دخلنا في الأشهر الأخيرة من العام الحالي، والأزمة السورية في تعقيد مستمر، فالخلافات العميقة قيَّدت الحل السياسي، نرى تحركات على مختلف الصُعد وفي جميع الاتجاهات، تحركات تركية أمريكية من جهة، وتركية روسيا من جهة الأخرى، أما التحركات الكوردية تتم بجسدين منفصلتين وموقفين غير متجانسين، كما بات المشهد المسيطر على الساحة:
· مشكلة النازحين من إدلب نتيجة الصراع العسكري الشديد هناك وتوجههم إلى عفرين والقرى الكوردية على الحدود التركية شمالا، ومشكلة اللاجئين السورين في تركيا والتي تُقدّر أعدادهم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، والتي تحاول تركيا إرجاعهم إلى داخل الأراضي السورية في المنطقة الآمنة المزمع انشاءها، كل ذلك سيؤدي إلى تغيير ديمغرافي للمناطق الكوردي وحدوث مشاكلة كبيرة على المدى المتوسط والبعيد.
· المقايضات الدولية وخاصة بين طرفي النزاع الأساسيين أمريكا وحليفها تركيا، وروسيا وحليفها أيران والنظام السوري، تلك المقايضات التي تتم على ظهر الشعب الكوردي ومناطقه الممتدة على طول الحدود التركية السورية. كل الأطراف تضغط وتبحث عن الفرص واستغلالها.
كيف تحللون الصراع في المناطق الشمالية بينما هادئة في الجنوب؟ وما السبب الرئيسي في ذلك؟
عن ذلك بيَّنَ الكاتب عبداللطيف موسى: ان الأزمة السورية بكل أبعادها وتأثيراتها طيلة سنواتها قد خلقت واقعا ذا تغيرات جذرية على الارض، وبدورها أدت الى تكوين أيديولوجيات مبلورة على شكل صراعات تقودها جهات اقليمية ودولية وفقا لمصالحها وأجنداتها، والمتضرر والخاسر الأكبر هو الشعب السوري الذي لا يملك من قراره شيئا سوى أنه يعاني شتى انواع القهر والظلم والقتل والاختفاء القسري والهجرة والاغتراب وغياب وهدم كامل لكافة ملامح الدولة. لو شخصنا الوضع في سورية بشكل عام و من خلال أزمتها سنشاهد غياب كافة ملامح الامن وانتشار الموت والخراب وفي استعراض الوضع الميداني، وتحديدا في الشمال السوري قد ازداد منذ نهاية الشهر الماضي مع انتهاء أعمال قمة سوتشي الأخيرة، وتزايدت مستويات العنف والقتل بشكل كبير وافراط في استعمال آلة القتل من قبل النظام وجميع حلفائه، الروس الذين يستعملون ويختبرون كافة انواع اسلحتهم، وكما قاموا بإقحام قوات النخبة في الجيش الروسي للقتال الى جانب النظام على الارض، وكذلك ايران وميلشياتها. أن هذا التصعيد في الشمال كما اسلفنا فهو مرتبط بشكل كبير بالصراعات والمصالح الدولية.
وتابع: حيث ظهر الخلاف بشكل جلي بينها في مؤتمر سوتشي الأخير الذي أدى الى زيادة وتيرة العنف، وتمَّ ترجمة هذا الخلاف على الارض من خلال تعرض الرتل العسكري التركي للقصف ومحاصرة نقاط المراقبة التركية، وتم الشرعنة لاستعمال هذا العنف من خلال اضفاء صبغة الارهاب، ودعم وتقوية بعض المليشيات والفصائل الارهابية على الارض، من امثال النصرة وجند الاسلام والتوركمنستان. الأزمة في سورية بالعموم وفي الشمال بالخصوص كما اسلفت أزمة اجندات ومصالح، فيها أزمة صراع اقتصادي بالدرجة الاولى، عدا كونها ازمة أمن قومي بالنسبة لتركيا كما تدعي، ولكن تركيا تحاول السيطرة على جميع المقدرات الاقتصادية السورية وتصدير مشاكلها الداخلية والحصول على مكاسب اقتصادية على طاولة المباحثات، وكما تحاول تجنب العقوبات الامريكية، ومن خلال تفاهمات روسية للحصول على اسلحة متطورة مقابل تنازلات في الشمال السوري، وكذلك الروس والايرانيون لكل منهم اجنداته فيما يتعلق بمصالحهم، لو قارنا وضع الشمال مع الجنوب السوري سنلاحظ بأن لكل منطقة جغرافية خصوصيتها. فالروس منذ ان قادوا حملتهم لتحرير الجنوب على حد وصفهم كانت غايتهم الأساسية مصالحهم الاقتصادية من خلال مد او أنشاء جسر بري من الساحل ودمشق ومعبر نصيب الحدودي لربط الداخل السوري مع العالم الخارجي من خلال الاردن.
فيما قال الناشط السياسي عبدالرحيم علي: ان الصراع في سوريا الذي دخل عامه التاسع بات يتصدر مشهد الأحداث الدولية نتيجة القوى المتصارعة على الساحة السورية، وخروج زمام الأمور من سيطرة النظام السوري وفقدان سيادته. فبالنسبة لروسيا التي خسرت من الصراعات الحاصلة في المنطقة ( ليبيا- العراق – الخليج ) فلم يبق لها موطئ قدم في الشرق الأوسط سوى سوريا، وبالتالي فهي تعتبر بالنسبة لها مسألة الوجود أو اللا وجود. أما بالنسبة لايران الذي تعمل جاهدة لاستكمال الهلال الشيعي والحفاظ على النظام السوري الحالي كحليف استراتيجي له، وتحاول ان تجعل من سوريا نموذجاً للعراق الحالي وتبعيتها للولي الفقيه.
أما تركيا بقيادة الحزب الحاكم AKP تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة على غرار ممارسات النظام الايراني، وكلاهما تسعيان لتقسيم المنطقة بين النفوذ الصفوي والعثماني من جهة ومواجهة أي مشروع كوردي في المنطقة من جهة أخرى، أما بالنسبة لأمريكا والتي تَعتَبِر نفسها الشرطي العالمي وحليفها اسرائيل لا بد ان يكون لهما حصة الأسد في الكعكة السورية وتحت ذريعة محاربة الإرهاب، وجعل لنفسها وطأة قدم في منطقة استراتيجية في سوريا ليقوم بعدها بتحقيق أهدافه الاستراتيجية وهي أولاً تقويض نفوذ ايران وتركيا في المنطقة، لأنها لا تريد ان يكون في المنطقة أي قوى إقليمية عظيمة ربما تشكل خطراً مستقبلياً على مصالحها وعلى اسرائيل. وأيضاً الاستفادة من موارد وخيرات هذه المنطقة الغنية.
ويعتقد المحامي لزكين هدال خلف: أن الأمر لا يخرج عن كونه إلا داخلا ضمن إطار توافقات تم التوصل إليها وعقدت بشأنها إتفاقات ومقايضات تمت حياكتها تحت الطاولة في إجتماعات آستانا وسوتشي بين الدول ذات النفوذ في تلك المناطق، ولا سيما كلا من روسيا وإيران والنظام من جهة، وتركيا من جهة أخرى. والتي تمحورت برأي الشخصي حول إطلاق يد روسيا والنظام في إدلب للقضاء على جبهة النصرة المصنفة إرهابيا وفقا لقوائم مجلس الأمن الدولي، واعادة سيطرة النظام إلى تلك المناطق والتي دخلتها مؤخرا، وذلك في مقابل إطلاق اليد التركية ضمن ما يسمى بالمنطقة الآمنة في شرق الفرات في محاولة من روسيا جاهدة لكسب الطرف التركي إليها بعد التوتر الحاصل بين الطرف التركي والأمريكي الذي أعقب صفقة S400 وخروج تركيا من برنامج طائرات F35، علاوة على أنه مؤخرا يتم الحديث عن تشكيل مجموعة على غرار مجموعة السبع تضم كلا من روسيا والصين والهند وتركيا لحماية الملاحة البحرية في الخليج، وأما فيما يتعلق بالهدوء في المناطق الجنوبية فمرده الى وجود قاعدة أمريكية فيها،
كافة الأطراف تتحرك وتستفيد، أما نحن الكورد فنراقب وننتظر، ما رأيكم؟
يقول موسى: بكل بساطة، أن سورية تم تقسيمها الى مناطق نفوذ يتم أستثمارها سياسيا واقتصاديا. اصبحنا نشاهد او نسمع مصطلح شرق وغرب الفرات كما الشعب الكوردي الذي يعتبر جزءا من الشعب السوري، بما أنهم يتشاركون الارض والهوية الثقافة الكوردية والعربية، بالتأكيد فهو مُطالب باتخاذ خطوات تضمن له تلك المميزات في العيش المشترك مع جيرانه وجميع مكونات المنطقة. الكل متفق بأن الحل بالنسبة للازمة السورية هو حل سياسي، بالتأكيد الكورد مُطالبون بتثبيت جميع حقوقهم في الدستور السوري الجديد، كي يكون الضامن لهم في مستقبل سوريا الجديدة، لذا فهم مطالبون بالعمل على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية، وتقديم المبادرات واعداد الخطط التي تلبي جميع حقوقهم ومطالبهم المشروعة في أدارة مناطقهم، والأهم من ذلك ترتيب البيت الداخلي الكوردي، وتوحيد الجبهة الداخلية الكوردية عبر الرجوع الى تفعيل الاتفاقيات الموقعة برعاية الرئيس مسعود البارزاني لتشكيل إدارة كوردية مشتركة بغية الاستفادة، والاستعداد لجميع التطورات المستقبلية التي تواجها المناطق الكوردية بشكل خاص وسورية بشكل عام.
ويضيف علي: ان الحركة الكوردية انقسمت بين طرفين رئيسيين تف دم وأنكس، ولا يخفى على أحد ان تف دم يقودها حزب ب ي د والذي هو فرع من ب ك ك وان هذا الحزب لا يحمل أي مشروع قومي كوردي ولا حتى وطني. ان كل متتبع لسرية وممارسات هذا الحزب يستنتج بأن له هدفين رئيسيين لا ثالث لهما وهما السلطة والمال وبالتالي يسخر كل امكانياته وطاقاته لاجل تحقيق ذلك، كما انه متبني جميع علاقاته على اساس ذلك، وبالتالي لا أمل فيه في خدمة المشروع القومي الكوردستاني إلا إذا كان ذلك المشروع يحقق له حصة الأسد من السلطة والمال. لذلك نجده يتخبط في علاقاته. في البداية كان مع النظام وأعوانه، ومن خلال هذه العلاقة استطاع بناء قوة عسكرية قوية من خلالها فرض سلطته على جميع. وأيضا تأسس إدارة ذاتية من خلالها جمع المال وعزز سلطته. حاليا قام ببناء علاقة متينة مع أمريكا وحلفائها في المنطقة للحفاظ على تلك المكتسبات، فقابلية التغيير المواقف والمبادئ عنده ليس ذات أهمية، وما زال يخدم أهدافه الاستراتيجية أي السلطة والمال.
وتابع: أما بالنسبة للمجلس الوطني الكوردي الذي يحمل مشروعاً قومياً قائماً على أساس دفاع عن حقوق شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخي، ويسعى إلى تحقيق حقوقه حسب المواثيق والأعراف الدولية. لكن يبدو ان هذا الإطار السياسي يفتقر إلى قيادة حكيمة ذات خبرة دبلوماسية تستطيع مواكبة الأحداث وربط مصالحها وأهدافها الاستراتيجية مع مصالح القوى الدولية والاقليمية المؤثرة على المشهد السوري العام. وأكبر دليل على ذلك بأنه منذ حوالي ستة أعوام والمجلس له ممثلين في الائتلاف والقوى الثورية والمعارضة السورية ولم يستطيعوا التأثير على مواقفهم الشوفينية المتشددة حيال الشعب الكوردي وقضيته العادلة.
يرى خلف: أن الضعف الذي ينتاب الموقف الكوردي تجاه الآزمة السورية وإقتصاره على التأمل ومشاهدة الحدث يمكن ربطه بعدة عوامل منها:
• الإنقسام الكوردي الكوردي والذي يتمحور حول الهدف وليس الطريق الى الهدف.
• حالة المحور القومي الكوردي والمتمثل بالمجلس الوطني الكوردي والذي يعيش حالة من الترهل والضعف في الأداء بسبب السياسات المتعثرة للبعض من قادته.
• سياسة الاستسلام التي يتبعها معظم قادة الكورد للدول العظمى، وكذلك حالة الإنهزامية الداخلية، وعدم الثقة بالنفس التي يشعرون بها، إذ أنه كلما تسألهم عن أمر متعلق بالقضية الكوردية يقولون لك دائما أن الأمر أصبح بيد الدول العظمى.
الخط البياني الكوردي، هل تسير في الطريق الصحيح؟ أما ماذا؟
يعتقد موسى: ان الوضع الراهن يشوبه الكثير من النواقص، ويتأثر بجميع التطورات المتسارعة التي تواجه المنطقة من خلال عدم قدرته على التعامل بمرونة اكثر مع تلك التطورات التي تتعلق بالمخاوف المشروعة، من محاولات التهديد بالتغير الديمغرافي في المناطق الكوردية، وفي ظل الانقسام العقائدي والفكري الكوردي بين الادارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي، وعدم القدرة على الاتفاق على الامور التي يمكن ان تخفف من معاناة الشعب الكوردي وتحقق تطلعاته، وتلبي احتياجه في العيش المشترك، إذ بات اكثر إلحاحا وحدة الصف الكوردي، وتحقيق ادارة مشتركة والاستفادة من العلاقات الدبلوماسية والسياسية النشطة التي باتت في الايام الماضية بالنسبة للمجلس الوطني الكوردي ووضعها في خدمة المشروع القومي الكوردي في جميع الاستحقاقات القادمة، فالخط البياني الكوردي يجب وضعه في المسار الذي يخدم تطلعات الشعب الكوردي من خلال جملة الامور التي اسلفت بالحديث عنها.
يرى علي: ان الخط البياني الكوردي يسير في منحى متدن بالنسبة للوضع السوري، وهناك تخوف شديد من مصير الشعب الكوردي في سوريا إذا ما استمرَّ الحركة السياسية في هذا المنحة. وبالتالي لا بد لمراجعة حقيقية وشاملة من جميع أطراف الحركة السياسي ونبذ الخلافات.
أضاف خلف: أن القضية الكوردية في سوريا تسير في خط بياني سلبي غير حامل لمسلك إيجابي يساير مطامح الشعب الكوردي في سوريا، وبالتالي سيأخذه إلى مآلات لا تحمد عقباها إن لم يدرك الكورد ولاسيما المحور القومي أن الطريق الذي يسلك فيه يتعين تعبيده بمؤسسات فاعلة من خلال أصحاب الإختصاص والبحث عن سبل جديدة لعملها.
ما الخطوط الخضراء والحمراء لدى الكورد في سوريا؟ وكيف يمكن الحفاظ عليها؟
يشير موسى: أن تلك الخطوط تمثل التقارب ووحدة الصف عبر تشكيل ادارة كوردية تبدد المخاوف الكوردية من عمليات التهديد بالتغير الديمغرافي، وفي ظل محاولات إفراغ المناطق الكوردية. بات ذلك التقارب اكثر من حاجة ملحة عبر اعداد خطط منهجية تخدم الشعب الكوردي، ويتم تدعيمها وتنشيطها بالطرق الدبلوماسية العالمية.
وأكد علي: المطلوب هو الاتفاق على نقاط اساسية: – بناء مرجعية سياسية قائمة على مشروع سياسي موحد يحقق إرادة الشعب الكوردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية.- تشكيل قوة عسكرية موحدة قوامها من جميع أطراف الكوردية، والعمل بأسرع وقت لإدخال بيشمركة روج ليكون جزءً أساسيا من هذه القوة الكوردستانية.- توثيق العلاقات مع القوى الدولية والاقليمية الفاعلة، وربط مصالح ورغبات وأهداف الشعب الكوردي مع أهدافهم ورغباتهم لتشكيل حالة توأم لا ينفصل.- تحسين العلاقات مع مكونات المنطقة واشراكهم في آليات بناء مستقبل المنطقة.- تحسين العلاقات مع دول الجوار من جميع النواحي، وكسب تأييدهم ودعمهم للمشروع القومي.- توثيق وتقوية العلاقات مع إقليم كوردستان والاستفادة من إمكاناتهم وعلاقاتهم وتجربتهم النضالية.
يرى خلف: أن الكورد في سوريا ووفقا لعملهم الحالي لا يملكون لا خطوطا خضراء ولا حمراء فهم سلموا أمرهم الى الدول الكبرى وتم الاستسلام لهم، بحيث أنه وكما تم التنويه إليه يكتفون بالتأمل ومشاهدة الأحداث في مسعى منهم أن ينالهم شيء من تناقضات مصالح تلك الدول وبتعبير آخر يمكن القول أنهم إتكاليون سلبيون في موقفهم الحالي وعليهم ومن هذا المنظور إن كانوا يرغبون في تحقيق تقدم ملموس على صعيد القضية الكوردية فإن عليهم إعادة النظر في سير أعمالهم وإعادة هيكلتها والرجوع عن أخطائهم وعدم التمادي فيها والإعتراف بها والسعي إلى كسب ثقة الشعب بهم وتوفير الظروف الموضوعية للبدأ بإنطلاقة حيوية جديدة وبطرية عصرية علمية تواكب التكنولوجيا وعصر المعلوماتية.
كيف يمكن تأمين التقاطع الكوردي السوري، والحفاظ عليها، برأيكم؟
يؤكد موسى: ان التقارب السوري الكوردي يتم تعززيه عبر شيئين، الاول الاستفادة من التجربة، عبر جميع السنوات الماضية التي سادتها علاقات الاخوة والمحبة بين جميع أبناء الشعب السوري في ظل وطن متعدد تسوده العيش المشترك، وذلك التقارب يمكن تعززيه عبر الحل السياسي للازمة السورية وفقا للقرار الاممي (2254 ) وفي الدستور السوري الجديد، عبر تثبيت وتعزيز علاقات الاخوة والعيش المشترك بين الشعب الكوردي وجميع الكيانات السورية الاخرى على مبادى التعايش السلمي في وطن متعدد واساسه الفدرالية والديمقراطية.
وأضاف خلف: يمكن أن يتجلى التقارب الكوردي الكوردي في التوافق على الثوابت وإن تخلل ذلك إختلاف في الطرق المؤدية الى تحقيق تلك الثوابت من خلال وضع الخطوط الحمراء والخضراء فيما يخص بالقضية الكوردية وإن كان لايمكن الوصول إلى هذا المبتغى إلا عبر وسيط دولي ذات نفوذ على جميع الأطراف الكوردية بالنظر إلى أن الأمر بينهم لم يعد في طور المشكلة وإنما وصلت الى مرحلة الأزمة المستفحلة.
بديلا عن الخاتمة:
الأطراف الكوردية مُطالب باتخاذ خطوات التي تضمن له العيش المشترك مع جيرانه وجميع مكونات المنطقة. الكل متفق بأن الحل سياسي، والكورد مُطالبون بتثبيت جميع حقوقهم في الدستور السوري الجديد، كي يكون الضامن لهم في مستقبل سورية الجديدة، وعليهم العمل على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية، وتقديم المبادرات واعداد الخطط التي تلبي جميع حقوقهم ومطالبهم المشروعة في إدارة مناطقهم. إذ بات اكثر إلحاحا وحدة الصف الكوردي، وتحقيق ادارة مشتركة والاستفادة من العلاقات الدبلوماسية والسياسية النشطة التي باتت في الايام الماضية بالنسبة للمجلس الوطني الكوردي ووضعها في خدمة المشروع القومي الكوردي في جميع الاستحقاقات القادمة، يجب ان يدرك الكورد ولاسيما المحور القومي أن الطريق الذي يسلكه يتعين تعبيده بمؤسسات فاعلة من خلال أصحاب الإختصاص والبحث عن سبل جديدة لعملها.
التعليقات مغلقة.