المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المواطن يصارع للبقاء في ظل الحياة المأساوية ..

122

مع موجة الوضع الاقتصادي المتردي والارتفاع الكارثي لقيمة الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية ،كان الشعب في سوريا عامة وكوردستان سوريا خاصة يتنفس الصعداء ويتمنى بأن يكون العام الجديد خير على البلد، ولم يمضِ على هذا العام إلا  أسبوع ، تبين إن البلاد يمر بمأزق مأساوي ، حيث تعيش مناطق كوردستان سوريا والتي تديرها ما تسمى بالإدارة الذاتية بظروف اقتصادية صعبة والمواطن في وضعٍ لا يرثى لها.

فانهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي ينعكس على حياة الناس وأحوالهم المعيشية في هذه المناطق، ناهيك عن المأساة التي تعرضوا لها بسبب الحرب وآخرها نتيجة العدوان التركي على مدن في كوردستان سوريا.

بالإضافة إلى ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية اليومية، والخضروات، والفواكه، واللحوم، والذي يختلف بشكل يومي وأيضاً ارتفاع أسعار مولدات الكهرباء، وأخرها ارتفاع سعر مادتي المازوت والبنزين من قبل ما تسمى بالإدارة الذاتية ، لا سيما أن المنطقة متوفرة من الناحية البترولية، فإنه يزيد من معاناة الأهالي والسكان بسبب عدم وجود رقيب ولا حسيب.

فالوضع المعيشي والإنساني يتفاقم بشكل كبير، بالرغم من زيادة رواتب الموظفين من قبل الحكومة السورية والإدارة الذاتية.

وصرح لنا أحد الموظفين بالحكومة رفض الكشف عن أسمه قائلاً : “بعد قرار النظام بزيادة الرواتب للموظفين والتي استهدفت شريحة محددة ، كما أن هذه الزيادة لا تكفي لحل المشكلة المعيشية المستعصية ، نظرا للغلاء الفاحش في الأسواق والارتفاع المتزايد للسلع المستهلكة”.

وأضاف بأن “ارتفاع الراتب جاء تزامناً مع ارتفاع الدولار بشكل متزايد يوماً بعد يوم . وبزيادة الدولار باتت أسعار السلع بالأسواق ثلاثة أضعاف . إذ كان راتب الموظف وسطياً ( 60000 ل.س ) ما يعادل 100$ بنهاية عام
( 2019 ) وبعد زيادة الراتب ( 20000 ل.س ) بات راتب الموظف ( 80000 ل.س ) وسطياً ما يعادل
( 75 $ ) بالزيادة لا تعود بالفائدة على الموظفين ذوي الدخل المحدود، الراتب يخضع لحسومات ما بين “ضرائب وتأمينات “، وكل ما زاد راتب الموظف زادت نسبة الضرائب . فزيادة الرواتب لا تتناسب مع الوضع المعيشي، فالزيادة سيرافقها مباشرة ارتفاع في الأسعار من قبل التجار، كما جرت هذه العادة في قرارات سابقة.. المشكلة ليست بالرواتب بل بالفرق الشاسع بين دخل المواطن وزيادة الأسعار.

والجدير بالذكر فأن موظفي ما تسمى بالإدارة الذاتية كان يقبضون قبل الزيادة بحدود ١٥٠$ وبعد الزيادة أصبح ١٠٠$، ناهيك عن الضرائب والرسوم التي تفرض من قبل الإدارة الذاتية، وبالتالي فأن كل هذه العوامل الذي بينا أعلاه تلعب دوراً في زيادة الهجرة لغلاء المعيشة وقلة فرص العمل.

تقرير : جكر سلو

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.