و”جيش الإسلام” أحد الجماعات المتشددة التي ظهرت خلال الحرب الأهلية السورية . و التي بلغ عدد مقاتليها أكثر من عشرين ألفاً وزرعت الرعب في مناطق المعارضة التي سيطرت عليها، وبشكل رئيسي في الغوطة الشرقية التي فقدت السيطرة عليها في نيسان/إبريل 2018″.
وشهدت الغوطة الشرقية في 2018 هجوماً عنيفاً استمر شهرين شنته القوات الحكومية لاستعادة المنطقة التي تشكل إحدى المناطق المهمة القريبة من العاصمة دمشق.
وكانت رزان زيتونة الناشطة التي يتهم جيش الإسلام باختفائها واحدة من شخصيات الانتفاضة الشعبية على نظام بشار الأسد في آذار/ مارس 2011. ومنحت في ذلك العام جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان مع ناشطين آخرين في “الربيع العربي”.
وبعد ذلك انتقدت زيتونة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل كل أطراف النزاع.
وكان سبعة من أفراد عائلة زيتونة والمنظمات غير الحكومية الثلاث تقدموا في حزيران/ يونيو الماضي بشكوى لدى قسم الجرائم ضد الإنسانية في النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا بشأن “أعمال تعذيب” و”حالات اختفاء قسري” و”جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” بين 2012 ونيسان/ أبريل 2018.
وبعد ثلاث سنوات من البحث المضني، تمكنوا من إبلاغ السلطات الفرنسية في كانون الثاني/ يناير بوجود الناطق السابق للجماعة في جنوب فرنسا.
وقالت المنظمات الثلاث في بيانها المشترك إنه “يشتبه بأن إسلام علوش متورط أيضا في تجنيد أطفال في الجماعة المسلحة”، مشيرة إلى أن “عددا من الضحايا يتهمونه بالخطف والتعذيب أيضا”.
وقال المحامي ميشال توبيانا الرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان إن “اتهام واحد من القياديين السابقين لجيش الإسلام (…) يفتح فصلا جديدا في ملاحقة الجرائم الدولية التي ارتكبت في سوريا منذ 2011”.
وكانت محكمة في باريس قضت الأسبوع الماضي بسجن جهادي فرنسي (22 عاما) لتحريضه عشرات الشباب على السفر إلى سوريا للقتال وقيادته مجموعة مقاتلين ناطقين باللغة الفرنسية. وكان مراد فارس (35 عامًا) فرّ من سوريا في صيف 2014 بعد عام من وصوله إليها.
وكالات..
التعليقات مغلقة.