تتصاعد حدة الحرب الكلامية بين واشنطن وأنقرة حول مشاركة الجيش الأمريكي مع وحدات الحماية الكوردية في سوريا، حيث اقترح مساعد كبير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون القوات الامريكية مستهدفة إلى جانب حلفائها الأكراد في الحرب الجوية الجارية حالياً ضد القوات الكوردية
وقال إيلنور سيفيك مساعد الرئيس التركي أن القوات الاميركية التي تتعاون مع عناصر من وحدات حماية الشعب الكوردية، قد تتعرض لخطر الإصابة من قبل المقاتلين الاتراك الذين يقومون بدوريات في المنطقة الحدودية المتقلبة مع سوريا.
وأضاف السيد سيفيك خلال مقابلة مع محطة الاذاعة التركية “تي ترك” يوم الأربعاء “اذا تمادت وحدات حماية الشعب ومستشاريها العسكريين الأميركيين، فإن قواتنا لن تهتم إذا كانت هناك مدرعات أمريكية موجودة في المكان”.
وتابع “وعلى نحو مفاجئ، عن طريق الصدفة، يمكن لعدد قليل من الصواريخ ضربهم” في إشارة إلى القوات الأمريكية المشاركة.
وعندما طلب منه توضيح أن مستشاري الولايات المتحدة أو مواقع المدفعية سيكونون معرضين للخطر من الطائرات الحربية التركية، إذا واصلوا دعم عمليات وحدات حماية الشعب في شمال سوريا، أجاب السيد سيفيك بصراحة أنهم سيقومون بضربها بكل الأحوال.
وفي وقت لاحق، حاول السيد سيفيك التراجع عن تصريحاته على وسائل الإعلام الاجتماعية، بما يتعلق بالقوات الأمريكية العاملة مع القوات الكوردية. وقال في مقابلة نشرتها الإذاعة الاسرائيلية يوم الأربعاء إن “تركيا لم ولن تضرب أبدا حلفائها في اي مكان، وهذا يشمل الولايات المتحدة في سوريا”.
وتأتى تصريحاته بعد ايام من دخول القوات الامريكية إلى “روجافا كوردستان” في عرض واضح من قبل الولايات المتحدة للتضامن مع الأكراد – وسط الضربات الجوية التركية التي تستهدف القوات التي تدعمها الولايات المتحدة هناك.
وكانت الضربات جزءاً من عملية مستمرة لمكافحة الارهاب تستهدف اعضاء وحدات حماية الشعب التي تدينها تركيا كمنظمة إرهابية.
المصدر=واشنطن بوست
التعليقات مغلقة.