عندما ترى نفسك فردا من هؤلاء الأفراد في الشارع الكوردي، هذا الشارع الذي إنهالت عليه كافة أشكال المآسي من قتل وتهجير وقهر وجوع وعطش من الألف إلى ما بعد الياء فهذا يحتم عليك أن تحارب وتجد لك المكان في ساحة المعركة التي لا تستثني أحدا.
وشكل ونظام الدفاع يبدأ من موقعك حيث انت حتى لو كنت في شمال وشرق وغرب وجنوب الكرة الأرضية فأن ألزمك ضميرك فإنك ستحارب دون شك والمعركة مازالت في أولها فاختر موقعك ولا تتردد.
إن كنت سياسيا فكن شجاعا مؤمنا بقضية شعب في غربي كوردستان ومحنكا تستطيع بيان الخيوط البيضاء المتشابكة مع الخيوط السوداء وتجيد فك هذه الخيوط من بعضها وتبدأ باستخدام الخيوط البيضاء لتسير على أساس صاف في توجهك السياسي لخدمة الأهداف النبيلة لشعبك مهما كان انتمائك السياسي..
إن كنت كاتبا أو باحثا في أي محور علمي وثقافي فالساحة تحتاجك بشدة فما تكتبه وتقدمه قولا وفعلا سيأرخ غدا والقلم أمانة بين الأصابع بتوجيه من الضمير لتحارب ما يدمر الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، التي تعاني من جشع السلطات المركبة المزدوجة وتنافسه حتى على لقمة الحياة أو الموت وعلى استعباده واندحاره وطمس هويته من قبل تجار الحروب العالمية والأقليمية والمحلية.
وبات هذا الشعب بحاجة إلى الشجعان الباحثين عن الحقائق ولتعلم إن الحياد يخدم الأعداء كثيرا هكذا تبين لنا من التاريخ البعيد والقريب ودورك يبدأ بإجراء عمليات بحث كمحارب في المعركة والتي ستلعب دورا هاما في تقديم الأفكار الملائمة للأزمة وذلك بالإعتماد على الأفكار النيرة لترشيد السياسين وبإمكانك تقديم إشارات حقيقية عن الواقع والتعبير عن مواقف جديدة مهمة للشارع الكوردي وذلك بطرائق مهنية وممارسة هذه المسؤولية في الميدان فأما أن تكون جديرا بإسمك في الميدان
أو لا تكون..
التعليقات مغلقة.