المجلس الوطني الكوردي في سوريا

السياسة الأمريكية خلف الأزمة الاقتصادية التي تلم بسوريا عموماً .. تصريحات جميس جيفري المبعوث الأمريكي يؤكد ذلك..

127

من خلال تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي إلى سوريا يستشف بأن الحكومة الأمريكية وجهت انذاراً إلى النظام السوري بأنه باستطاعة أمريكا تدمير الاقتصاد السوري خلال ساعات وهو بالأساس لا يملك مقومات المقاومة .
وكذلك وجه السيد جيفري رسائل إلى مفادها أن روسيا وإيران لا تمتلكان القدرة على تقويم الاقتصاد وأن النظامين غير جدين بدعم سوريا وإنما هدفهما إطالة امد الأزمة والخروج بأكبر مكاسب.
كذلك لمح السيد جيفري حتى ينجو النظام السوري من العقوبات الأمريكية المروضة المزمع تنفيذها في السابع من حزيران الجاري لا بد من قطع علاقاته مع إيران وطرد قواتها من الأراضي السورية وسحب الامتيازات التي استحوذت عليها روسيا والقبول بحل سياسي للأزمة السورية وفق الروئ الأمريكية وعدم إسناد أو عقد صفقات لإعادة الأعمار قبل إنجاز العملية السياسية والحصول على وعد رسمي بعدم اشراك إيران في عقود إعادة الأعمار .
كما لمح السيد جيفري أن لأمريكا أيضاً تأثير على الأزمة اللبنانية وأن المركزي اللبناني فقد الكثير من احتياطيه وأن النظام لا يستطيع تبيض الأموال من خلال المصارف اللبنانية.
بذلك تكون أمريكا قد أغلقت كافة المنافذ بوجه النظام ووضعته أمام خيارين لا ثالث لهما أما القبول بالمقترحات الأمريكية المقدمة إلى رأس النظام وإما مواجهة العقوبات الأمريكية التي ستكون نتيجتها دمارٌ تام لسوريا وانهيارٌ كاملٌ لاقتصادها ..
وأكد جيفري أن “هدف الولايات المتحدة هو إخراج كل القوات الإيرانية من سوريا”، معتبراً أنها “سببت الكثير من الأعمال السيئة التي تحصل هناك”. وقال: “العقوبات المشمولة بقانون قيصر ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل أوتوماتيكي، وأي تعامل بين أي دولة وبين النظام الإيراني، وخرقها ستكون له تبعات على الدول غير الملتزمة”.

وأوضح المبعوث الأميركي أن “الأوروبيين هم شركاء أمريكا ويجب التمييز بين موقفهم معنا تجاه سوريا وبين موقفهم تجاه إيران، كما أن هناك فروقاً بين موقف حكومتنا وبين مواقف حكومات اوروبية تجاه السياسة الخاصة بإيران”.

وأظهر المعبوث الأمريكي حرص الولايات المتحدة على ثلاثة أمور هي: تطبيق العقوبات الاقتصادية على النظام وداعميه، وعلى الأنشطة التي تساعده على قمع شعبه، ألا تتم إعادة إعمار سوريا في ظل نظام الأسد، منوهاً بأن روسيا وإيران والنظام السوري لا يوفرون وسيلة لدفع الولايات المتحدة الى تمويل إعادة الإعمار لكنها لن نفعل ذلك، وأشار  بقوله بأن الولايات المتحدةع تحرص على ألا تقدم أي جهة دولية على تمويل الإعمار في ظل هذا النظام.

إعداد : عبدالحميد جمو

إعلام ENKS – قامشلو

التعليقات مغلقة.