نافع عبدالله : المجلس الوطني الكوردي أكد في جميع مناسباته على عودة الحق الى أصحابها وتعويض المتضررين…
في الرابع والعشرين من حزيران تحل الذكرى السادسة والأربعين للبدء بتطبيق مشروع الحزام العربي المشؤوم في المناطق ذات الأغلبية الكوردية، تعرض خلالها الشعب الكوردي في سوريا منذ نشوء الدولة السورية الحديثة وحتى الآن، لسياسة الاضطهاد القومي والحرمان من حقوقه القومية الديمقراطية والإنسانية…،و طبقت بحقه السياسات والمشاريع العنصرية والإجراءات والتدابير الاستثنائية… شملت مختلف جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية…، ولعل أخطر تلك السياسات والمشاريع ” مشروع الحزام العربي الاستيطاني في محافظة الجزيرة “.
وحول هذا الموضوع صرح لموقعنا R-ENKS عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا الإستاذ ( نافع عبدالله) قائلاً : منذ أن استولى حزب البعث على مقاليد السلطة في سوريا مع بدايات الستينات في القرن الماضي تعرض الشعب الكوردي لسياسات شوفينية ومشاريع عنصرية ممنهجة، استهدفت وجوده على أرضه التاريخية بدءاً من الإحصاء الجائر لعام 1962 الذي جرد بموجبه عشرات الآلاف من المواطنين الكورد من جنسيتهم السورية مروراً بتغيير المعالم القومية والديمغرافية للمناطق الكوردية وملاحقة ومنع النشاط السياسي والثقافي والمجتمعي لكل ما يمت للكورد بصلة وصولاً إلى مشروع الحزام العربي الذي يعد من أخطر تلك المشاريع العنصرية التي تطبيقه في المناطق الكوردية ، وبتاريخ الثامن من تموز عام ١٩٧٣ أصدر البارتي بيانا شديد اللهجة ضد المشروع الاستطاني العنصري وعلى أثر ذلك اعتقلت السلطات في اوائل شهر آب من نفس العام اغلب اعضاء قيادة الحزب ومنهم سكرتير الحزب المرحوم الحاج دهام ميرو والاستاذ محمد نذير مصطفى والشيخ أمين كلين ومحمد فخري وكنعان عكيد وعبدالله ملا علي وخالد مشايخ .. وأخرين…
وأوضح ” عبد الله ” قائلاً : استهدف هذا المشروع إلى حرمان اكثر من ١٥٠ الف كوردي من الانتفاع بأراضي ابائهم وأجدادهم والذي أدى أيضاً إلى فصل الكورد عن إخوانهم في كوردستان تركيا بوضع هذا الحاجز البشري الذي يحول دون تواصلهم، والعمل فيما بعد على تطويق الكورد وافتقارهم وتهجيرهم، وبالرغم من الظروف التي يمر بها البلاد منذ سنوات في ظل ثورة الشعب السوري فإن هؤلاء المستوطنين (المغمورين) ينعمون بخيرات أراضي الكورد في وقت يهيم أصحابها الأصليين على وجوههم في أصقاع شتى من بقاع الأرض.
واختتم ” عبد الله ” حديثه قائلاً : بأن المجلس الوطني الكوردي أكد في جميع مناسباته على عودة الحق الى أصحابها وتعويض المتضررين.
هذا فأن الأفكار الأولى لهذا المشروع السيء الصيت جاء في مضمون الكراس الذي أصدره رئيس شعبة الأمن السياسي في محافظة الحسكة الملازم أول محمد طلب هلال بعنوان ” دراسة عن محافظة الجزيرة من النواحي القومية، الاجتماعية، السياسية ” والذي تضمن توصيات خطيرة جداً حول كيفية تذويب الكرد وصهرهم وتجويعهم وتشريدهم وتهجيرهم.
الجدير بالذكر أن الحزام العربي يمتد بطول 300 كلم وعرض 10-15 كلم، من الحدود العراقية في الشرق إلى سري كانيه/ رأس العين في الغرب حيث تم توطين أكثر من 4500 أسرة عربية في الشريط الحدودي وتوزيع أكثر من 800 ألف دونم من أخصب الأراضي المصادرة عليهم. بموجب قرار القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية ذي الرقم 521 بتاريخ 24-6-1974.
جكر سلو
إعلام المجلس الوطني الكوردي في سوريا – قامشلو
التعليقات مغلقة.