الكاتب والباحث السياسي الكوردي: ” وليد حاج عبد القادر “
تعلمنا من المنطق التحليلي ووفق شروطه التي تفترض حين التعامل مع أيةظاهرة على ضرورة البحث في مسبباتها والعوامل الأساسية التي منها أوعليهانمت وتضخمت !! .. وعليه فأن المنهج العلمي يستوجب – علينا – وبصرامة فيالتخلي عن الولاء والعاطفة كما وبالتجرد من المحاباة وماشابه ، على هديالقاعدة القانونية في أصول المحاكمات – كمثال – حين وجود شبهة قرابة بينالقاضي والمتهم ،
أن يعتذر القاضي ووجوب قبول الإعتذار ، وكذلك فيالعمليات الجراحية الطبية ، بامتنناع الجراح في اجراء العملية الجراحية لأفرادعائلته ! . وهنا يتوجب التنويه بأن موضوعنا هذا يتماس مع عدة قضايا هامة ، ومنها تحديدا مسألة الهجرة بأنواعها ودوافعها المختلفة والتي ما ابتدأت معالثورة السورية بقدر ماكانت من الأمور المتوقعة حدوثها كواحدة من المفرزات كإنعكاسات او نتاجات السياسات الشوفينية الممنهجة والتي سعت الى افراغ مناطقنا الكردية من اهلها والدفع بهم صوب عمق البادية – بداية – وجميعنايتذكر خطط التعريب وحركة الإنتفاع الممنهجة بطابعها المسرحي ، والتياستهدفت غالبية الفلاحين الكرد لتهجيرهم الى جنوب الرد في عمق الباديةالحسكاوية ، بعد الإستيلاء على اراضيهم وممتلكاتهم في قراهم الأساس ، ومع الأيام ظهرت عوامل أخرى ترافقت مع محفزات جديدة بقوة وطاقة مضاعفةدفعت بالناس الى الهروب لا الهجرة والتي مازال كثير من التقاة وبحكم وجوبيةالتقية يجيرها كمقياس للآدمية لا التابعية فقط ،
ومن هنا حدث الخطل وتضخموأصبح مثل ال – غرغرينا – يفتك بالجسد والبناء المجتمعي ، فهل هي برمجياتممنهجة تتالت ؟ وكانت الأخيرة منها هي ما ارادها امثال قدري جميل ومن قبلهمدرسته البكداشية ؟ فكانت مماوهات التقية – العقائدية – في إعادة – رسموتنفيذ خطة – وبالعذر من الكاتب السوداني الطيب السوداني وروايته – موسمالهجرة الى الشمال – فتغير الى موسم الإعادة الجبرية الى الشمال ؟ لابلالشتات ؟!
. ورغم الشفافية الواضحة في ذلك ، نرى الحلقيات بمجاميعها وهيتطوق طواطمها وتغلفها بهالات مطوبة وتتناسى بأنه لطالما يحترمون طواطمهم، لابل وقد يعبدونها ! فلماذا يلعن أولئك الذين لهم طواطم غير طوطمهم ؟! . وبايجاز شديد ؟ متى استطعنا ان نجعل من اختلافنا وفاقا حينها سنتأمل أنيكون لنا غدا مشرقا ولشعبنا مستقبل واعد ، نعم ! ومع أنه من البديهي أن نختلف ! لابل دعونا نختلف في كل شيء سوى في انتمائنا وعمقنا الإجتماعيببعده القومي .. كلنا يتبجح بالديمقراطية كمصطلح ديكوري ولكن ؟ أين نحنمنها أفرادا وجماعات ؟ أوليست هي ذاتها المعلبة كما قصة التابوت ومقاسالجثة أو الجسد المطلوبة لا التابوت ؟. ومعها ما يفعله الإستبداد وفق متلازمةالرهاب كأنصال مصنع لإنتاج القرف ومعها سيف التخوين والإرتداد ؟ . وعليهأفلا يفترض بنا أن نقر عمليا بأنه هو الإستبداد الذي لا يعرف لغة ولا قوما كماوحزبا ، هي النزعة شبه المؤلهة وبأطرها المقدسة كطابو وإن بدت مهلهلة !! هوالإستبداد والتفرّد مهما جملوها بجمل ـ ثورية باهتة ـ فيخرجنّ أحدهم عليناوكمن يؤشّر بسبابته فيفرض ما يملى عليه !!
ومع هذا ترى بعضهم يقول بأنالتكفيريين يريدونها حرب إبادة ! نعم ونوافقهم الرأي ، ويقولون بأن النزعةالعروبية هي التي تستهدف الوجود الكردي !! فنوافقهم أيضا وإن كانتالغالبية منهم مؤطرة بشكل ما في تحالفات معهم !! وليفرض الواقع جملة منالأسئلة : هل استطاعت كل النظم المستبدة والشوفينية أن تنجز ما نفذ عمليابعد عام ٢٠١١ ؟ أناس حاربوا ويحاربون ؟ نعم لأنهم وحدهم المقاتلون وطبقةالمحاربين الأوحد ومن دونهم .. !! أما الآخرون فسنهجّهم صوب الحدود وماتبقى فالسجون لابدّ لها أن تكون محطات لكل من أصر أن يختلف … نعم ! قدنفهم الصخب والضجيج وسرعة الزوغان و … إستبدادية النمطية الحزبيةالهائمة في مسلكية العقل الباطني وعنجهية الأنا كمتلازمة مرضية ليس إلا !! أما سواها فلنحتكم الى المنطق الوثائقي ومجريات استنباط الدلائلواستنطاقها ؟! أن أعتبر ممارساتي فيها من وحي القداسة وطهر الإلتزام بتماهوتناقض ذاتوي صرف !! ومن دون سفسطة أو صف للكلمات : هل يتجرأ واحدمن تقاة ال ب ي د وممارسي العنف اللفظي بالمرور مجرد المرور على خانة كلالقوى العربية وفي مقدمتها النظام فيناقش – مثلا – في مسألة الجمهوريةالعربية السورية ؟ أو يتساءل وببساطة عن تفسير النقاط الخمسة الموقعة معقدري جميل عبر دمشق ؟ لابل وآلية فضاء العبور والعودة – لقادة ثورة روچ آڤا – عبر فضاء دمشق الفيحاء ؟
واختزال القضية الكردية الى مادون مكرمةالشيوعية البكداشية ؟ أشك طبعا في ذلك ! . فهل يدرك إذن ؟ أولئك الذينيطوبون وبصلابة الموقف الأوحد ويبنون حوله أسيجة من الباطون المسلح ويرونفي كل اختلاف مهما كبر أو صغر خلاف يتوجب بتره !! أيدري هؤلاء بأنهميمارسون لا جمودا عقائديا في أوضح تجلياته فحسب ؟ بل تدليسا تمت منهجتهوايضا لا مؤدلجا فقط ، استندت في الأساس على مصطلح – عجه له جي – اوالقفز / حرق المراحل ، مع استحداث لواحق غير هامة تستوجب استنذافها حرقاوبالتالي تقديمها أضحية وعلى مراحل ، كل ذلك وباحترافية قطيعية حتى – لوبون – سيعجز عن توصيفها ، لأن الهدف كان ومنذ البدايات التركيز علىقداسة القائد وطوباوية الحزب الذي هو القائد ذاته في عموميته كما بشار اونحرق البلد من جهة ! ويافطة ببونط عريض : ان القائد هو الاوحد من يملكخاصية التفكير والحزب يستحيل أن يخطئ ! وفتوى – تكالب القوى العالمية و .. – وطبيعي أن أمثال هؤلاء ستكون صدمتهم عنيفة في أول ظاهرة تشقق لجدرانالباطون المسلح ، وهي في العادة حينما تحدث تستجلب معها ارتدادات جانبيةكثيرة . وهنا : هل فهم القطيع بأنه قد تم تجزيء الكرد بالقص واللصق وبمايلائم رغبة النظام وتوابعه ؟ .
عندما يتقمص القوم / عروبي لبوس / الإسلاموي / لابل ويطرح واحدهم ذاتهكبعثي يعبث حتى بالمفاهيم الدينية فيجيرها جبرا لذاتوية عنصرية بغيضة لاتحض سوى على الكراهية خلاف الأديان التي ما وجدت سوى لنشر ثقافةالتسامح والمحبة والمساواة بين البشرية جمعاء
ولهذا فقد فهمت مؤخرا لماذاادعى عفلق اسلامه ، واستوعبت حقيقة قلقنا عندما وجهوا الناس لتنطلق فيالمظاهرات من المساجد ، ومع هذا – يقول بعضهم – كان لي موقف !! نعم صحيح ! وكان لي رأي !! وأيضا صحيح .. ولكن عندما نلزم / نجبر الحالتين – قصدي الموقف والرأي – ليخرسا والأدهى نقمع في ذواتنا قوة العقل ونتلقى النصوص من بشر وقد طوطمناهم / قدسناهم / فيصبح كل مايقولونه مطاعوغير قابل للنقاش !! .. كما الماركسيين زعما والديمقراطيين بهتانا ! . وهنا ؟ أوليس من العار أن تستجدي ممن لايملك حرية قراره أن يمنحك مالا يملكه هو!! .. وهنا قد يتساءل أحدهم ويتهمنا في العسف المتقصد ومغزى زج اسمقدري جميل بصوته الجهوري لا الجبلي في العنوان وهو من – يسعى !! – للدفعبالتقاة الى التحول من عقلية العسكرتاريا ومنطق الرشاش والمسدس بكاتمصوته الى عقلية التسيس وبالتالي التحاور الذي يفترض – جدلا – على أنهستربك العسكرتاري كثيرا لابل ستدخله في عالم من المتناقضات السياسيةوستفشله ،
ومن أهم عوامل ذلك الفشل في هكذا حالة هو : اتخاذ هذه الخطوةبالذات واعتبارها تكتيكا او ذريعة ولربما كحالة استراحة لإلتقاط النفس .. العسكر كنفوس وأشخاص هم اكثر من يحملون أرواحهم على أكفهم ولكن ؟ غالبا ما يلاحظ بأن هناك من يوجه الأمور من خلف الستار وفقا لغاياته وأهوائه.. وقبل ان أختم هذه الكلمات بخلطتها المتنوعة ! سأذكر القراء وقدري جميل بمقولة له فصلها كأطقم تتناسبت مع قامته أولا ! و .. ليته اهدى بعضها لكل فرد من اعضاء الوفد الذي التقاه في موسكو ، طقم الفشل السياسي الكردي على حساب الإنتصارات العسكرية وعشرات الآلاف من الشهداء – حسب قوله – و : – والله لأتطوع بالحرس القومي – . فهل سيليق المقام
وكخاتمة أن نقول : مبروك عليهم الجيش الوطني والأطقم استاذ قدري جميل قدري ؟ كم تذكرناوتنشط في وعينا أمثال محمد كرد علي ؟! ليس غيره .. أجل ليس غيره وسيرتها أمامكم إقراؤوه.
التعليقات مغلقة.