أكد مجلس وزراء إقليم كوردستان أن الحكومة العراقية لم تقدم أي تعويض لعوائل شهداء الانفال لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية. وذكرت حكومة إقليم كوردستان في بيان له أنه “يمر اليوم 29 عاما على مأساة و كارثة الأنفال سيئة الصيت والتي ارتكبت على يد النظام الشوفيني البعثي ضد شعب كوردستان وارض هذا البلد حيث استهدف المواطنين المدنيين العزل في مؤامرة أجرامية بعيدة عن جميع الاعراف والقيم الاخلاقية وعن طريق سلسلة من الحملات العسكرية الوحشية من اجل تطهير هذه المنطقة عرقيا حيث استهدف جيش النظام السابق 182 ألف شخص مدني تم دفنهم وهم احياء في المقابر الجماعية في المناطق الصحراوية، و مع هذه الجرائم، شهدت المنطقة حملات أخرى رافقت هذه الجريمة بتدمير وتصفية الالاف من القرى والحاق الضرر بجزء مهم جدا من ارض كوردستان ونهب وسرقة ثروات الكوردستانين”. وأشار البيان إلى أنه “بعد سقوط نظام البعث اصبح الشغل الشاغل لحكومة أقليم كوردستان هو البحث و العثور على الرفاة الطاهرة لشهداء الأنفال وتقديم كافة الخدمات لعوائلهم الذين تضررت كثيرا بسبب هذه الجرائم من الجانب النفسي والاجتماعي ومازال ينتظرنا الكثير من العمل لانجازه في هذا المجال وتعتبر حكومة اقليم كوردستان وهي بحد ذاتها نتاج دماء وتضحيات شعب كوردستان هذه المسألة كاحدى مهماتها الاساسية وستبذل قصار جهدها حول هذا الموضوع”. وأوضح البيان، أن “حكومة اقليم كوردستان تعبر عن استيائها من الحكومة العراقية حيث لم تستطع وبعد سقوط النظام السابق أن تكون في موقع المسؤولية ولم تقدم اي تعويض لعوائل الشهداء الانفال لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية”. وتابعت حكومة إقليم كوردستان: “اليوم اذ نستذكر هذه الذكرى الاليمة وقف شعبنا بصمود وشجاعة امام حملة اخرى للأنفال والتطهير العرقي نفذتها مجاميع ارهابية تنتمي الى ارهابيي داعش ويشهد العالم باسره ان شجاعة قوات البيشمركة سجلت مواقف تاريخية عظيمة” مع ان الهجمة السوداء لارهابيي داعش كانت تحمل نفس الهدف الذي حمله نظام البعث السابق وان كانا بعنوان مختلف استهدفت مدينة سنجار العزيزة والحقت الكثير من الضرر بالكورد الايزيديين وبقية المكونات القومية والدينية الاخرى في كوردستان ولكن في نهاية هذه المعركة تم القضاء تماما على هؤلاء الارهابيين على يد قوات البيشمركة الابطال بالتعاون مع أبناء سنجار ودول التحالف ولم ينل الارهابيون اية نتيجة غير الموت منكسي الراس”. مهما كانت شراسة وجرم الاعداء من البعث او داعش ومن يشابههم، ستلاقي الكثير من المقاومة على يد قوات البيشمركة والقوات الامنية والمتطوعين بصمود أبناء شعبنا ووحدة الصف للأطراف السياسية والمكونات المختلفة في كوردستان هي اقوى واصلب درع ضد الاعداء ، ولم يعد شعب كوردستان يعيش في عالم من مظلم بل لهذا الشعب اليوم الكثير من الاصدقاء و الحلفاء الاقوياء على مستوى المنطقة والعالم”. وأضاف البيان، أن “وحدة الصف والعمل المشترك واعادة تنظيم البيت الكوردستاني بالتعاون مع جميع القوى السياسية والمدنية والكفاءات والطاقات الموجودة في المجتمع الكوردستاني لهو اقوى دعم ودافع للوقوف امام جميع المؤامرات التي ترتكب او يفكر الاعداء ارتكابها ضد شعب وارض كوردستان”. واختتم البيان: “استطعنا وبعد سقوط النظام البعثي المجرم تشكيل حكومة واحدة قوية وحققنا وحدة تاريخية لصفوفنا واصبحت هذه الوحدة احدى العلامات المضيئة للمرحلة التي مررنا بها واليوم نحن في بداية مرحلة ما بعد داعش وعلى الجميع ان يكونوا مشاركين و متواجدين في اعادة بناء البنية التحتية لوحدة الصف ومستقبل اكثر اشراقة في المرحلة التي ستلي خروج داعش لشعبنا ولبلدنا”
التعليقات مغلقة.