المجلس الوطني الكوردي في سوريا

نسرين تيلو: ال ENKS تمكن من التحرك بشكل موضوعي وإيجابي، وأوصل معاناة الشعب الكوردي إلى الأوساط الخارجية..

211

الشاعرة نسرين تيلو: ابنة المناضل المعروف عبد القادر تيلو- مواليد القامشلي – تحمل إجازة في الآداب قسم الجغرافية  سنة 1979، درست ثانويات المدينة – نشأت في بيئة كوردية و كانت مدرسة قومية , معلمها الوالد الذي كان من أحد أعضاء جمعية خويبون و أمين سر الجمعية الخيرية لفقراء الكورد التي تأسست 1935 و رئيس نادي جوانى كورد.

كتبت الشعر بالعربية كهاوية ثم كتبت  بالكوردية و نشرت قصائدها و قصصها القصيرة في بعض الجرائد و المجلات الكوردية مثل (ريكا آشتي – سوسياليزم – الحوار –  زانين – كلاويج – آسو – هفند – كلستان- الوفاق –  خبات).
يرواح أنتاجها الأدبي اليوم بين القصة القصيرة و المقالة باللغتين العربية و الكوردية، حيث تتناول أغلب قصصها قضية المرأة الكوردية في المدن.
قدمت الشاعرة نسرين تيلو قصيدتين باللغة العربية (دعنا نبحر و خرجت دون كلام) وعدة قصائد باللغة كوردية منها: (pêşmerge) و (oda cejin û Newroze) و (lehiyê kejal) وقصيدة مهداة الى روح الشهيد مهدي خشناو بعنوان (çemê şehîdan) و قصيدة مهداة الى أشقائها في أوروبا (xewnên Rêwî) وقصائد أخرى: ( raza û ranûs) و ( hûr demek dizî) و ( yara bê nan).
وكان لموقعنا R-ENKS حوار مع الشاعرة والقاصة نسرين تيلو حول اهتماماتها السياسية ودور المثقف في العمل السياسي بما يخدم قضية شعبه الكوردي.

حيث أشارت تيلو لمراسلتنا حول اهتماماتها بالقول : ” أنني مهتمة بالشأن العام وشؤون المرأة أكتب القصص القصيرة باللغتين الكوردية والعربية لا أنتمي للأحزاب السياسية رسميا،  لكني ملتحمة بقضيتي القومية وآلام شعبي، ونوهت تيلو بأنها منخرطة في مؤسسات المجتمع المدني حيث تقيم الآن في النرويج منذ ثمان سنوات. وأضافت تيلو : “قمنا بتأسيس الفيدراسيون الكوردي النرويجي الذي تشكل من مجموعة جمعيات مدنية كوردية بالتنسيق مع التحالف الوطني الكوردستاني في المجال السياسي، موضحةً بأننا نقوم بتعريف العالم بقضية سوريا ومعاناة الشعب السوري في الظروف الراهنة ومعاناة شعبنا الكوردي المزدوجة والمركبة على يد سلطات الإستبداد على الصعيد الإقتصادي والسياسي والإجتماعي وما تعرض له من ظلم وتغيرات ديمغرافية ممنهجة ومبرمجة”.

وحول دور المثقف من النواحي السياسية، حيث رأت تيلو بأن المثقف كالبوصلة التي توجه ربان السفينة إلى الإتجاه الصحيح فهو القادر على إدارة دفة الفكر لخدمة المصالح الكوردية العليا بحكم وعيه وعمق إدراكه في فهم مجريات الواقع ومجريات السياسة العالمية والإقليمية وأبعادها أكثر من غيره بحكم إطلاعه ومتابعاته وقرائاته ومشاهداته وقدرته على قراءة وإستقراء السطور وما بينها، مشيرةً لذلك يحتم عليه واجبه الوطني القيام بدور داخلي بتوعية الجماهير وإرشاده لخدمة قضيته القومية وتمكينه من وسائل الإقناع والدفاع عن قضيته والرد على مزيفي الحقائق ومتشويهها فيما يتعلق بالوضع الكوردي ومايتعلق بالسياسات الإستثنائية العنصرية المطبقة بحق شعبنا الكوردي”.

وأشارت تيلو بأن ” للمثقف دور خارجي بنقل معاناة شعبه إلى كافة الأوساط الدولية من منظمات وهيئات مدنية وحقوقية ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان وإيصال هموم شعبه إلى جميع المنابر الدولية ودعم هذا الدفاع بالصور والفيديوهات من أرض الواقع وعمل دائم لتوسيع دائرة الأصدقاء والمؤيدين في مراكز القرارات الدولية”.

 

وحول تقيمها لأداء المجلس الوطني الكوردي في سوريا، قالت تيلو :” بأن المجلس الوطني الكوردي على الصعيد الداخلي لم يتمكن من إحداث تغير على أرض الواقع أما على الصعيد الخارجي فتمكن من التحرك بشكل موضوعي وإيجابي وإيصال معاناة الشعب الكوردي إلى الأوساط السياسية الدولية لكونه يمتلك مشروع سياسي ذو سياسة موضوعية بعيداً عن التشنجات وردود الأفعال”.

وحول رأيها بالحوار بين المجلس الوطني الكوردي وحزب أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية وبرعاية أمريكية، وما هي العوامل أو المقومات التي تصل إلى النجاح؟

أكدت تيلو : ” بأن الوحدة الكوردية مطلب جماهيري ملح، مستدركةً بنفس الوقت بأن الإدارة الذاتية لم تلزم نفسها بإتفاقيات هولير ودهوك” ، متسألةً بأنه” اليوم لانعلم إن كان التقارب الكوردي بين الطرفين يأتي نتيجة صحوة الضمير أم هو مسعى القوى الدولية الجاد لفصل PYD عن PKK المتهم بالإرهاب من قبل هذه القوى الدولية وإرتباطه مع المحور الإيراني”.

واردفت تيلو بالقول: ” اعتقد من الضروري الوضوح في طرح الهدف القومي بعيداً عن شعار الأمة الديمقراطية الذي لا يخدم قضيتنا القومية بالذات فالكورد عندما يطالبون بالفيدرالية لايعني الإنفصال عن الدولة بل تعني خدمة كافة مكونات المنطقة أسوة ببقية الأنظمة الديمقراطية في العالم الذي تبنى المبدأ الفيدرالي وهو برأي الأمثل للوضع السوري”.

وتابعت تيلو حديثها حول المتربصين من التقارب الكوردي بقولها :” المتخوفون من هذا التقارب الكوردي والذين يعلنون عن مواقف شوفينية معادية لهذا التقارب أعتقد أن مصالحهم لازالت مرتبطة بالسلطة ومنها يستمدون مواقفهم الشوفينية المعادية ويرددون ما تريده هي منهم لاشك أننا جميعا عانينا معاً من تبعات الشوفينية ومشاريعها العنصرية التي استثمرت الإختلافات لتحويلها إلى خلافات وصرعات بين جميع المكونات ومن مبدأ فرق تسد وأجتهد البعث لتخصيب العداء بين مكونات الشعب السوري وها هو الشعب اليوم يدفع ثمنها باهظاً لتفرقه وتشتته هذا التشتت الذي خدم ديمومة سلطة الإستبداد وأبقى الشعب عاجزاً عن إزاحة هذا الكابوس الثقيل من صدره فهل من متعظ؟ ؟

وأكدت تيلو في نهاية حوارها بأن “قوة الشعب في تماسكه وهذا التماسك كفيل بالنصر وكل ديمقراطية لا تعترف بالأخر وتميزه ليست إلا دكتاتورية مقنعة بزيف ديمقراطي، نريد سوريا حرة ديمقراطية تعددية غنية وقوية بكل مكوناتها وألوان نسيجها الوطني لتنهض من تحت ركام خرابها أشد عزماً وبهاء.

حاورتها: مكرمة العيسى

إقليم كوردستان- دهوك.

التعليقات مغلقة.