في ضوء التطورات المتلاحقة والمؤلمة في كوردستان سوريا و بشكل خاص بعد قطع أوصال المدن والقرى الكوردية عن بعضها من عفرين إلى سري كانييه(رأس العين) والتنكيل والقتل والنهب في هذه المناطق من قبل المليشيات المدعومة من تركيا ، والتي أدت إلى نزوح كبير نحو مناطق أكثر أمنا في مناطق كوردستان سوريا ونزوحات كبيرة توجهت إلى اقليم كردستان العراق ، ولعل الأوضاع المؤلمة والتحلفات المتشابكة بين القوى العسكرية المتواجدة على الأرض وبعضها الآتية من وراء البحار لحماية مصالحها وابراز قوتها العسكرية لخصومها
وغياب الدور السياسي المطلوب لضرورة التعامل مع الأزمة والارجح من ذلك الإبتعاد عن الدبلوماسية السياسية في الساحة السورية بشكلها العام والكوردية بالشكل الخاص وهذه الأوضاع كلها تدفع بالحركة السياسية الكوردية إلى رسم سياسة تتناسب مع ضرورة المرحلة وإيجاد حلول وقائية لتجاوز الكثير من المأساة المستقبلية أكثر مما عليه الوضع الآن من تجاذبات وتنافرات بين القوى العسكرية على الأرض والتي أدت بالمنطقة إلى عدم استقرار من عدة نواحي اقتصادية اجتماعية سياسية ..الخ ،
ويوم بعد يوم يزداد الوضع سوءً في كوردستان سوريا ناهيك عن حالة المخيمات التي بات الشتاء عليها أكثر قساوة من الموت ومليشيات أردوغان الإرهابية وأمام أنظار العالم ومنظماته المدعية بالحقوق الإنسانية ومخيم وأشو كاني أكبر صفعة للمنظومات الدولية وبالمقابل لهذه المآسي هناك تصلب في المواقف وعدم التخلي عن السياسة الاحادية والإبتعاد عن الدبلوماسية السياسية مما أدى إلى دفع كافة الجهود السياسية الكوردية إلى الزاوية الحرجة .
بقلم : مكرمة العيسى
التعليقات مغلقة.