عادة ما يكون الأطفال هم الضحايا الأكثر تضرراً في الحروب والكوارث ، والحرب في سوريا التي لا تزال مشتعلة لاتختلف عن غيرها من الحروب في العالم.
حيث أن تشرد الأطفال هو من أبرز النتائج لأي حرب حدثت أو قد تحدث.
والطفل المشرد كما تم تعريفه من قبل الهيئات الدولية هو بأنه إبعاد الأطفال الذين هم تحت سن ال 18سنة من عائلاتهم أو بيئتهم الأم ، وتشير الإحصائيات إلى أنه مايقارب (22) مليون طفل مشرد موجودون حالياً في العالم، وفي سوريا نستطيع القول بأن أكثر من نصف أطفال سوريا تشردوا وأصبحوا رقماً يضاف إلى لائحة الأطفال الذين هم بأمس الحاجة للإيواء ، وتوزعوا داخل وخارج سوريا ، أذ قالت منظمة الأمم المتحدة في بيان تفصيلي لها أن أطفال سوريا معظمهم تشردوا وهم لا يعرفون سوى الحرب، وتعرضوا للكثير من الإنتهاكات التي مورست ضدهم في سوريا .
إذ وثق مجلس الأمن الدولي في تقريرله(12535)حالة انتهاك ضد أطفال سوريا.
والفترة بين 16نوفمبر 2011 حتى نهاية يونيو 2018 أنتهك حق الطفل من جميع أطراف النزاع في سوريا،وفي عام 2014كان هناك (2258) حالة إنتهاك مقابل3009في عام 2017 وفي السياق ذاته كان هناك (3377) حالة تجنيد للطفل في ظل الحرب.
وما زلنا نعيش حالة عدم الاستقرار ، هذا عدى تأثر الكبار بظروف الحرب التي أثرت بدورها على أطفالهم وبخاصة ما جرى خلال السنوات الماضية من الألم و الإنكسار والتشتت …
ويبقى السؤال هل سيعيش الطفل المشرد بعد سنوات الحرب حياة طبيعية؟؟
وهل سيسقط التشرد من السطور كباقي الحالات السلبية التي كانت موجودة في المجتمعات؟؟؟؟
أم نحتاج إلى سلام أبدي في كل أنحاء العالم حتى نصافح الطفل ونطلب منه السماح…..
بقلم : سي دل
التعليقات مغلقة.