يوم أمس الأحد بتاريخ 29/09/2019 تطرقنا إلى موضوع تدريس اللغة الكوردية في منطقة عفرين و طرح الأمر على المعلمين لإستبيان الآراء حول الموضوع ، و على ضوء ذلك أجتمع قبل فترة مدير التربية في مدينة عفرين مع مدراء المدارس لمناقشة الأمر و أبدى الجميع إمتعاضهم من الفكرة المطروحة لما لها من سلبيات على الطلاب من أبناء النازحين ( المستوطنين ) ما عدا النقد الإعلامي لبعض النشطاء ممن يدعون المناداة بالحقوق الإنسانية المدنية الثقافية منها و العلمية للشعب السوري .
و لكن مسؤول مكتب التربية و التعليم في المجلس المحلي لمدينة عفرين الأستاذ محمد حسن ( من أبناء المنطقة ) أجتمع خلال الأسبوع الماضي مع مدراء مدارس النواحي و طرح الموضوع مرة ثانية و كانت الآراء تتجه نحو تدريس اللغة الكوردية بإعتبارها لغة السكان الأصليين للمنطقة من الكورد الذين كانوا يشكلون سابقاً حوالي نسبة 95% من السكان .
لكن لغاية اليوم يبقي الموضوع مبهماً إن يتم الإقرار بالتدريس أو الرفض خاصة بعدما طرح ورقة الإستبيان لإبداء الآراء و بحكم السياسة المتبعة من قبل الحكومة السورية المؤقتة الموالية للحكومة التركية في محاولتهم لغاية اليوم إجراء التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية و إنخفاض نسبة الكورد في منطقتهم مقارنة بنسبة المستوطنين المهجرين من مناطقهم ستكون النتيجة كما يرغبه المستوطنون بحكم الأكثرية السائدة حالياً و لكن الغرابة في الأمر بأن تدريس اللغة التركية تم الإقرار به دون أن تطرح بالأساس للإستبيان
أو أي نوع من الإعتراض سواء كان من قبل الحكومة السورية المؤقتة أو مدراء المدارس و المعلمين من جهة أولى و بالرغم من عدم تواجد المكون التركماني في المنطقة الكوردية أساساً في السابق من جهة أخرى .
و لهذا فإن المواطنين الكورد في منطقة عفرين يناشدون منظمة اليونسيف و المنظمات الدولية الحقوقية منها و الإنسانية بإثارة الموضوع مع الجهات المعنية ليتم الإقرار بتدريس اللغة الكردية لغة أبناء المنطقة الكردية . علماً بأن السكان الأصليين للمنطقة لا يبدون أي إعتراض على تدريس لغات عالمية أخرى بجانب اللغة العربية سواء كانت إنكليزية أو فرنسية و بشكل إختياري للطلاب .
منظمة حقوق الإنسان في عفرين
30/09/2019
التعليقات مغلقة.