في مثل هذا اليوم ولِدَ أحد أبرز زعماء الكورد الدكتور “عبد الرحمن قاسملو” وفيمايلي نبرز لكم ميلاده _ حياته
صادف القدر أن يولد الدكتور الشهيد” عبد الرحمن قاسملو ” في أقدس ليالي الكوردية و أطولها عندما يكون ليل ونهار متساوي في ليلة عيد الأربعين في 22 كانون الأول عام 1930.
ولد د. ” قاسملو ” في وادي قاسملو المجاور لمدينة أورمية ( رضائية سابقاً )
ينتمي لعائلة ثرية جداً فهو ابن محمد أغا أحد أغنى الاقطاعيين في أورمية و من عشيرة شكاك والدته أشورية مسيحية اسمها نانا جان تيسمار من منطقة چولميرك.
دَرَسَ د. ” قاسملو ” في طهران و العراق و اسطنبول وأتمها وبعدها، انتقل إلى أوروبا ليكمل تعليمه في جامعة السوربون الفرنسية ولكنه لم يتمم الدراسة، وبمساعدة الشهيد والأديب الكوردي ” موسى عنتر” حيث حصل على منحة دراسية وسافر إلى جمهورية تشيكوسلوفاكيا،ودرس الاقتصاد وحصل على شهادة دكتوراه في الاقتصاد السياسي عام 1962.
أصبح د. ” قاسملو” مُدرساً في جامعات تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية وهناك تعرف على “هيلين كروليش” الفتاة الچيكية التي أصبحت زوجة قاسملو لاحقاً وأطلق على زوجته اسم نسرين ، الابنة بكر اسمها مينا (1953) و أخرى هيوا (1955).
في عام 1945 بدأ أول نشاط سياسي له، وأدى دوراً في تشكيل اتحاد الشباب الديمقراطيين في كوردستان، وشارك في العديد من التظاهرات التي دعا إليها حزب الجبهة الوطنية وكان من أشد المؤيدين لأفكار وتوجهات ( محمد مصدق).
أنتسب الى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1952 وفي عام 1973 أصبح الأمين العام للحزب في المؤتمر الثالث حتى يوم استشهاده.
كان د. ” قاسملو ” يتقن لغات الفارسية والعربية و الاذربيجانية والفرنسية والإنگليزية والتشيكية و الروسية. وأيضاً على دراية بالألمانية ،و السلوفاكية والبولندية.
كتب د. “قاسملو ” في مقالة تحت عنوان “كوردستان ايران” ضمن كتاب “شعب بلا وطن”، عندما آصبحت كوردستان ايران منطقة يديرها ويحكمها الجيش الايراني ، معتمداً على تسليح العناصر الكوردية الموالية لحكومة طهران ، وابعاد القادة الكورد الذي يتوقع ممارستهم لاي نشاط معادً للسلطة،
عاد د. ” قاسملو ” إلى كوردستان إيران في أواخر عام 1978، ليؤسس هناك فروعا لحزبه، واستولى هو برفقة عشرين ألف مقاتل من البيشمركة بحملةٍ ضدّ جيش شاه إيران عام 1978 وكأن الشعب الكوردي يعود إلى أمجاده في العام 1946 حيث سيطرت البيشمركة على ثماني مدن وعشرين بلدة في كوردستان المغتصبة من قبل إيران وبذلك وضع الشعب الكوردي حجر الأساس لشبه دولة فيدرالية.
لقد قال مهدي زانا رئيس بلدية آمد آنذاك ( إن قاسملو إنسان ديمقراطي وإداري نشيط لأنه استطاع أن يبدع في حلّ مشاكل شعبه رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المادية الضئيلة).
يُشار أن د. “قاسملو” كان من أبرز زعماء الكورد في كوردستان أيران خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وواحد من المثقفين الكورد الذين روجوا لقضايا ومطالب شعبهم، وأغتيل في مدينة فيينا عاصمة النمسا في 13 تموز 1989 مع اثنين من رفاقه على أيدي عناصر من المخابرات الأيرانية .
ودفن د. ” قاسملو ” في مقبرة العظماء ب بيرلاشيز في مدينة باريس 20 تموز عام 1989.
اعداد :جكر سلو
إعلام enks
التعليقات مغلقة.