ضمن سلسلة النشاطات التي دعا إليها المجلس الوطني الكوردي في سوريا، قام المجلس المحلي شرقي قامشلو للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، باحياء الذكرى السادسة عشر لإنتفاضة 12 آذار 2004 الذي يعتبر يوم الشهيد الكوردي ،ذلك اليوم الخميس بتاريخ 12 آذار / مارس 2020 في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً أمام مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا شرقي قامشلو.
وذلك بحضور ممثلين عن المجلس الوطني الكوردي وممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية والوطنية المستقلة والمنظمات الشبابية وحشد جماهيري
حيث احتشدت الجماهير امام مكتب ال PDK-S ، وتم الوقوف خمسة دقائق تخليداً وإجلالاً لأرواح الشهداء ، وبعدها انطلقت الجماهير مشياً إلى مقبرة قدوربك لاستكمال مراسيم التأبين.
بداية بدأ المراسيم بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة .
وبعدها
تم قراءة بيان الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي بمناسبة يوم الشهيد الكوردي من قبل الأستاذ حسن رمزي : عضواللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا حيث أكد بأن انتفاضة 12 آذار كسرت حاجز الخوف في عموم سوريا، ضد الاستبداد والظلم الذي مورس على شعبنا الكوردي، وأوضح بأن انتفاضة آذار رسمت خارطة كوردستان سوريا من ديرك إلى عفرين بدماء شهدائنا الأبرار “.
والجدير بالذكر إنه بيوم 12 آذار من عام 2004 وجهت السلطات البعثية الرصاص الحي على مشجعي فريق الجهاد ذات الغالبية الكوردية أثناء متابعتهم لمباراة كرة قدم بين نادي الجهاد من مدينة قامشلو ونادي الفتوة من مدينة دير الزور، مما أدى إلى استشهاد عدد من المشجعين في الملعب، و على إثر انتشار نبأ خبر استشهاد شباب الكورد، توّجه الآلاف من أبناء المدينة إلى الشوارع مطلقين شعارات ضدَّ النظام البعثي على فعلتهم الاستفزازية بخلق الفتن بين مكونات الشعب السوري وخصوصاً بين الكورد والعرب. وبخروج أبناء الشعب الكوردي إلى شوارع المدينة اعتقل النظام المئات من الشبان وارتكب مجزرة بحق ابنائها.
وعلى إثر ذلك امتدت المظاهرات الى جميع مدن كوردستان سوريا حتى وصلت التظاهرات إلى قلب العاصمة السورية دمشق، وطالب المتظاهرون النظام الاعتراف بالحقوق المدنية للشعب الكوردي والكفّ عن السياسات الشوفينية تجاهه، وفتح تحقيق للكشف عن مرتكبي المجزرة ومحاسبتهم،
إلا أن النظام رد على طلب المتظاهرين بالمزيد من الرصاص الحي واستشهد المزيد من المدنيين في (قامشلو، ديرك، حسكة، سريه كانييه و عفرين).
وبعد ذلك استمرت السياسات الشوفينية لحزب البعث تجاه الشعب الكردي، واستمرت حتى استطاع الشعب الكردي إلى جانب بقية مكونات المنطقة من تحرير مدنه من النظام البعثي. بحق أبناء الشعب الكوردي في مدينة قامشلو راحَ ضحيتها ثلاثونَ مدنياً في مدن كوردستان سوريا واعتقال المئات من الشبان الكورد.
و تعتبر هذه الأحداث من أسوأ الاضطرابات التي شهدتها مناطق كوردستان سوريا في تلك الفترة
تقرير : لافا دلي
إعلام ENKS – قامشلو
التعليقات مغلقة.