شفان خليل حسن ذاك الطفل المعروف بشقاوته وبمرحه وبحبه للحياة ببساطتها يئن ألما بسبب داءٍ ألم به فاقعده طريح الفراش أحياناً وأسير المشافي أحياناً آخرى.
شفان من مواليد 1981 قرية قصرالديب منطقة ديرك انضم إلى فرقة (آهين) للفلكلور الكوردي قسم الأطفال منذ عام 1990 متجولاً في أزقة مدينة ديرك ليلاً مع مجموعة أخرى من الأطفال، مرتدياً جزمته الصغيرة ومراقباً بعيونه البريئة حركة مرور السيارات الأمنية وحتى المشاة، ليصل إلى حارة (الخيركا) حيث في شرقها تقع (خانات) ديرك لتربية الأغنام والتي تعتبر مركزاً أمناً تقريباً في ذلك الوقت لتدريبات فرقة (آهين).
وفي يوم نوروز كان شفان يبدو طفل آخر، وذلك بزيّه الفلكلوري الأنيق وضحكته البريئة، ويلتفت ذات اليمين وذات اليسار في حركة دائرية في آخر جوقته الفلكلورية ليقدم لشعبه ما تبقى من فلكلوره متحدياً قوانين المنع والملاحقة حتى للأطفال في ذلك الوقت.
كبر شفان وفي بداية شبابه شارك أبناء شعبه في انتفاضة 12 آذار عام 2004 فاعتقل على خلفية اتهامه بأحداث الشغب والتخريب كما وصفت من قبل نظام البعث انذاك، فتعرض لأبشع أنواع التعذيب من قبل السلطات الأمنية بشهادة رفاق دربه.
منذ عام 2011 أصيب شفان بمرض الفشل الكلوي فتحول ذلك الطفل الشقي وذلك الشاب الطموح إلى إنسان آخر يرى نفسه يذبل رويداً رويداً.
شفان متزوج وله طفل وليس له أي موردٍ يعيله ليشتري به دواءه وهو يزور المشفى في الأسبوع ثلاث مرات بهدف الغسيل الكلوي.
إعداد : أحمد صوفي
إعلام المجلس الوطني الكوردي
التعليقات مغلقة.