المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عبدالرحمن آبو :مصلحتنا كشعب كوردي تقتضي في الوحدة والاتحاد، والدفع باتجاه توحيد الطاقات، وغير ذلك كارثة..

218

أكد عبدالرحمن آبو بأن مصلحتنا كشعب كوردي تقتضي في أن نتحد ففي الوحدة والاتحاد قوة، ويجب أن نصل إلى نتيجة، وعلى شعبنا الكوردي نبذ الأمور الخلافية، والدفع باتجاه توحيد الطاقات، وغير ذلك كارثة….

 

جاء ذلك عبر حوار اجراته مراسلة موقعنا R-ENKS مع الأستاذ :” عبد الرحمن آبو ” عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا

 

وفي رده على سؤال مراسلتنا حول آخر تطورات الحوارات الكوردية الكوردية بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية، أشار ” آبو ” قائلاً : انتهت المرحلة الأولى من الحوار بجملة من التفاهمات، وبدأت الجولة الأولى من المرحلة الثانية وستنتهي قريباً، وتبدأ الجولة الثانية من المرحلة الثانية، اعتقد الأمور أصبحت بيد الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتابع آبو قوله : تتفهم أمريكا المسافة العكسية بين المجلس الوطني الكوردي بما هو حامل للمشروع القومي الكوردي- الكوردستاني، وبين PYD الحامل لمشروع الأمة الديمقراطية الضبابي، وبالرغم من ذلك تمشي في الحوارات، وبقناعتي سوف تتكلل بنتائج إيجابية لأن مصلحة أمريكا تقتضي ذلك، ومصلحتنا كشعب كوردي تقتضي في أن نتحد ففي الوحدة والاتحاد قوة، ويجب أن نصل إلى نتيجة، وعلى شعبنا الكوردي نبذ الأمور الخلافية، والدفع باتجاه توحيد الطاقات، وغير ذلك كارثة….

 

وحول الثورة السورية، وما حققه الكورد خلال عمر الثورة، وهل حصل الشعب الكوردي على حقوقه المشروعة، أوضح “آبو ” بقوله : مرّ الشعب الكوردي في كوردستان- سوريا وسوريا منذ اندلاع الثورة السورية والتي قاربت السنة ومن بعدها استحوذت استخبارات النظام الدموي عليها، وحولتها من جسرٍ لخلاص الشعب من الحكم الديكتاتوري إلى مهالك ومسالخ حيّة وجحيمٍ لايطاق…

 

وأضاف آبو : “سمح النظام لقوى مرحلة الفوضى الدخول لمسرح الثورة و الركوب على جميع موجاتها…وكانت كوردستان- سوريا وشعبها المنظم الأكثر تضرراً، وسلّم النظام وباقي الدول الإقليمية قدرنا لPKK وباقي الشعب السوري لتنظيم جبهة النصرة وفيما بعد تنظيم داعش الإرهابي…

 

وأردف ” آبو “قائلاً. صار تبدلات وتطورات جمة…لم تقف عند هذا الحد، ومرت مراحل عدّة على شعبنا في ظروف الفوضى والقتل والدمار والتشريد، جعلت سوريا وكوردستان- سوريا عرضةً للبازارات القذرة، ولم يبقَ في الجيب الوطني شيء، ندفع ثمنها إلى الآن، الذي يجري حتى الآن هو إدارة الأزمة!!! وقبل المراحل الأخيرة ووفق المخطط له؛ انحصرت الأوضاع في سوريا بيد دولٍ إقليمية ( تركيا وإيران ) ودولية راعية ( أمريكا والتحالف الدولي وروسيا )…ننتظر ما يقدمونه لنا”!.

 

وأكد آبو : “حقوق الشعوب والأمم ثابتة، الانتفاضات والثورات تمهّد وتقرّب من تحقيقها، الشعب الكوردي في كوردستان- سوريا شعبٌ أصيل يعيش على أرض التاريخية منذ غابر الحقب والأزمان، يناضل من أجل حقّ مغتصب، وخاصةً بعد ترسيمات ( سايكس- بيكو )، وإلحاق كوردستان بأربع دولٍ، ظلّ الشعب الكوردي يناضل في أربعة أجزاء نضالاً عنيفاً من أجل الحق الكوردي، ولاسيما في كوردستان- سوريا بعد انقلاب البعثييين، عبر حركته الوطنية التحريرية الكوردية، موضحاً بأنه وفي فترة انتفاضة شعبنا الكوردي الآذارية؛ اثبت انه لا تنازل عن الحق الكوردي في تقرير مصيره على قاعدة الاتحاد الاختياري الحر، وفي الثورة المجيدة دخلت بقوة إلى مجريات الثورة وشملت كل مدن كوردستان- سوريا من ديريك وحتى منطقة عفرين، عبر المجلس الوطني الكوردي الذي يحظى باحترام كبير لدى قوى الثورة الحقيقية وشرعية إقليمية ودولية، عبر دبلوماسية عالية ورزينة من أجل الحق الكوردي والوطني في سوريا ديمقراطية والفيدرالية لكوردستان- سوريا

 

ومن جهة أخرى حول سؤال مراسلتنا الهدف من عملية اختطاف القاصرات وتجنيدهم في كوردستان سوريا من قبل PYD في هذه الفترة الحساسة في ظل التقارب الكوردي ، وهل هذه الممارسات تخدم القضية الكوردية ؟

 

أشار ” آبو ” قائلاً إن الإدارة الذاتية هي خلاصة العلاقة بين دمشق وقنديل، وتم تسليم المناطق في كوردستان- سوريا إلى PYD بموجب اتفاقية السليمانية 14/9/2011، أي كل شيء في كوردستان- سوريا في فترة الأزمة مستباحة، فكلّ المناضلين في هذه الفترة كانوا عرضة للخطف أو القتل، فكيف بباقي أبناء شعبنا الكوردي المظلوم…؟ فلن تتوان عن اختطاف القصر من اولادنا وسوقهم إلى حيث يشاؤون، فكل القوى الفوضى لديهم قوانين ذاتية فوضوية، لا ترتكز لقياسٍ أو معايير لحين انتهاء الأزمة السورية وفق مصالح الدول الكبرى.

 

وحول ما موقف المجلس الوطني الكردي تجاه الانتهاكات التي تمارس بحق شعبنا الكردي في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في عفرين ،وكري سبي ،وسري كانييه ، والريف الشمالي من تل تمر في كوردستان سوريا من قتل وخطف وتعذيب وتهجير المواطنين الكرد ونهب ممتلكاتهم ؟

 

أوضح آبو بقوله: “منذ دخول تركيا المناطق الكوردية واحتلالها بقوة السلاح بناء على تعديلات اتفاقية أضنة ١٩٩٨ السيئة الصيت بين النظامين السوري والتركي، تمارس العصابات المسلّحة المدعومة من النظامين التركي والسوري اعمالاً إرهابية بكلّ معنى الكلمة بحق أهالينا ولاسيما في منطقة عفرين الكوردستانية، وفيما بعد في سري كانية ( رأس العين ) وگري سبي ( تل أبيض )…من عمليات القتل والخطف الجماعي لشبابنا ونسائنا الحرائر، وزجّهم في غياهب المعتقلات، وحتى داخل الأراضي التركية، فأعمالهم لا تمت إلى الثورة المقدسة والدين الإسلامي الحنيف بشيء، يستبيحون البشر والحجر، يستهدفون كل شيء كوردي!!!

ونوه آبو : بأنه يبقى الحل في يد دول ذات النفوذ في الأزمة السورية، وخاصةً أمريكا من فرض الوصاية والحماية الدولية على منطقة عفرين وسري كانية و گري سبي واعزاز وجرابلس والباب و كلّ كوردستان- سوريا.

 

– وفي نهاية الحوار وجه آبو كلمته للشعب الكوردي في كوردستان سوريا بقوله : قادمات الأيام حبلى بالمفاجآت، اعتقد هناك حلول للأزمة السورية و كوردستان- سوريا، ولم يبق على ٢٠٢٣ الشيء الكثير، ولشعبنا الكوردي وخاصةً في كودستان- سوريا النصيب الأكبر في المشروع الدولي في المخطط الجديد والكبير للشرق الأوسط، الذي بات تطبيقه قاب قوسين أو أدنى…

 

حاورته: لافا علي دلي

 

إعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا

التعليقات مغلقة.