمنع الناس في تعليم اولادهم اللغة العربية ومناهج النظام بشكل دورات خصوصية او في المعاهد والمدارس الخاصة..

وما زاد الطين بلة هو هذا الوباء الذي اجتاح العالم كله وتعشعش في الشرق في هذا الوقت بالتحديد ،جائحة كورونا ،  اصبح جميع الأهالي يفكرون في الهجرة والهرب الى المجهول فقط لينقذوا مستقبل أولادهم الذي دمره العقلية الشرقية المتخلفة منذ الأزل والحروب التي ليست لها هدف سوى رأس المال وامتدادات للنفوذ الاقليمية والدولية”.

 

وكما عبر الطالب في المرحلة الثانوية  “نياز آزاد ” لمراسلة موقعنا R_ENKS عن رأيه بافتتاح المدارس  حيث أشار قائلاً :
” كان ينبغي إلا تعاد فتح أبواب المدارس ،  فمن الأهمية الحاسمة أن يبدؤوا بتخطيط لذلك ،  للمساعدة والحرص  على سلامة الطلاب جميعاً، إلا عند أخذ كافة الإجراءات الأحترازية وتأمين الحماية الكافية للحد من تفشي وباء كورونا، حيث كان من المفروض أن يكون فتح المدارس بالتنسيق مع الاستجابة الصحية لفايروس كورونا  لكوفيد 19، وذلك لحماية الطلاب والمعلمين واسرهم”.

وأردف ” آزاد ” قائلاً :

“وبسبب التطور المستمر للوضع ونظراً لصعوبة الاوضاع في مناطقنا وعدم قدرتنا على تأمين حاجياتنا الاساسية للمدرسة وذلك من ارتفاع أسعار ( أجور السيارات ومستلزمات المدرسية….. الخ).
وكما نعاني أيضاً من مشكلة بُعد المدارس عن منازلنا بسبب اعتماد الإدارة لمناهج غير معترفة من الدولة والدول وحتى اليونيسيف كل هذه الأمور تجعلنا بأن لا نفكر بالخوف علة مستقبلنا ، نحن جيل المستقبل”..

 

وأيضا من جهة أخرى صرح لموقعنا R_ENKS الطالبة في مرحلة الإبتدائية “آريا دلي “  حيث قالت :

” عندما قررت وزارة التربية افتتاح المدارس شعرت بالفرح الشديد لأنني اشتقت إلى مدرستي وزملائي وأساتذتي، ومن جهة أخرى انتابني مشاعر الخوف في ظل انتشار جائحة كورونا، لأن المدارس في مناطقنا تكون مكتظة بالطلاب لأن الأعداد هائلة “.
وأشارت “دلي ” قائلة :

“بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية التي نواجهها لا يستطيع بعض التلاميذ العودة إلى مدارسهم لعدم قدرتهم لشراء المستلزمات المدرسية، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية”.

وفي نهاية الحديث أردفت “دلي ” :

“من أجل صحتنا وسلامة جميع التلاميذ فلا بد أن نتقيد بالإجراءات الوقائية من خلال ارتداء الكمامات والعناية بالنظافة الشخصية وتعقيم اليدين، واتمنى الصحة والسلامة للجميع”..

إعلام المجلس الوطني الكوردي
تقرير : هيفي دلي

التعليقات مغلقة.