رسالة إلى بشار الأسد…

من المواطن الكوردي السوري والناشط الحقوقي محمودأيوب الى :
السيد الرئيس بشار الأسد تحية وبعد:

ماتحدثت به منذعدة أيام مع إحدى القنوات الروسية حول نسبة الشعب الكوردي في شمال وشرقي سوريا هو ٣٠% ، والعرب هم٧٠% .

نحيطكم علماً إن الشخص أوالجهة التي زودكم بهذه المعلومة هي غير دقيقة.

وكونكم وبحكم القانون و ما زلتم رئيساً للدولة يفترض عليكم أن تعطوا الإيلاء والإهتمام الجاد بمثل هكذا مواضيع التي تمس شريحة وطنية هامة ولها باع طويل في قوام و بناء الدولة السورية الحديثة من رجالات دولة و زعامات وطنية و ساسة و علماء و فنانين وعشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى ضد الإستعمار الفرنسي و الحروب مع إسرائيل نكبة ١٩٤٨ و نكسة ١٩٦٧ و حرب تشرين ١٩٧٣ و حرب لبنان ١٩٨٢،  و قبلها الحرب ضد إخوان المسلمين سنة ١٩٨٠ .

ونحيطكم علماً لم يكن فرداً واحد من الشعب الكوردي في تنظيم الإخوان المسلمين المشبوه.

وقد أعلنتم في أكثر من مناسبة إن الشعب الكوردي من النسيج الوطني السوري و هو شعب أصيل و مكون أساسي و هو موجود منذ آلاف السنين و ليس نازح و لا ضيف بل صاحب هذا الأرض مثله مثل العرب.

ونفترض إن النسبة التي تفضلت بها جدلاً ٣٠% أليست لها حقوق سياسية وثقافية وإقتصادية .

و لا توجد عائلة كوردية إلا و لها شهيد و أكثر دفاعاً عن الآراضي السورية منذ الإستعمار الفرنسي الي هذا اليوم .

ومنذ سنة ٢٠١١ لتاريخه قدم الشعب الكوردي أربعون ألفاً من فلذات أكبادها بين شهيد و جريح ضد الإرهاب و دفاع عن سوريا الوطن والشعب.

و هنا كان مربض الفرس نأمل منكم كونكم ما زلتم رئيساً للدولة و من كل الوطنيين السوريين الحكماء أن يكونوا بمستوى المسؤولية و الحس الوطني لنبني سوريا البلد الحر و العلماني الإتحادي و التعددي الذي يسع الجميع وفق الشرعة و العهد الدوليين و وفق ميثاق مجلس الأمن الدولي لحقوق الإنسان .

و شعبنا الكوردي شعب مسالم و مناضل في آن واحد وعلى الحق دوماً و لم يتخاذل ضد الوطن .

إلا إننا نشك من ينقل واقع الحال لكم و لسنا إنفصاليين
و لايوجد حزب أو شخص واحد يطالب بالإنفصال عن سوريا.

إلا إننا نطالب تثبيت حق الشعب الكوردي في الدستور الجديد ضمن دولة إتحادية لامركزية .

هذا مانصبوا إليه ونطالب به و هو ليس بمستحيل.

للإطلاع …
ولكم الشكر.

قامشلو  في ١٧/١١/٢٠١٩
المواطن و الناشط الحقوقي المستقل
محمود أيوب