في الثامن عشر من اذار تمر الذكرى السنوية الثانية لدخول القوات التركية منطقة عفرين وسيطرتها على كامل المدن والبلدات فيها بما فيها عفرين المدينة الكوردية مدينة الزيتون والسلام ، ومنذ ذلك التاريخ يتعرض ابناؤها وديارهم وحقولهم الى انتهاكات فظيعة وجرائم ترتكبها عناصر بعض المجموعات المسلحة التي دخلت المنطقة برفقة القوات التركية ، ووثقتها منظمات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية المعنية ، ورغم الادانات الواسعة لهذه الجرائم ، فلازالت معاناة اهالي عفرين تتفاقم وتزداد الانتهاكات بحقهم من الاختطاف والابتزاز المالي والقتل وحرق حقول الزيتون وتجريفها الى استهداف المواقع الاثرية وما يمت الى الثقافة والتاريخ الكوردي و منع السكان الكورد الذين نزحوا ابان الاجتياح من العودة الى منازلهم، والقيام باستقدام الاجئين من مناطق الصراع المسلح في البلاد وتوطينهم في مدن وبلدات عفرين ، في محاولة اجراء تغيير ديمغرافي يستهدف الوجود الكوردي فيها .
ان المجلس الوطني الكوردي وهو يدين هذه الانتهاكات التي ترتكب في ظل صمت دولي يطالب المجتمع الدولي وتركيا والمنظمات الانسانية والحقوقية ومنظمات وهيئات الامم المتحدة بوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، واخراج تلك المجموعات المسلحة من عفرين ومنطقتها وتسليم ادارتها الى سكانها الاصليين ، ويدعو الائتلاف الوطني الى الاسراع في تنفيذ الاتفاق مع المجلس بخصوص العمل على وقف الانتهاكات واعادة النازحين الى ديارهم كما يطالب المجلس الدول الراعية للعملية السياسية على ضرورة الاسراع بتفعيلها لايجاد حل شامل للازمة السورية يضمن بناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية يقر دستورها الحقوق الاساسية والقومية لللشعب الكوردي ولكافة المكونات القومية الاخرى، وتعود عفرين حرة امنة مستقرة لابنائها .
١٨/٣/٢٠٢٠
الامانة العامةللمجلس الوطني الكوردي في سوريا
التعليقات مغلقة.