ناقشت بلدية مدينة قامشلو التابعة للإدارة الذاتية قبل حوالي أسبوعين ، قراراً يقضي بإزالة “بسطات” الخضار والفواكه الموجودة في قلب سوق قامشلو .
وجاء هذا القرار بحجة توسيع السوق و ضرورة فتح الشارع أمام المشاة والمارة ، وأن “البسطات ” تلك تتسبب بإزدحام مروري كونهم يشغلون أجزاء واسعة من الشارع، و على الرغم من أن أصحاب تلك “البسطات” ينقدون البلدية شهرياً خمسة الآف ليرة سورية لكل مترين من الأرض .
وقامت بلدية الإدارة الذاتية في مدينة قامشلو خلال هذا الاسبوع بعقد إجتماع لأصحاب “البسطات” لأجل مناقشة الموضوع ، إلا إن جميعهم أبدوا رفضهم للقرار.
وحول هذا الشأن صرح أحد أصحاب البسطات ويدعى ” كادار خضر ” لموقعنا قائلاً :
” نريد من البلدية أن تبقينا في أماكننا، وهناك عائلات فقيرة ستضرر من هذا القرار، وعلى البلدية أن تتحمل هذه المسؤولية إذا ما قامت بمثل هذا العمل”.
وأضاف خضر : ” مثل هذه القرارات لا تتناسب مع الظرف الحالي ، حيث الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الكوردي، هل يريدون منا أن نهاجر مثلاً ” .
وأردف ” خضر ” بأنهم مستعدون أن يدفعوا الزيادة إذا تم الاتفاق على السعر بين البلدية وأصحاب البسطات ولا أن يكون القرار مجحفاً بحقهم .
هذا فأن أغلب الذين يعملون على البسطات ويبيعون الخضار، لا يستطيعون استئجار محلات ودفع قيمة الآجار لارتفاع أسعار آجار المحلات بالسوق ، والدخل اليومي لهم محدود جداً بحيث لا يكفي لسد حاجياتهم و تأمين قوت يومهم، وجلّهم من الطبقات المتوسطة والفقيرة .
ويشار بأن المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية لا تزال تجحف بحق المواطنين من خلال قراراتها اللامدروسة ودون الاستعانة بخبراء .
إعلام المجلس الوطني الكوردي
جكر سلو
التعليقات مغلقة.