اربيل-كوردستان
قال رئيس جامعة اربيل الدولية محمد احسان ان من المهم الضغط على المؤسسات الأكاديمية ونقل مآسي الشعب الكوردي لداخل المجتمع الأوروبي ليتم الاعتراف بالإبادة الجماعية للكورد.
وجاء حديث الدكتور محمد إحسان على هامش مؤتمر يبحث الإبادة الجماعية “الجينوسايد” التي ارتكبت ضد عدد من الشعوب بينهم الشعب الكوردي في مدينة بودابست في هنغاريا بمشاركة العديد من الشخصيات الأكاديمية.
وقال إحسان اننا نسعى من خلال هذا المؤتمر الى الحصول على اعتراف دولي بالإبادة الجماعية التي حلت بالشعب الكوردي فالنضال السياسي والقانوني وحدهما لن يعطيا القضية حقها في حال عدم العمل على الجانب الأكاديمي وسيبقى هناك خلل دون هذا الجانب.
واشار إحسان الى ضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب والدخول في عقل المجتمع الأوروبي عبر أكاديمييه للضغط على الحكومات الأوروبية وتعترف بالجينوسايد الذي مورس ضد الشعب الكوردي.
وتعرض الشعب الكوردي خلال الحقبة البعثية في العراق لما يطلق عليه الكورد حملات إبادة إذ قام النظام العراقي السابق بقتل أكثر من 182 الف كوردي خلال مراحل سميت بحملات الأنفال في ثمانينيات القرن الماضي.
وتعرضت مدينة حلبجة التابعة لمحافظة السليمانية في آذار مارس عام 1988 لقصف بغازات كيماوية أزهق أرواح الآلاف من المدنيين عدا عن إصابة عشرات الآلاف.
وارتكب تنظيم داعش خلال عامين مضيى المآسي بحق الكورد الايزيديين بعد ان اجتاح سنجار عام 2014 حيث قتل واختطف وسبى الآلاف من الرجال والأطفال والنساء من الكورد الايزيديين.
وقال إحسان ان هذا المؤتمر يتناول القواسم المشتركة بين حملات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكوردي والشعوب الأخرى مثل الأرمن واليهود الذين تعرضوا لحملات الهولوكوست.
وشدد إحسان على “ضرورة الانتقال الى مرحلة الحرفية ونتخلى عن دور الضحية الباكية وأن نكون فعالين في ايصال صوت ضحايانا الى العالم عبر تقديم الدراسات البحثية وعبر الطرق الأكاديمية”.
وقال إحسان ينبغي ان نؤمن بحملات الإبادة التي مورست بحق الشعوب الأخرى حتى تتقبل هي بالمقابل ما حل بنا من حملات إبادة.
التعليقات مغلقة.