المجلس الوطني الكوردي في سوريا

المنظمة الآثورية الديمقراطية تدين العمليات العسكرية التركية

119

 

أطلقت الحكومة التركية بعد ظهر اليوم عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات بزعم محاربة الارهاب وإحلال السلام. وشملت العمليات مناطق عديدة في شرقي الفرات والجزيرة السورية، بعد الانقلاب على التفاهمات التي ابرمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية في آب الماضي. وتشير الأنباء الأولية إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وحركة نزوح كثيفة في عدد من مدن وبلدات الجزيرة، جراء القصف الذي طال بعض الأحياء السكنية في القامشلي ورأس العين وغيرها.
تدين المنظمة الاثورية الديمقراطية بشدة العمليات العسكرية التركية التي لم تكن لتحصل لولا الضوء الأخضر الذي تلقته حكومة أنقرة من الرئيس الأمريكي وتنصله من مسؤولياته والتزاماته، وتواطؤ العديد من الدول المنخرطة في الصراع السوري خدمة لمصالحها واجنداتها المتعارضة مع مصالح الشعب السوري.
إن المنظمة الاثورية الديمقراطية إذ تحذر من تكرار نموذج عفرين المثقلة بانتهاكات بعض الفصائل، فإنها ترى أن العملية العسكرية التركية التي أطلق عليها اسم (نبع السلام)، لا يمكن ان تجلب للمنطقة وأهلها السلام والاستقرار، بل على العكس تنذر بتداعيات خطيرة من شأنها تعميق الفجوة بين مكونات المنطقة ، وإثارة المزيد من الصراعات العبثية التي لا تخدم أحد. إضافة إلى زعزعة الاستقرار واطالة أمد الصراع وتعطيل مسار العمل السياسي الذي لاحت مؤشراته مع الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية. وكل هذا يصب في خدمة مصالح النظام السوري المسؤول الأول عن استدراج مختلف الجيوش و الميليشيات الاجنبية، وعن الكوارث التي لحقت بالسوريين.
إننا نناشد المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل وقف كافة الأعمال القتالية في مناطق شرق الفرات،وحماية المدنيين، ومنع عمليات التغيير الديمغرافي عبر بوابة اللاجئين ، وتجنيب المنطقة الدمار والنزوح، وقطع الطريق على عودة تنظيم داعش الإرهابي. كما وندعو الجميع إلى العودة إلى منطق التفاهمات على المستويين الأمني والسياسي بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لتجاوز حالة الاستعصاء والدفع بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤.
ان المنظمة الاثورية الديمقراطية، وانطلاقا من حرصها على تغليب المصالح الوطنية على أية حساسيات أخرى، وعلى صون السلم والاستقرار.فانها تهيب بأهلنا في مناطق شرق الفرات، من كل ألوان الطيف السوري بالوقوف صفا واحدا في مواجهة خطابات التخوين والكراهية، وتعميق منطق وآليات الحوار والعمل السياسي والاجتماعي في سبيل درء الفتنة التي تهدد بنتائج كارثية.
كما تجدد الدعوة للقائمين على الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي، لإجراء مراجعة شاملة لتجربتها وسياساتها، بهدف تحقيق أوسع مشاركة لكافة أطياف المجتمع وبما يخدم مصالحهم في الحرية والديمقراطية والسلام، وهذا يقتضي فك الارتباط مع حزب العمال الكردستاني وإزالة أي لبس في العلاقة معه، وكذلك القطع مع النظام الشمولي في دمشق من أجل نزع كل الذرائع وكشف الأجندات المستخدمة من بعض الدول لتمرير مصالحها واستهداف أهل المنطقة واستقرارها.
٩ تشرين الأول ٢٠١٩
المنظمة الاثورية الديمقراطية
المكتب التنفيذي

التعليقات مغلقة.