في السابع من شهر آب الجاري عقدت الهيئة القيادية لحزبنا (الوحدة الديمقراطي الكوردستاني) اجتماعها الاعتيادي وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وكوردستان بحثت جملة من المواضيع الواردة على جدول أعمالها :
– على الصعيد الوطني السوري : ناقشت الهيئة مطولاً آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية التي تشهد جموداً في العملية السياسية حيث رأت أن الوضع مازال في حالة المراوحة بسبب تشابك الأوضاع وتضارب مصالح وأجندات الدول الخمسة المؤثرة في الجغرافية السورية والتي لها اليد الطولى في المشهد السوري وتعقيداته وهي ( إيران _ روسيا _ إسرائيل _ تركيا _ أمريكا) عدا عن تهرب النظام وحلفائه من الخيار السلمي وتمسكه بالخيار العسكري الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية خاصة وسط الخطر الناجم عن تفشي جائحة كورونا في أغلب المناطق السورية ومع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ من المرجح أن يخلق نتائج كارثية على النظام وحلفائه وعلى الشعب السوري برمته… وقد تشهد سوريا من جراء ذلك تحولات نوعية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي السياق ذاته إن إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في سوريا التي فاز بها حزب البعث الحاكم وحلفائه بغالبية مقاعد ما يسمى مجلس الشعب ( كما جرت العادة) ليست إلا محاولة فاشلة من النظام لتسويق نفسه ومحاولة انقاذ ما تبقى من نظامه عبر الالتفاف على قانون قيصر.
وأكد الاجتماع إن المخرج الوحيد لإيقاف التدهور الاقتصاديّ وإيجاد حل شامل للمأساة السورية في البلاد يكمن في تحقيق الحل السياسي من خلال التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وعبر العملية السياسية في جنيف.
على الصعيد القومي الكوردي :
رحبت الهيئة بتأسيس جبهة السلام والحرية في مدينة قامشلو والتي ضمت المجلس الوطني الكوردي وتيار الغد السوري _ والمنظمة الآثورية الديمقراطية والمجلس العربي في الجزيرة والفرات وقد جاءت في الوثيقة السياسية لهذا الإطار الجديد بأن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان يضمن حقوقهم دستوريا والاعتراف بهوية الشعب الكوردي القومية واعتبار قضيته جزءاً أساسياً من القضايا الوطنية والديمقراطية في البلاد وترى الجبهة أن اللامركزية تمثل الأسلوب الانجع في إدارة سوريا، منوهة إنها منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية الديمقراطية، واعتبر الحضور ان ولادة هذا الجسم السياسي خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق المزيد من التلاحم والتقارب بين مكونات المنطقة.
على صعيد آخر آدان الاجتماع القصف التركي المتكرر على مناطق متفرقة من كوردستان العراق وما خلفه من خسائر مادية وبشرية منتهكاً بذلك السيادة العراقية، مشيراً أن تركيا تسعى إلى خلق القلاقل والمشاكل مع جيرانها، علاوة على احتلال تركيا والميليشيات التابعة لها أجزاء من جغرافية سوريا حيث يرتكبون أبشع الجرائم ضد المدنيين العزل في المناطق الكوردية المحتلة ” عفرين_ سري كانيه وكري سبي” وزج بعض الفصائل السورية المسلحة كمرتزقة في المستنقع الليبي وحربها إلى جانب طرف ليبي ضد الآخر، وفي هذا الصدد أعرب الحضور عن استغرابه من الصمت المطبق للمجتمع الدولي إزاء السلوك الخطير التي تنتهجه تركيا، وتدخلها السافر في شؤون دول الجوار وزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
كما أعرب المجتمعون عن ارتياحهم من سير المباحثات الجارية في أجواء إيجابية بين المجلس الوطني الكوردي واحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية أمريكية بغية إنهاء الانقسام وترتيب البيت الكردي، وفي الختام نؤكد على إيماننا الثابت أن ترتيب البيت الكوردي جزء من ترتيب البيت السوري وانه من مصلحة جميع السوريين وأن أصوات النشاز والمواقف العدائية اتجاه الشعب الكردي لن تثني الطرفين الكورديين عن الاستمرار في المفاوضات الساعية إلى إنهاء حالة الانقسام الكوردي وبناء مرجعية كوردية لمواجهة جميع التحديات التي تهدد مستقبل شعبنا ووجوده.
على الصعيد التنظيمي :
فقد ناقش الرفاق الوضع التنظيمي لمنظمات الحزب في الداخل والخارج وأبدوا عن ارتياحهم من سوية العمل التنظيمي وأرتات الهيئة بتفعيل مبدأ التقييم والمحاسبة الحزبية ومكافأة النشطاء ومساءلة المقصرين وأتخذت الهيئة جملة من القرارات التي تهدف إلى تفعيل وتطوير دور الحزب خدمة لقضية شعبنا الكوردي العادلة.
قامشلو 7 آب 2020
الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردستاني
التعليقات مغلقة.