المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزالدين ملا :كوردستان.. عنوانها البيشمركة والبارزاني

136

منذ أن كنت صغيراً ووالدي كان يتحدث لنا عن أيام زمان، عندما كانت جلساتهم كلها في الحديث عن المآثر والقصص الشيقة للبيشمركة وغمار المعارك التي كانوا يخوضونها ضد الأنظمة الديكتاتورية وخاصة في العراق وإيران، أيام لم تكون هناك مصادر للمعلومات سوى الأخبار التي تأتيهم من الأشخاص الذين كانوا على دوام في تنقل بين كوردستان العراق وكوردستان سوريا لتقديم المساعدات والدعم المادي واللوجستي لثورات البارزانية ضد الأنظمة المتعاقبة في العراق، وأيضا من الراديو، الإذاعة الكوردية الوحيدة التي كانت تنقل أخبار انتصارات البيشمركة بشكل مستمر، وفي تلك الأحاديث كان يشدُّ آذاني تلك الكلمة التي تبعث الحماسة لديّ وهي كلمة بيشمركة، والقصص التي تُحكى عنهم، القصص المليئة بالبسالة والشجاعة وحب الوطن، وعن البطولات البارزانية في ساحات المعارك دفاعاً عن الأرض والعرض، وخاصة حكايا  البيشمركة الأول الخالد الملا مصطفى البارزاني التي لا تُعد ولا تُحصى، وما كان يجذبني أكثر عندما يتم ربط كلمة البيشمركة بالبارزاني وكأنه صلة وصل لا يمكن الفصل بينهما، ومرت السنوات ورسخت تلك القصص عن هؤلاء الأبطال في مخيلتي ومخيلة جميع ابناء جيلي، وعندما كَبُرت كَبُر معي حب البيشمركة في قلبي، قرأت عنهم الكثير والكثير، ومهما قرأت وسمعت عن البيشمركة يبقى قليل أمام تلك التضحيات الكثيرة والكبيرة، ابتداء من الثورات البارزانية في بدايات القرن العشرين إلى دور البارزاني الخالد البيشمركة إلى جانب القاضي محمد في إعلان أول جمهورية كوردية مستقلة في العصر الحديث، ومن ثم الملاحم البطولية للبيشمركة بقيادة البيشمركة مسعود البارزاني الذي يرى نفسه ومنذ نعومة أظفاره جزء لا يتجزأ منه أي البيشمركة، ويعتبر هذا الاسم الهواء الذي يتنفسه، لذلك فالعلاقة والارتباط بين البيشمركة والبارزاني قوية ک “قوة جبال كوردستان” في ساحات الوغى ضد أعتى إرهاب عرفه التاريخ، ضد إرهاب تنظيم داعش الذي أرعب جرائمه العالم وأدخل الخوف والفزع في مضاجع المجتمع الدولي، فكان للبيشمركة دور في إنهاء هذا الإرهاب اللعين، وقد ذكرت العديد من وسائل الإعلام العالمية عن مهابة وقوة عزيمة البيشمركة، ولكن هذه البطولات والملاحم التي سطّرها البيمشركة يُدخِل الغصة في مضاجع الحاقدين وعديمي الضمير من أعداء الكورد وأيضا ممن هم محسوبين على الكورد وهم في الأصل عملاء وخونة يدعمون أعداء الكورد لضرب كلّ بصيص أمل أمام طموح الكورد في الحرية والاستقلال، فقط هؤلاء الذين يحقدون ويغارون من البيشمركة وأي شيء يتعلق بهم، فيسارعون على الدوام وبشتى الوسائل بالعمل على تشويه حقيقة البيشمركة، ونشر معلومات مغرضة لا يمد بأية صلة بالبيشمركة، والغاية منها الهجوم على من يمثل المشروع القومي الكوردي والمُدافع الأول عنهم، ولكن هيهات هيهات، فالكورد في أجزاء كوردستان الأربعة، يربطون مصيرهم وأحلامهم وحقوقهم بإنجازات قوات
البيشمركة وبحكمة وحنكة البيشمركة مسعود البارزاني، لذلك لا خوف أبداً على حقوق الشعب الكوردي ومصيرهم ما دام يحكمها بيشمركة الأبطال وقائدهم البيشمركة الزعيم مسعود البارزاني.

التعليقات مغلقة.