ندد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشدة بالقصف التركي الذي استهدف مواقع قرب سنجار غرب الموصل، فيما حمل حزب العمال الكوردستاني مسؤولية الهجوم، مطالبا بخروج قواته من سنجار كي يتسنى لحكومة إقليم كوردستان البدء بإعمارها.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان إننا “في الوقت الذي نندد فيه بشدة بالهجمات التركية على سنجار والتي راح ضحيتها عدد من البيشمركة ونعتبرها أمرا غير مقبولا البته فإننا نحمل حزب العمال الكوردستاني مسؤولية الهجوم”.
وشنت مقاتلات حربية تركية فجر الثلاثاء، قصفا قالت إنه استهدف مراكز لحزب العمال الكوردستاني في جبل سنجار غرب الموصل وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا، فيما أفادت تقارير بان الضربات أودت بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة بالخطأ.
وقال البيان إن “الوجود غير الشرعي لعناصر العمال الكوردستاني في سنجار، هو من تسبب بالقصف التركي الذي أودى بحياة عدد من البيشمركة الإبطال”.
وأضاف البيان إن وجود العمال الكوردستاني سبب لاستقدام التهديد والحروب إلى المنطقة عدا عن كونه لايعود بالفائدة على سكان سنجار بأي شكل من الأشكال .
وأصدرت وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان، بيانا قالت فيه آن القصف التركي لقوات البيشمركة في سنجار غير مقبول، فيما حمل البيان حزب العمال الكوردستاني مسؤولية القصف وجدد البيان مطالبة البيشمركة لعناصر الحزب بإخلاء المنطقة.
وقال البيان إنها ( ليست المرة الأولى التي يصبح فيها شعب كوردستان ضحية لسياسات حزب العمال الكوردستاني الذي ترك ساحة صراعه في تركيا ونقل حروبه بشكل غير شرعي غالى الإقليم ) .
وجدد المكتب السياسي مطالبته حزب العمال الكوردستاني بمغادرة سنجار، مشيرا إلى إن رحيل عناصره سيجلب النفع لأهالي سنجار وستقوم حكومة اقلي كوردستان، بإعمار المنطقة فورا.
وكان المسؤولون في إقليم كوردستان، قد طالبوا مرارا مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بإخلاء سنجار، وقالوا إن تمركزهم في البلدة، سيعطي ذريعة لتركيا بالتدخل العسكري.
وسبق أن هددت تركيا باستهداف حزب العمال الكوردستاني وحلفائه في أي مكان، سواء في إقليم كوردستان أو العراق أو بالمناطق الكوردية في سوريا، والتي تعرف باسم مناطق روج آفا أو مناطق الإدارة الذاتية.
وتصاعد السخط المحلي والحكومي الكوردي على حزب العمال الكوردستاني، الذي يقول الكورد إنه ينفذ “أجندات مخابراتية إقليمية”.
ولم يمتثل حزب العمال الكوردستاني لجميع الدعوات السلمية المطالبة بإخلاء سنجار.
وقال الجيش التركي إنه سيواصل ملاحقة حزب العمال الكوردستاني وحلفائه “داخل الحدود التركية وخارجها عندما يقتضي الأمر”.
التعليقات مغلقة.