المجلس الوطني الكوردي في سوريا

وزير الخارجية الألماني إن دفاع البيشمركة ومكافحتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية يدافع في الوقت ذاته عن أمن ألمانيا.

114

أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل اليوم الخميس في العراق أهمية مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من أجل أمن ألمانيا.

غابريل غادر إلى اربيل بشمال العراق مساء أمس بعد ختام زيارته لبغداد.

وقال غابريل اليوم لدى زيارته للمنطقة التي تقع تحت سيطرة الكورد شمالي العراق: إن دفاع البيشمركة ومكافحتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية يدافع في الوقت ذاته عن أمن ألمانيا.

وأشار إلى أن جيش البيشمركة الكوردي المدعوم من جانب الجيش الألماني بأسلحة وتدريب، استطاع صد تنظيم (داعش) من أجزاء واسعة من المنطقة، وشارك أيضا في حملة لاستعادة الموصل معقل التنظيم.

وجاءت هذه التصريحات لغابريل بعد محادثة مع رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني.

ووصل وزير الخارجية الألماني مساء أمس الأربعاء إلى أربيل قادما من بغداد، حيث التقى بعدد من المسؤولين في الحكومة بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، إضافة إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وبحث معهم العلاقات بين البلدين والحرب ضد تنظيم “داعش”.

وأوضح غابريل خلال محادثاته إننا سنقوم بدور تدريب القوات العراقية ودعم مشاريع إعادة الاعمار وتوفير فرص عمل للشباب وأن القوات العراقية تقدم تضحيات كبيرة من أجل حماية المدنيين في الموصل وتحريرها من داعش، وأن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتم من خلال مكافحة الإرهاب واعمار المناطق المحررة”.

وتابع وزير الخارجية الألماني “نريد عراقا موحدا وندعم الحكومة العراقية في توجهاتها في هذا المجال ومحاربة الفساد”. وأكد الوزير  “نحن ندعم الإصلاحات في العراق ودفعها نحو النجاح لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وندعم الحكومة العراقية في سعيها للحفاظ على وحدة العراق وإجراء المصالحة الاجتماعية بين جميع المكونات والثقافات الأخرى في المجتمع العراقي .

وقال قدمنا للعراق منذ عام 2014 دعما ماليا بقيمة مليار يورو وسنقدم المزيد فضلا عن تقديم قرض غير مشروط بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشاريع إعادة الأمن والإعمار”.

وذكر غابريل أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إعادة إعمار العراق، مضيفا أن الحرب التي بدأها الأمريكيون في العراق عام 2003 مخالفة للقانون الدولي و”تسببت في جزء كبير من المشكلات”، وقال: “حربهم لا تزال حاضرة هنا في كل مكان”.

ومن ناحية أخرى، استبعد الوزير الألماني توسيع المشاركة العسكرية لألمانيا في العراق، موضحا أن الأمر سيظل مقتصرا على تدريب القوات المسلحة، وقال: “بالتأكيد لن نتجول هنا مع الجنود المعنيين بالأمن… هناك أشخاص يرون أن هذا التواجد الدائم لقوات أمن أجنبية احتلال لبلدهم”.

ويعتزم غابريل خلال زيارته الحث على الترابط في العراق الغني بالنفط، الذي يعيش فيه بجانب السنة والشيعة أقليات دينية مثل الإيزيديون، كما يشكل الأكراد جزءا كبيرا من تعداد سكانه.

من جهته أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انه طرح على نظيره الألماني موضوع الإفراج عن الأموال العراقية المجمدة في المصارف الألمانية.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية “تم البحث في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق ألاستخباري ومناقشة الأموال العراقية المجمدة في البنوك الألمانية، وضرورة إطلاقها واستقبال جرحى القوات المسلحة للعلاج في المستشفيات الألمانية وفتح قنصلية ألمانية في البصرة”.

وأكد غابرييل ان المانيا ستفعل مايلزم لتحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في العراق ليتمكن الناس من العودة الى المسار الطبيعي لحياتهم.

وتشهد العلاقات بين اقليم كوردستان والمانيا تطورا ملحوظا خلال الأعوام الثلاثة الماضية حيث قدمت المانيا الدعم العسكري لقوات البيشمركة وشمل اسلحة ومستشارين اضافة الى تقديم الدعم الانساني للنازحين.

التعليقات مغلقة.