تتعرض كوردستان سوريا إلى هجمة شرسة تشنها قوات الاحتلال التركي مدعومة من الفصائل المرتزقة تحت مسمى ( الجيش الوطني ) والتي ارتكبت ابشع الجرائم ضد الشعب الكوردي في كوردستان سوريا وخاصة مدينتي سري كانيه، وكري سبي.
حيث تم تشريد المئات من العائلات أغلبيتهم من الكورد بحجة تواجد حزب العمال الكوردستاني pkk المعارض لتركيا.
وقد وجد المواطن الكوردي في هاتين المدينتين بين ليلة وضحاها لاجئاً ونازحاً حيث ادت هذه العملية إلى تشريد اكثر من ٣٠٠ شخص اتخذوا من المدارس ملاجئ لهم دون أي اهتمام تزامناً مع قدوم فصل الشتاء، على الرغم من النقص الكبير في الاحتياجات واللوازم.
وفي هذه الظروف السيئة التي يمر بها اللاجئين الكورد رفض النظام السوري تقديم اي مساعدة في هذا الخصوص حيث نشرت مصادر اعلامية مقربة من النظام السوري عن محافظ مدينة الحسكة اللواء جايز الحمود الموسى, قراراً إلى فرع الهلال الأحمر العربي السوري و معمماً مكاتب المنظمات الدولية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية(OCHA), يؤكد فيه على عدم نقل أو استقبال وافدين في المخيمات أو المساهمة في افتتاح مخيمات جديدة لهم في الحسكة.
وحصل موقعنا على نسخة من هذا التعميم, حيث يؤكد محافظ الحسكة في كتابه على ضرورة استمرار المنظمات الدولية في تقديم “الدعم اللازم” إلى النازحين في مدينة الحسكة بمراكز الإيواء المؤقتة, بالتنسيق مع اللجنة الفرعية والجهات الحكومة، ويقصد بها المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء في مدن الحسكة والقامشلي والمالية.
ومن الجدير بالذكر ان عدد المدارس بلغت /71/ مدرسة, حسب التعميم.م
ومن جانبها رفضت الادارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد التعميم الالديمقراطي (pyd) صادر عن المحافظ معتبرة انه قرار سياسي.
وكان المدعو عبد القادر الموحد الرئيس المشترك بمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية قد صرح قائلاً :
إن التعميم الصادر من محافظ الحسكة بشأن منع افتتاح مخيمات للنازحين ونقلهم “هو قرار سياسي بامتياز والهدف منه الضغط على إدارتنا لإظهارها عاجزة أمام موجة النزوح الهائل
ويشار إلى أن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) قد انشأت مخيم “واشوكاني” ببلدة التوينة في الحسكة وتقوم بنقل المهجرين اليها بشكل اجباري بحجة استكمال العام الدراسي وتقطن فيها حوالي اكثر من /300/ عائلة نازحة.
يذكر إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى إقليم كوردستان وصل إلى ١٤ ألف شخص، وقد أفتتح مخيم برده رش لهم من قبل حكومة كوردستان، حيث تقوم منظمة البارزاني الخيرية بتقديم الدعم اللازم لهم.
جكر سلو
التعليقات مغلقة.