المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المسؤول الكوردي و المسؤولية التاريخية ؟ “كورد سوريا نموذجاً”

126

لا شك ان الشعب الكوردي في سوريا عانى ما يمكن تسميته بأقسى المعاناة من الأضطهاد القومي وحتى الإنساني وبقى لسنوات طويلة معرضاً لإجراءات شوفينية وحرم من أبسط حقوقه وعلى سبيل المثال جرد من جنسيته حيث كان لا يملك حق المنامة في فنادق سورية وحق التوظيف والعسكرة والسكن والتملك واللغة و …

و مع الأسف كان يعيش كمواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة أو ما دون ذلك .

وفي هذه المراحل الصعبة كان هناك دائماً أناسٌ قلة من الكورد يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ويعملون أحياناً في الخفاء والعلن مع هذه الأنظمة المستبدة كي يفوزوا بمنصب كمجلس الشعب أو مدير مدرسة أو أية دائرة بالدولة السورية …

ولكن وبعد الثورة السورية و فقدان الأمل إلى حد ما بالنظام و مؤسساته وخاصة الأمنية منها تحولوا هؤلاء إلى أبطال في الحركة القومية الكوردية و أحزابها وأصبحوا في موقع المسؤولية و بدأوا بممارسة سلطاتهم التي انتحلوها بسرقة ولصوصية معتادة حتى يقبضوا على مفاصل طموح شعبنا و يقفوا حجرة عثرة أمام مصير المئات من شبابنا الكورد والعوائل النازحة في إقليم كوردستان والذين يحتاجون إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية .

فلا يمكن لهؤلاء الاشخاص الذين أساساً فقدوا ما تبقى من كرامتهم في ظل النظام السوري و أجهزته المختلفة لأن يكونوا في موقع المسؤولية و الذود عن مصالح شعبنا سواء أ كانوا في الداخل أو الخارج أو في أي محفل عالمي لأنه ببساطه ما يهم هؤلاء الأشخاص سوى الربح المادي فقط .

التعليقات مغلقة.