مازلنا نصارع جراحنا
بهذه الجملة بدأت المرأة العفرينية اللاجئة في لبنان والتي تعمل مع أفراد أسرتها في مزارع الموز ، والتي تمر بظروف صعبة وقاسية.
حيث بعد إجتياح الجيش التركي لعفرين المنطقة الكوردية الأكثر إزدهاراً وجمالاً في كوردستان سوريا تحولت إلى منطقة خراب ودمار على أيادي الفصائل الراديكالية التي تلقت الدعم من الدولة التركية ،
وعملت هذه الفصائل على طرد العفرنيين من مدينتهم ومن نواحيهم وقراهم في جيايي كورمينج ، واستولت على مزارعهم ومعاملهم وأغلب ابواب أرزقاهم ونكلت بالبشر والشجر والحجر ،
مما أدى إلى نزوح و الهروب قسراً لعدد كبير من سكان المنطقة إلى مناطق أخرى وإلى دول الجوار ومن هذه الدول لبنان ، وقد تواصل موقعنا مع أحدى العوائل العفرينية اللاجئة في لبنان وقمنا برصد جزء من المعاناة الكبيرة حيث قالت :
” معاناتي تنطبق على جميع اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان والمعاناة على أشدها مع المراة العفرينية الهاربة من ظلم إلى أخر ، ويبدو إن اللجوء في هذا المخيم لم يحمنا من تأثيرات الحروب والنزاعات الداخلية والأزمات الإقتصادية وهذا ماشكل تحدياً لنا ويفوق قدرتنا على التحمل من سوء المعاملة على المستوى الرسمي والشعبي “.
وأضافت تلك المرأة :” ابتداءً من أزمة اللجوء وإنتهاءً بالتحيز ضد اللاجئين على مبدأ قاعدة الإخلال بالتوازن السكاني ، فأنا أعمل مع أطفالي في إحدى مزارع الموز في لبنان ، و الألام ترافقها أينما نحل ونرتحل ، والأطفال يعملون معي في هذه المزرعة لصعوبة تدبير لقمة العيش بكرامة، ومن أجل ذلك يتحملون العمل الشاق والإهانات من أرباب العمل فقط لنعيش في المخيمات المهترئة والبيوت المتداعية ، ناهيك عن الأضرار النفسية والجسدية التي طالت اجسدهم الصغيرة ” .
يذكر أن اللاجئين السوريين في لبنان يسكنون في عدة مخيمات للاجئين ، ويعانون أشد المعاناة بسبب التمييز العنصري والاهمال الذي يطالهم .
إعلام المجلس الوطني الكوردي
إقليم كوردستان دهوك .. مكرمة العيسى
التعليقات مغلقة.