اجتمعت الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا بتاريخ ١٢كانون الاول ٢٠١٩ واستعرضت المواضيع المدرجة في جدول عملها بعد التفقد والوقوف دقيقة صمت احتراماً لأرواح الشهداء الكورد والحرية :
استعرض الاجتماع المستجدات السياسية في المنطقة و كذلك زيارة هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي إلى إقليم كوردستان العراق بعد إجرائها سلسلة من الاجتماعات بحضور ممثليه في الائتلاف وهيئة التفاوض السورية ومكتب العلاقات الخارجية واللجنة الدستورية وعقد لقائين منفصلين مع رئيس إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني وفخامة الرئيس مسعود البارزاني ، حيث أكد الاجتماع على أهمية استمرار التواصل مع الدول ذات الشأن بالملف السوري، والعمل مع مختلف قوى المعارضة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد والقضية الكردية في سوريا، ودعم تثبيت حقوق الشعب الكوردي في الدستور المزمع كتابته برعاية دولية، ونبذ أي توجه طائفي أو عنصري استبدادي في مبادئه، والغاء السياسات الشوفينية المطبقة بحقه والتعويض عن المتضررين .
توقف الاجتماع مطولاً على مآلات الأوضاع في المناطق الكردية ( عفرين – سري كانييه – كري سبي – ريف تل تمر ) بعد التدخل التركي بمؤازرة المجموعات المسلحة السورية الموالية لها ، وما نجم عن ذلك لنزوح مئات الآلاف من المدنيين لأبناء هذه المناطق من ديارهم، جراء الانتهاكات والممارسات اللإنسانية والموثقة بحق أبناء جميع مكونات المنطقة ، أدان الإجتماع هذه الانتهاكات بشدة ، ودعا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الأخلاقية في منع عملية التغيير الديمغرافي الذي يحصل في تلك المناطق ، وممارسة الدور المنوط به وتأثيرها في خلق بيئة آمنة لإعادة اللاجئين إلى ديارهم بأمن وسلام، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم .
واكد الاجتماع على اهمية دورالمجلس في المعارضة الوطنية السورية و استمرار التواصل والتعاون مع كافة اطرها واتباع مبدأ الحوار البناء في تعزيز العلاقة معها .
كما طالب مختلف المنظمات الدولية الإغاثية لتقديم العون للنازحين واللاجئين، وفي هذا السياق ثمنت عاليا ماتقوم به جمعية بارازني الخيرية من دعم مستمر لتخفيف معاناة المنكوبين .
أكد الإجتماع على أهمية وحدة الموقف الكوردي في سوريا داعياً منظومة حزب ال ( ب ي د ) لإتخاذ خطوات جدية ملموسة على الأرض، وأولها إجراءات بناء الثقة وعدم التفرد بالقرارات المصيرية ،واحترام خصوصية الشعب الكردي في سوريا وتضحياته النضالية ، والعودة إلى الاتفاقيات السابقة المبرمة بينه والمجلس الوطني الكوردي ولاسيما إتفاقية دهوك التي جرت برعاية كريمة من قيادة اقليم كوردستان العراق.
استنكر الإجتماع ماجاء في بيان اجتماع استانا ١٤ وتجاهله للقضية الكوردية في سورية، و رفضه لأي شكل من الحكم الذاتي بذرائع واهية.. كما أدان تصريحات ممثل النظام المشارك في هذا الاجتماع وإنكاره لوجود قضية كوردية في سوريا ، متناسياً عن عمد أنها من أهم القضايا الوطنية التي تستوجب حلاً سياسياً عادلاً في إطار الحل السياسي العام للأزمة القائمة في البلاد وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومسار جنيف ، كما استهجن تصريحات ممثل المعارضة المسلحة والذي تعمد إخفاء الحقيقة عن عدد ومعاناة النازحين واللاجئين وحجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكب يومياً بحق المدنيين على أيدي بعض المجموعات المسلحة ، لا بل تحدث بنسب عددية للتواجد الكردي في المناطق التي شملها التدخل التركي، وهذه الأرقام والنسب لا تمت للحقيقة والواقع بصلة ، وهو تأكيد في السعي لإلغاء الكورد كشعب يعيش على أرضه التاريخية من المشهد السياسي والاجتماعي والجغرافي بشكل آخر .
أبدى الاجتماع اهتمامه بأهمية وضرورة التواصل مع مختلف مكونات المنطقة ، بغية تعزيز وتعميق العلاقات الأهلية بين أفراد المجتمع، والمحافظة على وحدته وصيانة سلمه الاهلي، وفي هذا الإطار كلف مجالسه المحلية ومكاتبه المختصة بتحقيق ذلك ، علاوة على عقد لقاءات جماهيرية لشرح الموقف السياسي والاستماع لرؤاهم ومقترحاتهم .
١٥/١٢/٢٠١٩
الامانة العامة للمجلس الوطني الكوردي
السابق بوست
التعليقات مغلقة.